بعد ايام يحتفل العالم بميلاد يسوع المسيح له كل المجد ورأس السنة الميلادية في اجواء من الفوضى والأضطرابات الذي يشهده العالم نتيجة افعال التنظيمات الأرهابية المجرمة التي ارتكبت جرائم بحق الأبرياء من قتل وأغتصاب وخطف وتهجير بسبب هذا الفكر المدمر الغبي الجاهل الذي لا يمت للأخلاق والمنطق بصلة وليس له اي رابط مع العدالة الأرضية او السماوية ، بعكس ما تروج له العصابات الأرهابية ، لقد جاء يسوع المسيح لكي ينشر المحبة والسلام بين الناس وقام بمعجزات كثيرة وطاف في مدن فلسطين وتحدث الى الناس وعلمهم بالأمثال وأقام الموتى وشفى المرضى وقدم نفسه ذبيحة فداء للبشر لكي يعودوا عن الشر والخطيئة ،وعندما سأل التلاميذ المسيح هل يأتي من بعدك نبي ؟، قال يسوع ان الذين يأتون من بعدي من ادعياء النبوءة والكذابين يأتون عظيمة فلا تصدقوهم ، وكثير من ادعى النبوءة من الدجالين وظللوا شعوب كثيرة وبأسم الدين يقومون بأعمال اجرامية ، ان الله بريء من افتراءت هؤلاء السفلة الذي زرعوا الكراهية بين ابناء الوطن الواحد .
الذين يريدون تدمير العالم وزرع الظلام في كل ارجاءه . ان المسيح هو النور الذي اشرق على العالم ،عندما قال له كل المجد (أنا هو نور العالم ومن يتبعني لا يمشي في الظلام) . وهذا النور سوف يظل يشع على الكون حتى نهاية الدهر ولن تستطيع شياطين الظلام حجب هذا النور مهما استخدموا اساليب الغدر والعنف والدمار. ان الله يمهل ولا يهمل فالقادم من الأيام سوف تكون نهاية لهذا الفكر البربري ، لأن العالم كله توحد ضد هؤلاء المجرمين القتلة ،ولن تنفعهم اساليب الترهيب والعنف ،لأن الله دائما مع الحق ومع العدل ،وأن ثقتنا بالله عظيمة في معاقبة هؤلاء المجرمين في الدنيا على ايدي المخلصين من ابناء هذه الشعوب وفي الأخرة ليكونوا في النارجهنم الى الأبد .أن البعض قد سيطر عليه اليأس نتيجة هذه المعانات الكبيرة وخاصة النازحين الذين تركوا بيوتهم وتشتتوا .ان الله لا ينسى ابناءه ولكن لتكن هذه المعانات دروسا لكل الناس لكي يبتعدوا عن الخطيئة ويعودوا الى تعالم المسيح ، وفي النهاية سوف يأتي الفرح العظيم لكل من يثق بقدرة الله في حماية ابناءه ، لتكن مشيئتك يا رب.