|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعلمنا السيد المسيح من خلال المثل عن ضرورة المداومة على الصَّلاة على خطى الأَرمَلَةٌ التي بلجاجتها غلبت القاضي الظَّالِم بسؤالها المستمر. لذا يوصينا يسوع في الإلحاح في الصَّلاة "وإِنَّي أَقولُ لَكم. اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم. لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ ينال، ومَن يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ له" (لوقا 11: 9-10). ويؤكد ذلك القديس يوحنا الذهبي الفم" ذاك الذي فَداكَ يُظهر لك ما يريده منك أن تفعله؛ يُريدك في صلاة دائمة". كما يقول الرسول: " لا تَكُفُّوا عن الصَّلاة" (1 تسالونيقي 5: 17). ويقول في موضع آخر أن نصلي " في الرُّوح " (أفسس 6: 18)، بمعنى أن الصَّلاة لا تكون فقط في الخارج (بكلمات مسموعة) بل وفي الداخل، فهي عمل العقل والقلب. بهذا يكون جوهر الصَّلاة هو رفع العقل والقلب نحو الله . ويوضِّح القديس باسيليوس الكبير السؤال كيف استطاع الرسل أن يصلوا بلا انقطاع؟ "أنهم في كل شيء كانوا يفعلونه، كانوا يفكرون في الله، عائشين في تكريس دائم لله. هذا الحال الروحي فكانت صلاتهم التي بلا انقطاع، ويؤكد ذلك بولس الرسول بقوله " رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكُم ويَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف" (رومة 8: 9، 26). |
|