رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصية يسوع الجديدة في خطبة الوداع: أحبوا بعضكم بعضًا
31 لَمَّا خَرَجَ قالَ يسوع: ((الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإِنسان ومُجِّدَ اللهُ فيه وإِذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه32 فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه. 33 يا بَنِيَّ، لَستُ باقِياً مَعَكُم إِلاَّ وَقْتاً قليلاً فستَطلُبوني وما قُلتُه لِليَهود أَقولُه الآنَ لَكُم أَيضاً: حَيثُ أَنا ذاهِب لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا. 34 أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضًا. 35 إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي. 36 فقالَ لَه سِمعانُ بُطرُس: ((يا ربّ، إلى أَينَ تَذهَب؟)) أَجابَ يسوع: ((إلى حَيثُ أَنا ذاهبٌ لا تَستَطيعُ الآنَ أن تَتبَعَني، ولكِن ستَتبَعُني بَعدَ حين)). 37 قالَ له بُطرُس: ((لِماذا لا أَستَطيعُ أَن أَتَبَعَكَ الآن؟ لأَبذِلَنَّ نَفْسي في سَبيلِكَ)). 38 أَجابَ يسوع: ((أَتبذِلُ نَفْسَكَ في سبيلي؟ الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لا يَصيحُ الدِّيكُ إِلاَّ وقَد أَنكَرتَني ثَلاثَ مَرَّات. يصف إنجيل يوحنا (يوحنا 13: 31-35) في الأحد الخامس للفصح وداع يسوع لتلاميذه في العشاء الأخير حيث يعطيهم وصية جديدة هي المحبة وهدفها "الإخوة". ولأن الله "أب" وكل الناس أبناؤه، فهم إذًا إخوة أحدهم للآخر. ولما كانت البنوة هي أهم العناصر في علاقة الإنسان الصحيحة بالله، فهكذا أيضًا الأخوة في علاقة الإنسان برفقائه من البشر. والأخوة هي العلاقة التي تربط أبناء نفس الأبوين، وهي تمتد إلى الأقارب فأفراد العشيرة أو الوطن الواحد. إن المثل الأعلى للمجتمع في المسيحية هو أن توجد مثل هذه العلاقة بين جميع الناس بلا حدود أو تمييز. والمحة عي خلاصة قانون السلوكيات بين الإنسان وأخيه الإنسان (متى 22: 39، 40)، وكل إنسان نتعامل معه (لوقا 10: 29-37) حتى الأعداء (لوقا 6: 35). وبدون محبة الإنسان، تكون محبة الله مستحيلة، وما أحوج الناس في عصرنا الحالي إلى هذه المحبة. |
|