منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2023, 03:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

أيوب | أَمَّا أَنْتُمْ فَمُلَفِّقُو كَذِبٍ


أَمَّا أَنْتُمْ فَمُلَفِّقُو كَذِبٍ.
أَطِبَّاءُ بَطَّالُونَ كُلُّكُمْ [4].
يشتكي أيوب من أصدقائه، لأنهم حكموا عليه ودانوه حسب تصوراتهم الكاذبة وعدم إدراكهم لعناية الله ورعايته وخطته من نحو البشرية. لهذا صاروا ملفقي كذب. نطقوا بالكذب ولفقوا له اتهامات كاذبة.
جاءوا إليه كأطباء يتعهدون جراحاته، لكنهم بالحق كانوا أطباء بطالين، لم يعرفوا المرض، فجاء العلاج قاتلًا. تحولوا من أطباء حكماء إلى مشعوذين دجالين. ادعوا العلم والمعرفة، وهم في جهل تامٍ للحق الإلهي، لأنهم فقدوا الحب.
لم يقبل أيوب إخوته كأطباء يقدمون له العلاج، متطلعًا إلى المسيا القادم، بكونه طبيب النفوس والأجساد السماوي، الذي يشفي عيون نفوسنا، فتتمتع برؤية الإلهيات.
عجيب هو طبيبنا السماوي، فإنه حين أعلن عن نفسه كطبيبٍ كان يأكل في بيت عشار، ويلتف حوله كثير من العشارين والخطاة. لم يكن يعظهم ولا كان يوبخهم على خطاياهم، لكنه كان يأكل معهم (لو5: 27- 32). لست أظن إني أجد طبيبًا يدخل إلى مستشفي ويدعو كل المرضى ليأكل معهم ثم يتركهم ويخرج من المستشفي دون أن يقدم لهم أدوية خاصة بأمراضهم لشفائهم منها.
لقد قدم السيد الدواء حين أكل معهم، حيث قدم لهم الحب العملي، كان يأكل مع أولئك الذين كان المجتمع يمقتهم ولا يريد حتى التعامل معهم لئلا يتدنس. يمد القدوس يده ويأكل معهم، لكي يدركوا أن مخلصهم ليس ببعيدٍ عنهم، ولا منعزلٍ عنهم. هذا هو الدواء السماوي الذي قدمه الطبيب السماوي. إنه طبيب فريد ودواءه فريد!
والعجيب أنه أعلن شخصيته هكذا كطبيب في اللحظات التي أعلن فيها أن تلاميذه هم بنو العرس أو أصدقاء العريس. وكأن العاملين معه عملهم أن يتقبلوا أسرار العريس، فيعلنوا عن شخصه وسماته وإمكانياته للعروس، البشرية التي تقبل الإيمان به. كأنه لا عمل للعاملين مع الطبيب سوى الإعداد للعرس السماوي المفرح.
عمل خادم السيد المسيح وكل القادة، بل وكل مسيحي أن يساهم في الإعداد لهذا العرس، لا بالتوبيخ والانتهار والإدانة، بل بالكشف عن محبة العريس ونزوله إلى عروسه، وفتح أبواب السماء - حجاله - لها. فالعروس تُعد لعريسها باكتشافها محبة عريسها لها وشوقه إليها.
* إنكم أطباء ضارون تجددون الأمراض، "تجددون الشر"، أنتم الذين لا تحققون الشفاء من الجراحات باستخدام أدوية لائقة جدًا. هكذا أنتم تظنون أنكم تدافعون عن الله، وأن فمكم ينطق بكلمات مُسرة، ها أنتم ترون شرورًا لمن قد وضع تحت المحاكمة، وتأتون لتعينوا العدو بإثارة مشاعر الألم للمجروح.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* المرشد السماوي، اللوغوس يدعى الهادي عندما يدعو البشرية للخلاص... لكنه إذ يعمل كطبيب أو مربى يصير اسمه "المربي"... فإن النفس المريضة تحتاج إلى مربٍ يشفي آلامها. ثم تحتاج إلى المعلم الذي يعطيها الإدراك... "إعلان اللوغوس". هكذا إذ يريد اللوغوس خلاصنا خطوة فخطوة يستخدم وسيلة ممتازة: أنه في البداية يهدي، ثم يصلح، وأخيرًا يعلم.
* من هو؟ تعلموا باختصار أنه كلمة الحق، كلمة عدم الفساد، الذي يجدد الإنسان إذ يرده إلى الحق. أنه المهماز الذي يحث على الخلاص. هو محطم الهلاك وطارد الموت. أنه يبني هيكل الله في الناس، فيأخذهم لله مسكنًا له.
