منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 02 - 2022, 10:36 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

من تأثيرات الخطيّة الموت





الموت
إنّ الخطيّة تُميت صاحبها. أُعلِنت هذه الحقيقة أوّلاً في الجنّة عندما قال الله لأبوينا الأوّلين: "وأمّا شجرةُ معرفةِ الخيرِ والشّرِّ فلا تأكل منها. لأنّكَ يومَ تأكلُ منها موتًا تموت" (تكوين 2: 17). هذا المبدأ عبّر عنه بولس الرّسول في العهد الجديد: لأنَّ أجرةَ الخطيّةِ هي موتٌ" (رومية 6: 23). إنّ الموت الّذي جلبته الخطيّة على الإنسان مُثلّث الأبعاد: فهو أوّلاً موتٌ جسديّ، وثانيًا هو موت روحيّ، وثالثًا هو موت أبديّ. (1) الموت الجسديّ. لو لم يُخطئ الإنسان لما دخل الموت عالم البشر. وكما يقول بولس الرّسول إنّ الموت دخل بالخطيّة جميع النّاس (رومية 5: 12). وهكذا، يموت الجميع لا محالة (عبرانيّين 9: 27). أمّا هذا الموت فلا يُمكن للبشر أن يعملوا ما يُلغي حكمه عليهم. وحده المسيح، بموته على الصّليب، انتصر على الموت (1كورنثوس 15: 55-57)، وسيأتي اليوم الّذي يُعتِق فيه الرّبّ أبناء الله من "عبوديّة الفساد" إلى الحريّة والحياة الأبديّة الّتي لهم فيه (رومية 8: 18-23). (2) الموت الرّوحيّ. لقد حصل الموت الرّوحيّ، أي الانفصال عن الحياة مع الله (أفسس 4: 18)، لحظة سقوط الأبوين الأوّلين في الخطيّة. قال لهما الرّبّ إنّهما "موتًا يموتا" وهكذا حصل. وبموت آدم وحوّاء روحيًّا دخل الموت الرّوحيّ العالم أجمع (رومية 5: 12). أمّا التّحرّر من سلطان هذا الموت فهو مُمكن بوساطة الإيمان بيسوع المسيح: "لأنَّ أجرة الخطيّة هي موتٌ. وأمّا هبة الله فهي حياة أبديّة بالمسيح يسوع ربّنا" (رومية 6: 23). (3) الموت الأبديّ، وهو الاستمرار في الموت الرّوحيّ والانفصال عن الله بعد مفارقة الجسد نحو الأبديّة. فمَن يموت من دون أن يختبر الخلاص بالمسيح يهلك في خطاياه إلى الأبد (متّى 25: 41-46؛ يوحنّا 3: 17-18، 36).
إذًا، الّذين لا يؤمنون بالمسيح يموتون مرّتين، الأولى في الجسد عند مفارقة الرّوح لأجسادهم، والثّانية في خطاياهم، عند ابتعادهم عن الله إلى الأبد بعد الدّينونة، إذ لم تكن أسماؤهم مُدوّنة في سفر الحياة (رؤيا 20: 13-15). إنّ هذا الموت الثّاني ليس مُلزمًا لجميع النّاس، إذ ينجو منه الّذين آمنوا بالمسيح. "لكن مُباركٌ ومُقدّسٌ مَن لهُ نصيبٌ في القيامة الأولى. هؤلاء ليس للموت الثّاني سُلطانٌ عليهم" (رؤيا 20: 6). وحدهم الّذين يؤمنون بالمسيح لهم خلاص ونجاة أبديّة. يا لهنائهم!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخطيّة هي الموت الأبديّ
من تأثيرات الخطيّة موت الضّمير أو عدم إحساسه
من تأثيرات الخطيّة تسكيت الضّمير
من تأثيرات الخطيّة الخداع
من تأثيرات الخطيّة: العبوديّة لها


الساعة الآن 09:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024