منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2023, 11:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

النبوة الثالثة إدانتهم لأنهم ينسبون كلماتهم للرب في الكتاب المقدس



النبوة الثالثة [16-22]: إدانتهم لأنهم ينسبون كلماتهم للرب.

16 هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ، فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلًا. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ. 17 قَائِلِينَ قَوْلًا لِمُحْتَقِرِيَّ: قَالَ الرَّبُّ: يَكُونُ لَكُمْ سَلاَمٌ! وَيَقُولُونَ لِكُلِّ مَنْ يَسِيرُ فِي عِنَادِ قَلْبِهِ: لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ شَرٌّ. 18 لأَنَّهُ مَنْ وَقَفَ فِي مَجْلِسِ الرَّبِّ وَرَأَى وَسَمِعَ كَلِمَتَهُ؟ مَنْ أَصْغَى لِكَلِمَتِهِ وَسَمِعَ؟» 19 هَا زَوْبَعَةُ الرَّبِّ. غَيْظٌ يَخْرُجُ، وَنَوْءٌ هَائِجٌ. عَلَى رُؤُوسِ الأَشْرَارِ يَثُورُ. 20 لاَ يَرْتَدُّ غَضَبُ الرَّبِّ حَتَّى يُجْرِيَ وَيُقِيمَ مَقَاصِدَ قَلْبِهِ. فِي آخِرِ الأَيَّامِ تَفْهَمُونَ فَهْمًا. 21 «لَمْ أُرْسِلِ الأَنْبِيَاءَ بَلْ هُمْ جَرَوْا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مَعَهُمْ بَلْ هُمْ تَنَبَّأُوا. 22 وَلَوْ وَقَفُوا فِي مَجْلِسِي لأَخْبَرُوا شَعْبِي بِكَلاَمِي وَرَدُّوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ.

