كتاب الأدفنتست السبتيون، والرد على عقائدهم الخاطئة - الأنبا بيشوي
تقديم لنيافة الأنبا موسى
طائفة الأدفنتست (السبتيون) ليست مسيحية رغم أنهم يدعون غير ذلك، وهى إمتداد لهرطقة قديمة حاربها الآباء الرسل بضراوة، وكانت تدعى "هرطقة التهود"، ويظهر ذلك جليًا فى كتابات معلمنا بولس الرسول: "لا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت، التى هى ظل الأمور العتيدة" (كو2: 16،17)، فالسبت كان ظلًا للأحد، وذبائح العهد القديم كانت ظلًا لذبيحة السيد المسيح على الصليب، ولقد كتب معلمنا بولس رسالة كاملة إلى العبرانيين (اليهود المتنصرين)، ليوضح لهم أن مجد المسيحية أكبر كثيرًا من المجد اليهودى، سواء من جهة: الذبيحة أو الهيكل أو العهد أو الكهنوت.. إلخ.
ويكفى أن السبتيين يعتقدون أن السيد المسيح شابهنا فى كل شئ حتى فى الخطية الجدية، وفى إمكانية الخطأ والخطيئة!! وهكذا نسفوا عقيدة الفداء نهائيًا، الأمر الذى يهدد كل من يعتقد فى هذه الهرطقة بالهلاك الأبدى.
لذلك أشكر نيافة الأنبا بيشوى من أجل هذا الكتيب المختصر، الذى يناسب القارئ العادى، والذى كشف لنا فيه الأساسات الواهية لهذه البدعة الخطيرة، والأخطاء القاتلة التى تحتويها.
وكان قداسة البابا قد حذرنا منها فى مقالات وعظات سابقة، وهو بصدد إصدار كتاب خاص يدحض هذه الهرطقة.
إننا ندعو قادة هذه البدعة، وكل تابعيها، أن يسرعوا إلى التوبة، قبل فوات الأوان، حتى لا تنطبق عليهم الآية: "وإن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء، بغير ما بشرناكم، فليكن أناثيما (محرومًا)" (غل1: 8).
الرب يبارك هذه الصفحات لقارئيها بصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا شنودة الثالث. ونعمة الرب تشملنا جميعًا.
الانبا موسى الأسقف العام