انهم لا يبالون بالأمور الروحية وينهمكون بالأمور الدنيوية، فإثمهم أنهم اكتفوا بها ولم يلتفتوا الى الروحيات.
هؤلاء لم يقترفوا أيّ شر، وكل ما في الأمر أنّهم يواصلون القيام بما يقومون به دون أن يُدركوا بأن ساعة الوليمة قد حانت، ودون التعرف على الهبة الكبرى، والكرامة الخاصة التي تأتيهم من كونهم مَدعُوِّينَ.
وتُصبح انشغالهم بأعمالهم اليومية الدنيوية أولوية مطلقة لهم. لقد استخفّوا بطلب الملك لأنّهم وضعوا مصالحهم الشخصيّة فوق مصلحته.
وبهذا الامر لم يكتفوا بإهانة الملك بل وريث العرش أيضاً. هل ننشغل كثيراً بأمور هذا الزمان حتّى ننسى أمور الأبديّة؟