يوحنا الرسول وهو بالجسد يقول كنت فى الروح ، فهنا العقل يُختطف ، العقل يُختطف وهذا فى سيرة عدد من الآباء حتى القريبين مثل الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة الأسبق ، وعدد آخر من آباء الكنيسة العظام حتى القريبين إلى جيلنا مثل الأنبا متاؤس وغيره . كل هؤلاء كانت تحدث لهم حالات اختطاف بالعقل .
وكان البابا كيرلس هذا الرجل كان يُختطف بعقله وكان يرى ، كان مفتوح العينين ، وهذه موهبة الكشف كما يقول الكتاب المقدس ” لدانيال كشف السر “. وهناك الكشف ، وهناك الجليان ، سفر الرؤيا فى القديم كان يسمى سفر الجليان ، الكلمة اليونانية ( أبوكالبسس ) معناها الجليان، حقا هى رؤيا لكن فى هذه الرؤيا كان هناك جليان . ولذلك تترجم فى بعض الكتب بالانجليزى ( Revelation ) معناها كشف أوجليان . هذا الجليان الذى رأى فيه يوحنا وهو فى الجزيرة ، رأى الحاضر ورأى أيضا المستقبل ، مستقبل الكنيسة وكذلك رؤيا دانيال أيضا ورؤيا دانيال باقية إلى اليوم ولم تنته رؤيا دانيال ، هى حية فى تطبيقاتها فى هذه الأيام حتى المجىء الثانى للمسيح . لم تنته رؤيا دانيال . كيف أمكن لهؤلاء الرجال أو لهؤلاء الناس أن تكشف عن عيونهم ليروا المستقبل ، هذا هو الوعد الذى وعد به المسيح بالنسبة للروح القدس قال ” ويخبركم بأمور آتية” . يُعلّمكم كل شئ ، يذكركم بكل ماقلته لكم ويخبركم بأمور آتية ، يُعلّم فى الحاضر ويُذَّكر بالماضى ويخبر بالآتى . هذه من عطايا مسحة الروح القدس .