ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو الله ما هي صفاته وما هي مقاصده وسياساته وأفكاره ماذا يحب وماذا يكره، ما هي نواميسه ووصاياه، ماهي طبيعة علاقته بالبشر وأسلوب تعاملاته معهم. وأعتقد أن الروح القدس فعل هذا لسببين: أولاً: لأن إثبات وجود الله لا يحتاج إلى الكتاب المقدس، إنه يحتاج فقط إلى أن يُعمل الإنسان عقله في قراءة كتاب الخليقة البديعة (رو1: 20)، وأن يستعمل المنطق السليم وهو يحاول تفسير الوجود. وهذا ما سأحاول فعله في هذا المقال. وثانيًا: لأنه بعد إيمان الإنسان بوجود الله، يأتي السؤال: من يكون الله؟ ما هي صفاته؟ ما هو غرضه من وجودي، وما هي خطته لحياتي؟ وهذه هي مهمة الكتاب المقدس. وقبل أن أنطلق لأبيِّن كيف تبرهن الخليقة وجود الله لكل صاحب منطق سليم، أذكر قصتين هامتين تكشفان لماذا يرفض بعض الناس الإيمان بوجود الله. وبالمناسبة هم الآن، وفي القرن الواحد والعشرين، لا تتعدى نسبتهم 3.5% من تعداد سكان العالم!! وهناك 9% لا هم ملحدون ولا هم مؤمنون. أما الباقي وهم 87.5% فهم يقرون بوجود خالق، وإن اختلفوا كثيرًا من جهة طبيعته وكنهه. كما أنني أذكر هاتين القصتين في البداية لكي أقول لقارئي العزيز، إن كل ما سأقدمه من أدلة مقنعة سيكون بلا قيمة إن لم يكن قلبك مستقيمًا، فإن كنت تبحث عن الحق بإخلاص فلن يعسر عليك أبدًا الوصول إليه، وبالتالي ستسفيد حتمًا مما سأقدِّم لك، أما إن كنت تعيش في الخطية وترفض التوبة، فلا ما أقدمه، ولا غيره سيكون ذا قيمة عندك. القصة الأولى، حدثت في مدينة لندن في ستينيات القرن الماضي، حيث كان برتراند رسل، عالم الرياضيات والفيلسوف الشهير يلقي محاضرة يبرِّر فيها إلحاده ورفضه التام لوجود الله. وفي فترة الأسئلة عقب المحاضرة سأله شخص مؤمن من المستمعين عن ماذا سيفعل بعد موته إن اكتشف وجود الله؟ فقال بكل ثقة: “سأنظر في عينيه وأقول له إنك لم تُعطني أدلة كافية تقنعني بوجودك”! فما كان من هذا الشخص إلا أن قرأ له رومية 1: 18-20، والتي تؤكِّد على أن من يزعمون أنهم حكماء مثله لا ينقصهم الدليل، بل هم يقمعون ويكتمون الدليل لكي يستمروا في عيشة الإثم. وهذا هو المعنى الحرفي لعبارة «يحجزون الحق بالإثم». ثم قال له: “إن مشكلتك ليس في نقص الأدلة، بل في دأبك على قمعها وإخفائها”. أما القصة الثانية فقد حدثت في مطلع هذا القرن، حيث كان أحد علماء الفضاء الروس يلقي محاضرة في إحدى الجامعات الأمريكية. وعلى الرغم من عدم إيمانه بوجود الله قال: “في الحقيقة سواء كان الله موجودًا أو غير موجود، فإن كلا الأمران مخيف جدًا!! لأنه إن كان موجودًا فعلينا أن نعرف من هو، وماذا يطلب منا؟ وإن لم يكن موجودًا فعلينا أن نعرف أننا نطير في الفضاء بسرعة 105 ألف كيلومتر في الساعة بدون قائد ولا غرفة تحكم!!” وتعليقي على هذه القصة الثانية هو أن هذا هو سر الإلحاد الأول والأخير؛ لأنه إذ أقَرَّ الإنسان بوجود خالق، فعليه أن يُقِّر بحتمية سيادته على الحياة، وهذا ما يرفضه القلب الشرير. يقول داود عن هؤلاء في مزمور 12: 4 «الذين قالوا بألسنتنا نتجبَّر، شفاهنا معنا، من هو سيد علينا؟» إنهم يريدون أن يعيشوا في الإثم، وعندما يزعجهم الفكر بوجود سيد للكون يطلب منهم غير ذلك، يحاولون إنكار وجوده ليستريحوا من وخزات عقولهم وضمائرهم. وربما يستريحون فعلاً، لكنها راحة الجهال التي تبيدهم (أم1: 32). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي مقاصده وسياساته وأفكاره |
في اتضاع يشكر داود الله فهو سبب نقاوة أقواله وأفكاره ومشاعره |
خطورة عدم احترام أمور الله وأفكاره وقوانينه |
الله يعمل ليُتمم مقاصده نحو يوسف |
الله يعلن لنا مقاصده |