صلى العَشَّار بتواضع مُبيّنا ذلك في وقفتِه وقرع ِ صدره ومضمونِ صلاته.
يقول القديس ايرونيموس "الكبرياء ضد التواضع". يساعدنا التواضع على رؤية الذات على حقيقتها وبالتالي على الانفتاح على نعمة الربّ ورحمته على عكس الفِرِّيسي المتكبر الذي ظل مغلقًا على نفسه وحبِّه لذات دون حاجة إلى شخص آخر.
لم يجرؤ العَشَّار بسبب تواضعه على رفع عينيه إلى الله، بل رأى نفسه، على حقيقتها، انه خاطئ أمام الله القدوس البار، واخذ يقرع صدره حزنا على ذنوبه طلبا المغفرة.