في السنكسار الروماني توجد ثلاث قديسات يحملن ذلك الاسم. الأولى كانت من تسالونيكي Thessalonica وولدت من أبوين مسيحيين وكانت تخدم في بيت امرأة يهودية كأمةٍ، وكانت سيدتها تطلب منها أن تترك المسيحية وتعتنق اليهودية فكانت مطرونة ترفض. أخذت سيدتها تزيد من أعمالها وخدمتها وتعذبها كثيرًا. وفي أحد الأيام أوصلت مطرونة سيدتها إلى مجمع اليهود وذهبت إلى الكنيسة لتصلي، فلما علمت سيدتها بذلك غضبت وضربت مطرونة ضربًا أليمًا، ثم حبستها في مكان مظلم أربعة أيام دون أكل أو شرب ثم أخرجتها وضربتها بالسياط وأرجعتها إلى الحبس حيث صعدت روحها إلى فاديها. خافت سيدتها أن ينكشف أمرها لدى الوالي فأخذت الجثة لتلقيها من أعلى المنزل وتقول أن خادمتها سقطت من فوقه، فزلت قدم السيدة ووقعت ميتة، وكان استشهاد القديسة مطرونة في العاشر من شهر توت. الثانية كانت من مدينة برشلونة Barcelona وأُخِذت إلى روما، وهناك بسبب الخدمات التي كانت تقدمها للمسيحيين المحبوسين قُبِض عليها وحُكِم عليها بالموت وأُعيد جسدها مرة أخرى إلى مدينتها.أما الثالثة فلم تستشهد ولكن عاشت حياة القداسة وكانت من أصل شريف من بلاد البرتغال Portugal، وعانت بشدة من مرض الدوسنتاريا والتي بسببها ذهبت إلى إيطاليا بحثًا عن علاج، وتعيد لها الكنيسة الغربية في الخامس عشر من شهر مارس.