شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
أخبار الأيام الأول 13 - تفسير سفر اخبار الأيام الاول
الآيات 1-5:- وشاور داود قواد الالوف والمئات وكل رئيس.و قال داود لكل جماعة إسرائيل أن حسن عندكم وكان ذلك من الرب الهنا فلنرسل إلى كل جهة إلى اخوتنا الباقين في كل اراضي إسرائيل ومعهم الكهنة واللاويون في مدن مسارحهم ليجتمعوا الينا.فنرجع تابوت الهنا الينا لاننا لم نسال به في أيام شاول.فقال كل الجماعة بأن يفعلوا ذلك لأن الأمر حسن في اعين جميع الشعب.و جمع داود كل إسرائيل من شيحور مصر إلى مدخل حماة لياتوا بتابوت الله من قرية يعاريم.
في 2 صم 1:6 جملة مختصرة وهنا تفاصيلها فداود أراد أن يأتي بالتابوت ولم يُرد أن يكون القرار لهُ وحدهُ بل أشرك القادة. وحضور التابوت وسطهم هو الله يملك عليهم وهو في وسطهم وهذه عبادة لله والعبادة ليست فرضًا بل يجب أن تكون نابعة من الشعب وباشتياقه. وكان عمل داود في أن يتشاور مع القادة عمل فيه حكمة لأن وجود التابوت في أورشليم مقر حكم داود سيجعل أورشليم مركزًا دينيًا وسياسيًا وهذا قد يثير الأسباط على يهوذا وداود لذلك تشاور معهم بل وقال وكان ذلك من الرب = فهو لن يفعل إلا بعد أن يستشير الرب وفي (2) إخوتنا الباقين= الباقين من التشتت والموت على يد الفلسطينيين وقد تشير إلى أنه سيتشاور مع باقي الأسباط.الكهنة واللاويون = لابد من دعوتهم فالعمل عمل ديني. مدن مسارحهم = كان اللاويين والكهنة يعملون في أراضيهم إذا لم يكن هناك خدمة دينية تابوت إلهنا = كان التابوت في قرية يعاريم في بيت أبيناداب (1 صم 3:4 ، إصحاحات 7،6،5: 2،1 واما خيمة الأجتماع فكانت في شيلوه أيام عالى ثم في نوب أيام شاول ثم في جبعون أكثر مدة ملك داود (1 صم 3:1 + 1 صم 1:21-9) وكان صادوق يخدم في الخيمة. وكان انفصال التابوت عن الخيمة أمرًا وقتيًا حتى بُنى الهيكل. وفي (5) شيحور مصر = معنى الاسم أسود فهو إشارة إلى نهر النيل المملوء طميًا ويبدو أنه كان هناك فرع يصل إلى سيناء. مدخل حماة = هو سهل مفتوح إلى الشمال نحو حماة إذًا على الكل أن يفرح ويجتمع للاحتفال بالتابوت من أقصى الجنوب (شيحور مصر) حتى أقصى الشمال (مدخل حماة).
الآيات 6-14:- وصعد داود وكل إسرائيل إلى بعلة إلى قرية يعاريم التي ليهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الرب الجالس على الكروبيم الذي دعي بالاسم.و اركبوا تابوت الله على عجلة جديدة من بيت ابيناداب وكان عزا واخيو يسوقان العجلة.و داود وكل إسرائيل يلعبون أمام الله بكل عز وباغاني وعيدان ورباب ودفوف وصنوج وابواق.و لما انتهوا إلى بيدر كيدون مد عزا يده ليمسك التابوت لان الثيران انشمصت.فحمي غضب الرب على عزا وضربه من اجل أنه مد يده إلى التابوت فمات هناك أمام الله.فاغتاظ داود لأن الرب اقتحم عزا اقتحاما وسمى ذلك الموضع فارص عزا إلى هذا اليوم.و خاف داود الله في ذلك اليوم قائلًا كيف اتي بتابوت الله الي.و لم ينقل داود التابوت إليه إلى مدينة داود بل مال به الى بيت عوبيد ادوم الجتي. وبقي تابوت الله عند بيت عوبيد ادوم في بيته ثلاثة اشهر وبارك الرب بيت عوبيد ادوم وكل ما له
في (6) بعلة = أي قرية بعل ولكراهيتهم للاسم سموها يعاريم وفي (7) عُزا وأخيو = عزة وأخيو في صموئيل وبيدر كيدون = هو بيدر ناخون. وفي (6) الذى دُعى بالاسم = أو حيث يُدعى بالاسم أو الذي تضرعوا لاسمه هناك. وفي (7) عجلة جديدة = هم تعلموا هذا من الفلسطيين وكان هذا خطأ (راجع 2 صم 2:6-11).