رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟ "نَفْسُكَ " فتشير إلى حياة الفرد. أمَّا عبارة "فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه؟" فتشير إلى سؤال حكيم وساخر يُعبِّر عن غباء مَن يتكل على جَمْع الخيرات والثروات لـتامين مستقبله غي الأرض، ولا يفكر انه يترك كل شيء على الأرض بعد الموت، إذ يقول يسوع " فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه؟ "(مرقس 8: 36). يُعلق على ذلك القديس يوحنا الذهبي الفم "إنك تترك كل الأشياء هنا، وتخرج صفر اليدين "؛ وفي هذا الصدد قال سفر الجامعة "إنْسانٌ رَزَقَه اللهُ غِنَى وأَمْوالاً ومَجدًا فلَم يَكُنْ لِنَفسِه عَوَز مِن كُلِّ ما يَشتَهي لكِنَّ اللهَ لم يَدَعْه يأكُلُ مِن ذلِك وإِنَّما يأكُلُه غَريب. هذا باطِلٌ وداءٌ خَبيث" (الجامعة 2:6). إن كل ما يتوقعه الإنسان ويثق يلبي أقل بكثير ما يعد به: إنها كلها أباطيل لا تثبت مثل الدخان أو البخار. وهكذا أبرز يسوع مفهوم المقولة التي وردت في كتاب الجامعة " باطلُ الأَباطيل كل شيَءٍ باطِل" (الجامعة 1: 1). الله يتألم هنا لان الغَنِيٌّ لم يستفد من كلّ الخير الذي أعطاه إياه. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|