رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقائق مستخلصة من القصة: في هذه القصة، هناك بعض الحقائق والأمور اليقينية التي تدحض كل تعليم وافتراء كاذب ضد كلمة الله، نذكر منها: - الموت ليس هو نهاية المطاف: مات لعازر وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم، ومات الغني ورفع عينيه وهو في العذاب، هناك، إما عزاء أو عذاب وذلك بعد الموت. فقد ادعى بعض المضللين أنه بموت الإنسان، ينتهي ويتلاشى، مستندين على الآية: "فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشًا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود، فلا يبقي لهم أصلاً ولا فرعًا" (ملا4: 1)، وفاتهم أن هذه الآية تتحدث عن قضاء هنا على الأرض. إن الكتاب يعلنها صراحة: "وكما وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة" (عب9: 27). - هناك مكانان لا مكان واحد بعد الموت: ذهب لعازر إلى الفردوس مكان العزاء، ومضى الغني إلى الهاوية، موضع العذاب. - نوم الروح: يعتقد البعض أنه بعد الموت يحدث نوم للروح، فلا يشعر الإنسان بما يحدث بعد موته. لكن هذه القصة تكشف عكس ذلك، فالغني والفقير متنبهان، فالغني بعد موته، يرفع عينيه، ويرى، وينادي، ويطلب، ويشعر، ويذكر، ويناقش، ولعازر يشعر بالعزاء الذي هو فيه، إذًا فهناك تيقظ واضح بعد الموت. - استحالة الخروج من الجحيم: يقول إبراهيم: "وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبت حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون إلينا". فلا خروج من موضع العذاب نهائيًا، "فالداخلون إلى ذلك المكان يقطعون الأمل نهائيًا في الخروج من هناك". - لا شفاعة ولا وساطة: حاول الغني التوسط لأجل إخوته الخمسة، فباءت محاولته بالفشل، وهنا تبطل أكذوبة التمسك بشفاعات البشر حتى ولو كانوا قديسين. - لا تواصل مع الموتى: طلب الغني من إبراهيم أن يرسل لعازر إلى إخوته، فُرفض طلبه، وهذا يدحض فكرة أن هناك تواصلاً مع الموتى حتى لو كانوا مؤمنين "ألا يسأل شعب إلهه؟ أيسأل الموتى لأجل الأحياء؟" (إش8: 19). - جهنم ليست هي الجحيم: الجحيم أو الهاوية هي مكان مؤقت للأرواح التي تنتظر الدينونة، لكن جهنم هي المقر الدائم لعقاب الهالكين (انظر مثلاً مت5: 29، 30). |
|