الصفة الثامنة للملك هي واهب الفرح؛ لأن أيام سليمان كانت سلامًا، فأعطت فرصة للصديقين أن ينموا روحيًا، فتمتعوا بعشرة الله، وظلوا في انشغالهم بالله، وعبادته في هيكله، والتعلق به حتى اضمحل القمر، الذى هو سليمان، أي حتى نهاية حياة سليمان.
وعندما نطبق هذه الآية على المسيح، فيعنى هذا أن الصديقين ينمون في العهد الجديد بقوة من أجل بركات الخلاص التي ينالونها بالمسيح، ويفرحون، بل يشرقون على غيرهم فيكونون نورًا للعالم، كما أوصاهم المسيح، ويظل الصديقون منيرين طوال حياة الكنيسة على الأرض، والتي يُرمز إليها بالقمر.