أراد السيد المسيح أن يميّز بين أولاد الله وأولاد العالم. فقال إن الأمم (أى فى ذلك الحين الوثنيين) يطلبون من آلهتهم الأمور المادية باستمرار. وعلاقتهم بهذه الآلهة تقوم أساساً على اهتمامهم بأجسادهم وأمورهم الدنيوية. أما أولاد الله فينبغى أن يطلبوا حياة القداسة التى تليق بهم كمخلوقين على صورة الله ومثاله. وأن يطلبوا أن يملك الله على حياتهم وقلوبهم وبهذا يتحقق ملكوت الله فى داخلهم.
إن الأمور الدنيوية الزائلة هى متاحة للجميع. لأن الله يشرق على الأبرار والأشرار بشمس النهار. ولكن الأمور الخاصة بملكوت الله لا تمنح إلا للأبرار الذين يطلبون من الله.