رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِي جِلْعَادُ لِي مَنَسَّى. أَفْرَايِمُ خُوذَةُ رَأْسِي. يَهُوذَا صَوْلَجَانِي [8]. يرى القديس جيروم أن السيد المسيح يبتهج أيضًا بثمر صليبه، فقد صار له غِنَى عظيم، ليس عن عوزٍ إلى شيءٍ، وإنما لأجل خلاص البشرية وتمتعها بالآتي: أ. "لي جلعاد": ولما كانت جلعاد تعني "هجرة"، فقد هاجرت الأمم إليه، أو رجعت إليه بعد أن عاشت في مذلة العبودية لإبليس. عادت بروح الحرية متهللة، فتهلل مُخَلِّصها بها. ب. "لي منسي": فقد سبق فتناست أبوة الله لها. والآن رجعت إليه، تذكر محبته لها. ج. "يهوذا صولجاني" صارت البشرية في مجدٍ ملوكي تنتسب إلى ملك الملوك، بعد أن صارت "يهوذا" أي "اعتراف"، تعترف بمراحم الله غافر الخطايا. * "لي جلعاد، لي منسي". ربنا ومخلصنا يبتهج، لأنه عند غنى كثير. معنى "جلعاد" "هجرة". إنه يفرح لأن الأمم هاجرت إليه. "منسي" معناه "نسيان"، وبالتالي نفهم: هذا الابن الذي أخذ ميراثه وبدده ونسى كل ما يخصني، يتذكرني الآن. إنني أدعوه منسي، أي من النسيان، لأنه ينسى لكنه يعود إلى أبيه. أفرايم" تُفسَّر "مثمر"، يقول: "أفرايم خوذة رأسي". يستخدم هنا الخوذة عوض التاج، لأن ما يُوضع على الرأس هو الإكليل. والكتاب المقدس يستخدم تعبيرات كثيرة بخصوص الإكليل... لاحظوا ماذا يقول المزمور: صرتم جلعاد، صرتم منسي، لقد هاجر إلى الرب، وبعد نسيانكم رجعتم إلى أبيكم. كونوا أفرايم أيضًا، أي كونوا مثمرين تمارسون أعمالًا صالحة، وبعد ذلك تصيرون إكليل الرب . * "يهوذا صولجاني" فكروا في عظمة المجد التي تنتظ التائب، الآن يهوذا تعني "اعتراف" . القديس جيروم * كلمة "جلعاد" تأويلها انتقال، و"منسى" معناها "نسيان" و"أفرايم" معناه "خصب الثمر"، "ويهوذا" تأويله "المعترف"... وهذا يدل على أن المسيح يقول بعد ارتفاعه إلى السماء: يخضع لي كل من انتقل من الكُفْرِ إلى الإيمان، ومن نسي أعماله الشريرة السالفة، ومن يخصب ثمره يعمل الفضائل، فهو يترأس على الأعداء، والمُعْتَرِف يصير مثلي ملكًا... وأما بنو موآب الممنوعون من الدخول إلى الهيكل، فمزمعون أن يصيروا من خواصي بحميم المعمودية المقدسة. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|