إنّ الحضور الإلهي ما كان ليتم لولا الحضور البشري، لو لم تنطلق العذراء إلى اليصابات لتقوم نحوها بأعمال الخدمة.
لقد دعت مريم نفسها خادمة الرب وأرادت أن تكون خادمة الآخرين أيضاً لأنَّ الخدمة في الإنجيل لا تعني عبودية وذلاًّ بل تعاوناً ومحبة. إنّها تعني أنَّ الآخرين أخوة لنا نعاونهم في أتعاب الحياة ومشقاتها. ولقد عاش يسوع مجسِّداً هذه الخدمة:
خدمة أبيه أولاً وخدمة الناس أيضاً. إنّه الوديع والمتواضع القلب الذي وقف بين تلاميذه كالخادم مع أنّه السيد والرب.