|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفيد فوزى | لماذا.. ولماذا.. ولماذا؟
■ لماذا لا يكون ياسر على هو المتحدث الرسمى باسم رئيس الدولة - فقققققط - ويغرب الغربان ويكف طيور الظلام عن الكلام؟ ■ لماذا لا نسكت قليلاً عن الجدل المحموم ونتذكر شرائح من المجتمع وآلامها الخرساء، وتشتاق إلى الانعتاق من الوجع؟ ■ لماذا لا يستعان بخبرات مصرية مكتملة النمو والنضج والتجربة بدلاً من انصاص القوالب اللى قامت، وأنصاف الخبرات؟ ها تقوللى رشيد محمد رشيد فلول، ولا بطرس غالى فلول؟ استعن يا راجل بخبرات مصرية، وتذكر أن مهاتير محمد استعان بالبوذيين لبناء ماليزيا، أنتم كإخوان مسلمين، تجار شطار وأساتذة فى السوبر ماركت، لكن الاقتصاد علم يا عمنا ومعادلات مثل قوانين الطبيعة ونظريات وتراكم معرفى، وإدارة اقتصاد بلد مختلفة عن إدارة بضاعة سوبر ماركت يا شطار! ■ لماذا يصمت مستشار الرئيس د. كمال الجنزورى «الرجل العاقل المحترم الفهمان» على مصايب متلتلة تجرى أمام عينيه نهاراً جهاراً، ورئيس مصر الطيب الذى تغافله دموعه وهو فى المسجد فى حاجة لكلمة صدق أمينة قبل فوات الأوان؟ هل «الجنزورى» لا ينطق إلا إذا طلب منه أن ينطق؟ إنه - عفواً - يصبح كالساكت عن الحق؟ فيا دكتور جنزورى تكلم وصارح، فأنت أكثر من يعرف أنه فى أزمنة أخرى كانوا من حول الرئيس يقولون «آمين»، وليس بينهم واحد «أمين» يقول كلمته، فالغد لا يترك سراً مكنوناً فى كتاب التاريخ، والسيناريوهات الإلهية جارٍ تحميلها. ■ لماذا «أمن مصر» كلما وقف شامخاً، واسترد عافيته بعد انكسار «كان مخططاً له منذ حين من جيران وفئران» شنكلوه، ووقعوه، وضربوه؟ محدش يقول لى إن البلطجية هما اللى بيكسروا نفس الشرطة، إنما حاجة أكتر، أشم فيها رائحة الانتقام البغيض من أمن الدولة بالأمس، وما عدا ذلك اجتهادات عبثية ومضيعة وقت، لأن دولة الأمن تسقط أمام عيوننا، أردد عبارة فلكلورية تحمى المخ من الانفجار.. هى «البلد بتضيع يا وديع»؟ ■ لماذا بعض الكتاب النخبويين ومنهم بهاء طاهر الذى أحترمه وأقدره جداً يصرحون فى الصحف بأن الثورة أخرجت «أفضل ما فينا» مع أن الحقيقة التى لا ينكرها إلا جاحد تقول إن الثورة - باعتراف مفجريها أخرجت أسوأ وأحط ما فى الشعب المصرى من خصال تضرب بها الأمثال، ويحار فيها العقل، أين كان يختفى كل هذا البلاء؟ لماذا ترون سرابا ديمقراطياً بيننا وبينه ٥٠ سنة قادمة؟ هل هذا الرصد ينطوى على «عداوة» للثورة؟ ما أقوله اليوم بقلمى سيقوله الآتى بمائة قلم. ■ لماذا يضايقنى، أو قل لا يريحنى أو قل لا يروق لى أو قل لا أستسيغ - على المستوى الشخصى - أن الجيش بقيادة السيسى «الصاحى عقلاً وسلاحاً» يراقب التجاوزات ويرصد المهاترات، ويرى المخالفات، ويكظم غيظه عن الفتاوى المسيئة للأقباط، لماذا «الجلوس فى مقاعد المتفرجين» مع أنه شريك فى الحكم؟ ستقول لى إن هذا ليس دور الجيش، وإنه - بلغة العسكريين - محدد المهام، ماشى! المهم أنى عبرت عن عدم ارتياحى منذ عزم الرجل الصاحى على مؤتمر أو قل دعوة للتصافى والتآخى والتفاهم فقيل له: قف. ■ لماذا لا تصارحون الناس بأن عودة الدورى مرهونة بعافية الأمن، وعقلانية الألتراس، وتطبيق القوانين.. قبل المانشيت شبه اليومى فى الصحف «العامرى يبحث مع وزير الداخلية عودة الدورى أول فبراير»، استدراك: وتتقلص حركة بيع الأسلحة فى الشارع؟ ■ لماذا تبيعون الوهم للغلابة وتعدونهم بحقهم فى «الأموال المنهوبة» مع أن هذه الأموال «قد» تعود فى جيل قادم بعد تعقيدات وإجراءات قانونية بحجم جبل المقطم؟ ■ لماذا تطاردوووووون إعلامى الفضائيات وكأنهم ولاد حرام أو أتباع «الأخ» نتنياهو، مع أنهم من أصول مصرية، وأى واحد منهم يواجه مستبداً بشعوره بالغلبة، أو مستأسداً بالهيمنة، أو مجادلاً عن غير حق، أو كاذباً فى أصل كلامه كما يتنفس: أنت أعور وغبى؟ ■ لماذا أتذكر سيناريو إزاحة المستشار الفاضل النزيه د.عبدالمجيد محمود كلما جاءت سيرة الوسطى المتزن الطيب فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب؟ ■ لماذا أشعر أن فى مصر أكثر من دولة.. دولة رئيس الجمهورية المنتخب، ودولة المرشد، ودولة عصام العريان.. دولة تخاطب اليهود المصريين أن يعودوا إلى مصر وإسرائيل «منشكحة» ودولة تبارك عن بعد.. ودولة تقول على لسان متحدثها الرسمى «ملناش دعوة بالكلام ده». فهل هو «توزيع أدوار»؟ ■ لماذا أخشى الخطر على المنشقين من الجماعة مثل د.ثروت الخرباوى وسامح عيد وآخرين باعتبارنا فى أزهى عصور الانتقام؟ ■ لماذا عندى مشكلة فى «تصديق» الآخرين؟ الشجاع أمامنا يخفى جباناً؟ والثورجى هو ثورجى بالقطعة دون مبدأ؟ والمتدين ادعاء يخفى عورة فجوره؟ والشريفة هى تائبة عن الرذيلة؟ والعملاق أصله قزم يقف فوق أكتاف من صنعوه؟ المصدر : المصرى اليوم |
|