رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح ابن الله قبل ان نذكر الأدلة الكتابية علي أن المسيح هو ابن الله نريد أن نشرح هذا الأمر الذي لا يفهمه الكثيرون وهو ( بنوة المسيح) إن بنوة المسيح لله لا تعني ما قد يتبادر إلى الأذهان لأول وهلة أنها بنوة بالتناسل أو التزاوج . فالمسيحية منزهة تماماً عن ذلك الفكر الوثني. كما أنها لا تعني الأسبقية ، بمعني أن الآب أسبق من الابن ، فليس في الأقانيم سابق ولاحق وإلا إنعدمت المساواة بين الأقانيم التي تفرضها وحدانية الجوهر. فماذا تعنى هذه البنوة إذاً ؟ إنها تعنى مدلولات روحية هامة جداً مثل : أولاً : المحبة الفريدة وهذه المحبة في أزلية كقول المسيح للآب لأنك أحببتني أيها الآب قبل إنشاء العالم (يوحنا 17 : 25). ولهذا قيل عنه أنه في حضن الآب (يوحنا 1 : 18). لا بالمفهوم الحرفي والحسي طبعاً، بل بالمفهوم الروحي. كما أنه لُقِب بهذا اللقب الغالي إبن محبته (كولوسى 1 : 13). ثانياً : المعادلة الكاملة : إن الملائكة والبشر جميعاً هم عبيد الله، أما المسيح فلكونه إبن الله الوحيد (يوحنا 3: 18) فإنه معادل لله. وهذا عين ما فهمه اليهود في يومهم فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال إن الله أبوه، معادلاً نفسه بالله (يوحنا 5 : 18 مع 19 : 7). ولهذا قيل عنه أيضا الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاًً لله (فيلبي 2 : 5). وقال المسيح بكل وضوح أنا والآب واحد (يوحنا 10 : 30) ثالثاً : المشابهة التامة : ونظراً لتلك المشابهة التي بين الآب والابن فقد أمكن الابن أن يعلن لنا ذات الله لا بعض صفاته، كما قال لفيلبس الذي رآني فقد رأى الآب (يوحنا 14 : 9). وقيل أيضاً الله لم يراه أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر (يوحنا 1 : 18). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل إن بنوة المسيح لله هي هدف كتابة الإنجيل؟ |
هل بنوة المسيح للآب؟ |
الفرق بين بنوة المسيح لله |
بنوة المسيح للآب |
بنوة المسيح لله |