|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار...لكن في ناموس الرب مسرته" (مز 1: 1 ، 2) يتكون المزمور الأول من ستة أعداد قصيرة، ولكنها عميقة وتعلمنا دروساً خطيرة: (ع1) الانفصال السلبي : على التقى أن يأخذ قراراً سلبياً، إذ يُقال عنه "لم يسلك في مشورة الأشرار، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس" وسواء كنا نتحدث عن العصر الحاضر، أو العصور الماضية، فإن المبدأ يظل ثابتاً. وهذه ننحني البداية الحقيقية للحياة التقوية (دا 1: 8 ) ؛ عيشة الانفصال عن كل الدنس الـمُحيط بنا: سواء في العمل أو المجتمع أو في مجال الدراسة. وأجزاء العهد القديم الثلاثة الأساسية وهى: الناموس، المزامير، الأنبياء (دا 1: 8 ) تُفتتح بالحديث عن الانفصال! ففي تكوين1 نقرأ كيف فصل الله بين النور والظلمة، وفى مزمور1 نري كيف تفصل الكلمة بين التقى والشرير، وفى إشعياء1 نرى دينونة الله وهى تفصل بين الأبرار والعُصاة! (ع2) التأمل الإيجابي : وهنا نجد السرور الإيجابي بناموس الرب، وهو ليس مجرد الوصايا العشر، بل كل الكتب المقدسة. فبالنسبة لنا عبارة "ناموس الرب" تسرى على كل الكتاب. وكل تقي عليه أن يشكّل حياته ويصوغها بحسب هذه الكلمة النافعة البناءة (2تى3: 16، 17). وما أحلى مبدأ الطاعة لكلمة الله، نقرأ في سفر يشوع "بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه" (يش 1: 8 ) . هذه أقوال الله موجهة ليشوع في وقت حساس، عند الدخول الفعلي لشعب الرب إلى أرض الموعد. فينصح الرب يشوع لكي يهب ذاته تماماً لقراءة وطاعة كلمته. (ع3) الثمر الوفير والنجاح الباهر : فالنتيجة الطبيعية للانفصال، والتأمل المستمر في كلمة الله ننحني الإثمار. نظير الشجرة المغروسة عند مجارى المياه وأي تعطى ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل. وهكذا المؤمن الذي ينهل باستمرار من كلمة الله، كل ما يصنعه ينجح. "لأنك حينئذ تُصلح طريقك وحينئذ تفلح" (يش 1: 8 ) . وهذه الاستعارة البليغة نجدها أيضاً في القسم الثالث من أقسام العهد القديم "مبارك الرجل الذي يتكل على الرب .. فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه، وعلى نهر تمد أصولها" (يش 1: 8 ، 8). |
|