رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثورة يوليو والكنيسة كانت ثورة يوليو 1952 قد أحدثت تغييرات عميقة ألقت بظلالها على الصراع التقليدي بين الكنيسة والمجلس الملي تم إلغاء لائحة الانتخاب القديمة والتي كانت لا تشترط أن يكون المرشح راهبًا، وأصدرت لائحة جديدة «لائحة 1957» قرر فيها المرشح للكرسي الباباوي يجب ألا يقل عمره عن أربعين سنة ساعة خلو الكرسي. رغم أن «عبدالناصر» ورفاقه كانوا من الشباب وأقل من الأربعين، كما أن اللائحة غيرت الانتخاب لأنه كان من غير المعقول أن يأتي رئيس الدولة بالاستفتاء في حين يكون كل من شيخ الأزهر والبابا بالانتخاب. لكن تعذر أن يكون البطريرك الأرثوذكسي بالتعيين فتم اقتسام الأمر، يتم الانتخاب بين ثلاثة مرشحين ثم تتم القرعة الهيكلية بينهم. وهذه أول مرة يسمع فيها بتحديد السن 40 عامًا سن اختيار البطريرك فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتقول أيريس حبيب المصري: «وهم لم يحددوا السن فقط بل أضافوا أيضًا ساعة خلو الكرسى والغرابة في هذا التحديد أن أنبا أثناسيوس الرسولي كان في السابعة والعشرين. من ذلك التاريخ عرفت الكنيسة شبابًا رهبانًا متعلمين جددًا فقد رشح ثلاثة من الشباب للكرسى البطريركى وهم متى المسكين، ومكارى السريانى وأنطونيوس السريانى ومن هؤلاء بدأت الحداثة بالكنيسة، وتهدئة لخواطر شيوخ الكنيسة وكبارها في السن أدرج الأنبا أثناسيوس «مطران بنى سويف» وقائمقام البطريرك اسم الراهب مينا المتوحد بوصفه المعلم والقائد الروحي لهؤلاء الشباب المرغوب فيهم، وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959. |
|