رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثل هذه الحياة لا يمكن أن تُقضى في التفاهات: في الاهتمام ببعض المظاهر، أو بالمقتنيات، أو بكلام الناس، أو بالمتع سريعة الزوال، أو في الأمور التي تستهلك الوقت دون نفع. بل إنها تتطلب منك بذل الجهد وتقديم التضحيات. تتطلب إنكار الذات: ألاّ تُعطي لرغباتك ومتعتك الأولوية في الحياة، أن تقبل اختياريًا أن تضحي براحتك ووقتك وجهدك، وفي بعض الأحيان حتى بكرامتك. بل وأذكِّرك أن هناك من ضحى بنفسه أيضًا في هذا الطريق. قال الرب يسوع: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا» (متى16: 24، 25). قول الرب هذا يذكِّرني بجيم إليوت : (مقالة “هل كان أحمق”، عدد 77) وهو أحد الذين ضحوا بحياتهم من أجل المسيح، ومقولته الشهيرة : “ليس أحمق من ضحى بما لا يمكن أن يحتفظ به، ليمتلك ما لا يمكن أن يخسره.” فمن يمكن أن يحتفظ بحياته ومتعها؟ وفي المقابل من يستطيع أن ينزع منا رضا الرب ومكافآته هنا وفي الأبدية؟! فهل اختيارك أنك تخلِّص نفسك كما ظنَّت الحبة الأولى، فتجد حياتك قد فنت في ما لا يُجدي؟ أم ترضى أن تضع حياتك على مذبح التكريس فتجدها. الاختيار لك! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من حق كل شخص أن يخاطر بحياته |
يحتفظ السلمندر المائي يحتفظ بخياشيمه |
مع أن بولس قد نجا بحياته |
من يجد شيء يحتفظ به! |
الجسد، إذا رفّهناه بكثرة الطعام والشراب لا يمكن أن يحتفظ بطهارته |