يحتاج المرضى إلى مخلص،
ويحتاج الضالون إلى مرشد،
يحتاج العميان إلى من يقودهم إلى النور،
والعطاش إلى الينبوع الحيَّ الذي من يشرب منه لا يعطش أبدًا،
والموتى إلى الحياة،
والخراف إلى راعي،
والأبناء إلى معلم؛
تحتاج كل البشرية إلى يسوع!
القديس إكليمنضس السكندري
* طوبى لهم حقًا، الذين في احتياجهم لابن الله، قد تجاوزوا الحاجة إليه كطبيب لشفاء أمراضهم، أو كراعٍ، أو كفادٍ، وصار احتياجهم إليه كحكمة وكلوغوس، أو كأحد الألقاب الأخرى التي يقدمها لأولئك الذين لهم الفصح الروحي الذي يهيئهم لأسمى النعم.
* في داخل ألوهية الكلمة قوة، ليس فقط لمساعدة وشفاء من هم مرضى...، بل للإعلان عن الأسرار لأنقياء الجسد والذهن.
قد أُرْسِلَ الكلمة كطبيب للخطاة، بل وكمعلم لأولئك الذين هم بالفعل أنقياء وبغير خطية.
* بواسطة نور الكلمة تتبدد ظلمة التعاليم الهرطوقية. فالكلمة يفتح أعين أنفسنا، فنستطيع التمييز بين النور والظلمة، ونختار في كل حال أن نمكث في النور.
* ليس أمام من ينشد الشفاء سوى أن يتبع يسوع.
* تعال الآن إلى يسوع، الطبيب السماوي.
ادخل إلى هذه العيادة، التي هي كنيسته.
أنظُر. فهناك يرقد أعداد من الضعفاء. تجد امرأةً تطلب التطهير (مر 25:5، لا12). كما تجد أبرص معزولًا "خارج المحلة" بسبب دنس برصه (مر 40:1، لا46:13).
إنهم ينشدون الشفاء من الطبيب، يطلبون كيف يصيرون أصحاء، وكيف يتطهرون.
يسوع الطبيب هو نفسه كلمة الله. إنه يُعِدُّ أدوية لمرضاه، لا من مستحضرات أعشاب، بل من قُدسِيات الكلمات.
إذا ما نظر أحد إلى تلك الأدوية اللفظية متناثرة بلا ترتيب في ثنايا الكتب، ولم يعرف قوة مُفْرَد الكلمات، ربما يعدل عنها كأشياء رخيصة تعوزها بلاغة. أما منيَعْلَم أن دواء النفوس هو في المسيح، فسيفهم حتمًا من هذه الكتب التي تُقرأ في الكنيسة كيف يجب على كل شخص أن يجمع أعشابًا مفيدة من الحقول والجبال، أعني قوة الكلمات، لكي يحصل من هو متعب النفس soul على الشفاء، لا بقوة الأغصان الخارجية (للنباتات الطبية) والقشرة السطحية، بقدر ما هو بفاعلية العصارة الداخلية.
* هناك أيضا أمور أخرى كثيرة مخفية عنا، لا يعلمها إلا ذاك الذي هو طبيب نفوسنا. فإنه فيما يختص بصحتنا الجسدية نجد لزامًا علينا في بعض الأحيان أن نتعاطى أدوية كريهة ومُرَّة كعلاجٍ لأمراضٍ جلبناها على أنفسنا من خلال الطعام والشراب. كما يحدث إذا ما استلزمت طبيعة الداء أن تحتاج إلى معالجة قاسية بمشرط الجراح في عملية جراحية مؤلمة. نعم، وإذا حدث أن امتد المرض إلى حد تجاوز تأثير هذه الوسائل العلاجية، يصير اللجوء آخر المطاف إلى حيث لا بُد من كي الداء بالنار. كيف يتسنى لنا أن ندرك أن الله طبيبنا، يرغب في غسل أمراض نفوسنا التي جلبتها علينا العديد من الخطايا والجرائم، ويستخدم علاجًا تأديبيًا من أنواع مماثلة قد تصل إلى حد توقيع عقوبة النار على الذين فقدوا صحة نفوسهم.
العلامة أوريجينوس
* أولًا لتدركوا تنازل الله. لتتنازلوا فتكونوا متواضعين لأجل أنفسكم، متطلعين إلى الله الذي تنازل متواضعًا لأجلكم أيضًا وليس لأجل نفسه...
اعترفوا بضعفكم؛ ولترقدوا أمام الطبيب في صبرٍ.
عندما تدركون تنازله ترتفعون معه، ليس بأن يرفع نفسه بكونه الكلمة، بل بالحري يُدرَكْ منكم أكثر فأكثر...
هو لا يزيد، لكنكم أنتم تتقدمون، فيكون كمن ارتفع معكم...
