رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطأ الثاني هو أنَّه قابل نفسه بالآخرين والخطأ الثاني الذي ارتكبه هو أنَّه أقام مقابلةً بينه وبين سائر الناس. فَهُمْ على خلاف ما هو عليه من التقوى والعدل وحفظ الوصايا. إنَّهم لصوص وظالمون وفاسقون, ومن أقبحهم العشَّار اللصّ الواقف عند باب الهيكل. إنَّ هذا الفرِّيسي لم يعرف معنى الصلاة الحقيقيَّة. فهو لم يطلب نعمة الثبات على التقوى وحُبِّ الفضيلة, بل اعتبر نفسه مصدر التقوى والقداسة, فلا يحتاج إلى أيَّة نعمة سماويَّة ترفعه إلى مستوى روحي أعلى ممَّا هو عليه. إنَّ اعتداده بنفسه دفعه إلى مثل هذه الكبرياء الفاحشة فخرج من الهيكل ولم ينل مغفِرة خطاياه, ولم يحظَ بالبرارة الداخليَّة الحقَّة. |
|