رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ودَنا بَعضُ الصَّدُّوقيِّين، وهُمُ الَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّه لا قِيامَة، فسأَلوه: تشير عبارة " الصَّدُّوقيِّين" إلى حزب ديني كهنوتي أرستقراطي (أعمال الرسل 5: 17)، وهم لا يؤمنون بالقيامة ويعترفون بالكتب الخمسة الأوّلى فقط، أيّ الشريعة، ككتب مقدسة ومُلَّهمة. واسمهم مشتق من اللفظ العبري צָדוֹק "صادوق" أي بار؛ الذي هو مؤسِّسهم، ربما يكون صادوق هو الذي عاش عهد داود وسليمان، وفي عائلته حُفظت رئاسة الكهنوت حتى عصر المكابيين، أو هو صادوق آخر عاش حوالي سنة 300ق.م. حسب رأي البعض. واحتل الصَّدُّوقيِّون" مركز القيادة في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد في العصرين الفارسي واليوناني. وأحبوا الثقافة اليونانية واهتموا بالسياسة أكثر من الدين. وكانت قوة الصِّدُّوقيين في العصر الروماني تكمن في السنهدريم والعائلات الثرية فضلاً عن ولائهم للسلطات الرومانية ويستفردون بالمناصب الكهنوتية العليا مثل منصب عظيم الكهنة، فمثلاً الصدوقي قيافا، الذي حكم على يسوع، وكانوا يمثلون الفئـة الأكبــر من رجال الدين اليهود، كما كانوا مسؤولين عن حراسة الهيكل وعن تنظيم العبادة فيه أيضاً. وعارضوا حزب الفريسيين كما يقول المؤرخ يوسيفوس فلافيوس، ولم يقبلوا بالتقاليد الشفهية (سُنّة الشيوخ)، خلاف الفريسيين الذين حسبوا أنفسهم حراسًا لتقليد الشيوخ؛ ويتمتعون بتقدير الشعب، ويؤمنون بالقيامة، ويعترفون أيضًا بكتب الأنبياء والكتب الحكمية بالإضافة لكتب الشريعة، ورغمًا عن أنَّهم في خصام مع الصَّدُّوقيِّين، لكنهم اتَّفقوا معهم في العداء للرب يسوع. |
|