تطلعوا إلى الشجرة فإنها أولًا ضربت جذورها إلى أسفل حتى تنمو إلى فوق. تثبت جذرها السفلي في الأرض لكي ما تمتد بقمتها إلى السماء. هل تبذل جهدًا للنمو إلاَّ من خلال التواضع؟ إذن "ليحلّ المسيح بالإيمان في قلوبكم، وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة... لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله" (أف 3: 17 - 19).
القديس أغسطينوس
* نرى الكتاب المقدس لا يقدم لنا الرب تحت اسم واحد، ولا تحت الأسماء المنوطة بلاهوته فقط، أو الدالة على عظمته، بل تارة يستعمل ميزات الطبيعة (خواصه الأقنومية)، فيعرف أن يقول: "الاسم الذي يفوق جميع الأسماء" (في 2: 9)، اسم الابن، والابن الحقيقي، والله الابن الوحيد، وقوة الله وحكمته وكلمته. وتارة، بالنظر إلى كثرة سبل وصول النعمة إلينا التي بصلاحه يمنحها لطالبيه حسب حكمته الكثيرة الأوصاف، يدعوه الكتاب المقدس بنعوت أخرى كثيرة، فهو يسميه تارة الراعي، وتارة الملك، ثم الطبيب، فالعريس والطريق والباب والينبوع والخبز والفأس والصخرة. هذه التسميات لا تدل على الطبيعة، كما قلت، بل على تعدد مظاهر النشاط الذي يبذله، رحمة منه بكل فرد من خليقته، وتلبية لحاجة كل من يسأله.
القديس باسيليوس الكبير
* يوجد طبيب واحد، هو في الوقت نفسه جسم وروح (إنسان وإله)، مولود gennetos، وغير مولود، الله صار إنسانًا. حياة حقيقيّة في موت (في جسدٍ قابل للموت)، كان قابلًا للموت (بالجسد) وأصبح الآن غير قابلٍ للموت (بقيامته)، من مريم ومن الله،، هو يسوع المسيح ربّنا.
القدِّيس أغناطيوس الثيوفورس
* إذن لنتعبد له بكونه إله مؤمنين بتأنسه، لأنه لا نفع من القول عنه إنه إنسان وليس الله، أو أي خلاص لنا إن رفضنا الاعتراف ببشريته مع ألوهيته؟ لنعترف بحضوره إذ هو ملك وطبيب. لأن يسوع الملك إذ صار طبيبًا اتزر بكتان ناسوتنا، وشفى ما كان مريضًا. المعلم الكامل للرُضع صار رضيعًا بينهم (رو 20:2) لكي يعطي حكمة للجهلاء. خبز السماء نزل إلى الأرض لكي يطعم الجياع!
* "يسوع" تعني "مخلص"، أما في اليونانية فتعني "الشافي"، إذ هو طبيب الأنفس والأجساد، شافي الأرواح، فتح عيني المولود أعمى، وقاد الأذهان إلى النور. يشفي العرج المنظورين، ويقود الخطاة في طريق التوبة، يقول للمفلوج: "لا تخطئ"، وأيضًا: "احمل سريرك وامشِ"، لأن الجسد كان مفلوجًا بسبب خطية النفس. خدم النفس أولًا حتى يمتد بالشفاء إلى الجسد.
لذلك إن كان أحدكم متألمًا في نفسه من خطاياه، فإنك تجده طبيبًا لك. وإن كان أحدكم قليل الإيمان فليقل له: "أعن عدم إيماني" (مر 24:9).
وإن أصاب أحدكم آلام جسدية، فلا يكن غير مؤمنٍ، بل يقترب فإن يسوع يعالج مثل هذه الأمراض، وليعلم أن يسوع هو المسيح .
القديس كيرلس الأورشليمي
* أدوية الطبيب الكثيرة، يهب بها الشفاء... يضمِّد الجراحات بوصايا حازمة، ويبعث الدفء عندما يغفر الخطايا. وينخس القلب كما تفعل الخمر، عندما يعلن دينونته. وأركبه على دابَّته (لو 10: 34)؛ تأمَّل كيف يُصعدك (فيه) إذ حمل خطايانا وتألَّم لأجلنا (إش 53: 4). حمل الراعي أيضًا الخروف الضال على منكبيْه (لو 15: 5).
القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقَدَّمُوا إِلَى هُنَا يَا بَنِي السَّاحِرَةِ نَسْلَ الْفَاسِقِ وَالزَّانِيَةِ
أيوب | هَا أَنْتُمْ كُلُّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمْ
أيوب | تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِي
أيوب | صَحِيحٌ إِنَّكُمْ أَنْتُمْ شَعْب
"كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ"


الساعة الآن 06:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024