رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشربه معكم جديداً _ ساويرس الأنطاكي أشربه معكم جديداً القديس ساويرس الأنطاكي (تنيح عام 538م في مصر) الكلمات التي قالها مخلصنا للتلاميذ في تأسيس السر الإلهي الجديد قائلاً : "أني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي" (مت 26) تُشرح وتُفسر بطريقتين: 1- يقول يوحنا أسقف القسنطينية (ذهبي الفم) أن الشرب الجديد للكأس يشير إلى المناسبة التي شرب المسيح مع تلاميذه بعد القيامة، وبذلك وضح وأكد طبيعة الجسد الذي قام، مستأصلاً أي تصوّر تجديفي عن الوهم والخيال، إذ أن القديس بطرس قال في سفر أعمال الرسل لكرنيليوس "نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات" (أع 10). 2- أما غريغوريوس اللاهوتي يقول في عظته عن البصخة أن شرب الكأس الجديد هو إستعلان المفاهيم الإلهية التي ستتم ومتوقع حدوثها في ملكوت السموات، عندما تختفي الألغاز والمرايات ويستعلن الكشف وجهاً لوجه، كما يقول الرسول القديس (فأننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهاً لوجه" (1 كو 13: 12)). من المناسب أن أقتبس لكم هذه الكلمات من معلم الكنيسة (غريغوريوس) التي فيها يقول: "نحن نستقبل عشاء الفصح لكن بشكل رمزي في الوقت الحاضر، لكنه فصحاً أكثر وضوحاً وإستعلاناً عن الفصح القديم - إذ أنني جريئ بما فيه الكفاية للقول بأن فصح الشريعة كان رمزاً مخفياً لرمز آخر - لكن في المستقبل القريب هناك عشاء فصح أكثر كمالاً وأكثر صفاءً، وذلك عندما يشربه الكلمة (اللوغوس) معنا جديداً في ملكوت الآب، كاشفاً لنا ومعلمنا إيانا الأمور التي أظهرها لنا الآن بشكل مخفي، لأن هذا الذي سوف يُستعلن هو جديد على الدوام. لكن ما هو الشرب والتمتع، هو لنا للتعلم أما له فللتعليم وكشف الأمر لتلاميذه. إذ أن التعليم هو غذاء للمعلم". لقد عبَّر اللاهوتي (غريغوريوس) بشكل حسن جداً مفسراً هذه الكلمات، إذ أن الرب يحسب منفعتنا وربحنا كطعامه وشرابه، فيقول في الإنجيل: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني" (يو 4)، وقال أيضاً لتلاميذه عندما كان في السامرة: "أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنبا ساويرس الأنطاكي |
نقل جسد القديس ساويرس الأنطاكي |
أشربه معكم جديداً _ أوريجانوس |
شجرة الأنساب _ ساويرس الأنطاكي |
أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبي |