يختم داودالمزمور برجاء في الله الذي رفع إليه عينيه باتضاع؛ حتى يحميه من الأشرار، ولا يفرغ نفسه، أي يتركه يهلك، أو تفرغ نفسه من الإيمان والشجاعة، فيصير ضعيفًا، ويبتعد عن الله.
يطلب أيضًا من الله أن يحفظه من فخاخ الأشرار التي تبغى إهلاكه، بل على العكس يسقط الخطاة في شباكهم وفخاخهم، أما داود فينجو وحده بالتمام، وهذا ما حدث إذ مات شاول وأبناؤه في الحرب، ونجا داود وملك على بني إسرائيل.
هذه الآيات نبوة عن المسيح الذي صلى في بستان جثسيماني إلى الآب، ونصب له اليهود الصليب كفخ وقتلوه، ولكنه نجا بقيامته، أما هم فهلكوا عام 70 م بيد تيطس الروماني، الذي دمر أورشليم وقتل عددًا ضخمًا من اليهود.