ينطقون لا بإعلان من عند الرب، وإنما بوحي من قلوبهم الكاذبة، وينسبون كذبهم وخداعهم للرب نفسه. لذلك طلب الله من الشعب ألاّ يعطوا أذانًا لهم، ولا يدخلوا حتى في حوارٍ معهم، لئلا يصيروا هم أنفسهم "باطلًا nothingness".
"هكذا قال رب الجنود:
لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم.
فإنهم يجعلونكم باطلاَ.
يتكلمون برؤيا قلبهم، لا عن فم الرب.
قائلين قولًا لمحتقريّ:
قال الرب: يكون لكم سلام.
ويقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا يأتي عليكم شر.
لأنه من وقف في مجلس الرب ورأي وسمع كلمته؟!
من أصغى لكلمته وسمع؟!" [16-18].
يميز إرميا النبي بين الأنبياء الكذبة والنبي الحقيقي، موضحًا علامات النبي الحقيقي، وهي:
أ. يحمل النبي الحقيقي سلام الله الداخلي بينما يُحرم الأنبياء الكذبة منه، وإن كانوا يدعون أنهم يهبونه للآخرين.
يقول القديس كبريانوس: [يقدمون سلامًا الآن الذين ليس لهم سلام لأنفسهم. يعدون أنهم يردون المخطئين إلى الكنيسة، وهم أنفسهم رحلوا عنها. يوجد الله الواحد، والمسيح الواحد والكنيسة الواحدة].
ب. بينما ينطق الأنبياء الكذبة برؤى قلوبهم يصير النبي الحقيقي فم الرب. رأينا ان كلمة "قلب" في سفر إرميا تعني "العقل" أو "الإرادة"، فهم ينطقون بما تراه أفكارهم أو ما يريدونه، أما النبي الحقيقي فينطبق عليه القول: "مثل فمي تكون" (إر 15: 19).
ج. يقدم الأنبياء الكذبة رجاءً كاذبًا لمحتقري الرب في قلوبهم، الذين يقول عنهم إشعياء النبي: "رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل" (إش 5: 24)، مع أنه قيل: "جميع الذين أهانوني لا يرونها (أرض الموعد)" (عد 14: 23). يتحدثون مع معاندي الرب بكلمة سلام، أما النبي الحقيقي فينطق بالحق ولو كان جارحًا.
إنهم "يقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا يأتي عليكم شر". لكن الله الفاحص القلوب يدينهم حسب شر قلوبهم
وكما يقول القديس كبريانوس:[إنه ينظر إلى الإشياء الخفية والسرية ويتأمل الأمور المختومة، لا شيء يختفي من عيني الرب... إنه ينظر قلب كل إنسان وعقله، وسيدين ليس فقط أعمالنا بل وكلماتنا وأفكارنا. أنه يتطلع إلى الأذهان والإرادة ومفاهيم البشر جميعًا، في مخابئ القلب التي لا تزال مغلقة].
د. يتمتع النبي الحقيقي بالحضرة الإلهية: "من وقف في مجلس الرب؟!" [18]. هذه الحضرة العجيبة تتحقق على الأرض وسط شعبه المقدس.
ما هو "مجلس الرب؟" يحل الله في وسط كنيسته المقدسة، في مجمع القديسين، فيقيم منها مجلسًا ينسبه إلى نفسه. وكما يقول المرتل: "الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي" (مز 82: 1).
ه. يتمتع النبي الحقيقي بالاستنارة الروحية، إذ يقول: "ورأى" [18]، يتحدث من خلال رؤيته الروحية وخبرته الواقعية كقول القديس يوحنا الحبيب: "الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1 يو 1: 1).
و. له الأذن المختونة ليسمع ويطيع: "وسمع كلمته، من أصغى لكلمته وسمع؟!" [18].
بينما ينطق الأنبياء الكذبة بالكلمات المعسولة لمحتقري الرب وللعنيدين بقلوبهم. يرى إرميا النبي غضب الله كعاصفة نارية تهب على رؤوس الأشرار. هذا ما سمعه وهو في مجلس الرب، وأن هذه العاصفة لن تهدأ حتى يتحقق التأديب ويقيم الله مقاصد قلبه. عندئذ يفهم الأنبياء الكذبة ذلك، وإن كانوا لا يتراجعون عن شرهم.
"ها زوبعة الرب.
غيظ يخرج ونوء هائج.
على رؤوس الأشرار يثور.
لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه.
في آخر الأيام تفهمون فهمًا.
لم أرسل الأنبياء، بل هم جروا.
لم أتكلم معهم، بل هم تنبأوا.
ولو وقفوا في مجلسي لأخبروا شعبي بكلامي،
وردوهم عن طريقهم الرديء،
وعن شر أعمالهم" [19-22].
لا يقصد هنا بقوله "في آخر الأيام" [20] معني أخرويًا (إسخاتولوجيا) وإنما قصد أنه "بعد ذلك"، أو عندما تعبر هذه الأيام ويحل وقت التأديب.
مرة ثانية يوضح النبوة الصادقة التي تقوم على إرساله الله نفسه للنبي، وحديثه معه، مع تمتع النبي بالحضرة الإلهية والوقوف أمامه. بمعنى آخر هناك حاجة إلى لقاء صادق مع الله، وقبول إرسالية صادقة، والنطق بكلمات الرب بصدق.
يقول الرب: "لم أرسل الأنبياء بل هم جروا" [21]. ماذا يعني بكلمة "جروا"؟ كانوا مسرعين، شغوفين نحو إعلان رسائلهم الخاصة، وذلك كإلحاحهم "حلمت حلمت" [25]. إنهم يعملون بقوة وبسرعة وبلجاجة لكن عملهم باطل، لأنه مملوء كذبًا، لا يدفع إلى التوبة بل إلى التهاون والاستهتار.
الأنبياء الكذبة وإن أخذوا صورة الجدية في السرعة في العمل واللجاجة لكن ثمارهم تُظهرهم (مت 7: 16)، لا يدفعون الناس إلى التوبة وتغيير حياتهم.
لننتفع نحن منهم فنخجل من تراخينا في الشهادة لمسيحنا وتقديم الحياة الإنجيلية ولكن ليس بروحهم حيث البر الذاتي وعدم التمتع باللقاء مع المخلص والوجود الدائم في حضرته والاختفاء في وصيته!
يقول: "في آخر الأيام تفهمون فهمًا" [20]

وكما يقول القديس إيريناؤس: [لأن كل نبوة بالنسبة للبشر مملوءة غموضًا. ولكن إذ يحين الوقت، وتتحقق النبوة، تصير واضحة ومكشوفة].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبوة الثانية إدانتهم لأنهم كذبة في الكتاب المقدس
النبوة الأولى إدانتهم بسبب زناهم في الكتاب المقدس
مدى النبوة في سفر إشعياء في الكتاب المقدس
النبوة في الكتاب المقدس
مفهوم النبوة في الكتاب المقدس


الساعة الآن 02:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025