منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 08 - 2023, 12:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,145

مزمور 105| دعوة للتسبيح وتذكُّر مراحم الله





دعوة للتسبيح وتذكُّر مراحم الله

يُعْتَبَر التأمل في البطاركة ووعد الله لهم فريد في هذا المزمور. العبادة للرب هنا تتركز في "اطلبوا الرب" [4].




اِحْمَدُوا الرَّبَّ.
ادْعُوا بِاسْمِهِ.
عَرِّفُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِأَعْمَالِهِ [1].

الكلمة المترجمة هنا "احمدوا"، تترجم أحيانًا "سبِّحوا" وأحيانًا "اعترفوا"، مع انفتاح القلب على كل الأمم.
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "اعترفوا للرب، وادعوا باسمه. نادوا في الأمم بأعماله".
* "اخبروا الشعب (الأممي) بأعماله"، وجاءت الترجمة الحرفية عن اليونانية، كما ورد في بعض النسخ اللاتينية: "اكرزوا بإنجيل أعماله بين الأمم". إلى من يُوجَّه هذا إلا إلى الإنجيليين، خلال النبوة؟
القديس أغسطينوس
* عار على اليهود القائلين أن عجائبه وأعماله تحققتْ في إسرائيل وحدها.
القديس جيروم
* قال القديسان يوحنا الذهبي الفم وايسيشيوس: يحث الروح القدس المؤمنين أن يعترفوا بذنوبهم، ثم يدعوا باسم الرب، أعني من قلوب طاهرة وعقولٍ نقية تقدم سُبحًا لله.
قال أثناسيوس الجليل: يأمر الروح القدس الرسل ويحثهم على أخبار الأمم بعجائب الله القديمة والجديدة، لأن اليهود عصوا ولم يقبلوا الإنذار. وأن الأمم الذين لم يسمعوا ولم يعرفوا إحسانات الله القديمة لليهود وإنكارهم حسناته وقصاصهم على ذلك.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


غَنُّوا لَهُ.
رَنِّمُوا لَهُ.
أَنْشِدُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ [2].

جاءت العبارات 1-5 دعوة للمؤمن لعبادة الرب، بروح التواضع، لكن في فرحٍ وبهجةٍ، بغير مذلةٍ أو يأسٍ.
يدعونا المرتل إلى التسبيح والتوسل والصلاة والاعتراف والغناء والافتخار باسم الرب القدوس والتأمل في أعماله العجيبة والتمتع بالحضرة الإلهية والحوار المفرح معه.
* سبحوه بالكلمة والعمل، فإننا نُغَنِّي بالصوت كما نعزف على آلة، أي بأيادينا.
القديس أغسطينوس
* من يفهم الأسفار المقدسة؛ من يتأمل على الدوام في شريعة الرب، ويفكر مليًا في أمور السماء، ذاك يُغَنِّي لله. أضفْ إلى هذا من يقتني كل فضيلة، ويصير ماهرًا في الأعمال الصالحة وأنماطها، كما لو كانت قيثارة للفضائل وأغانٍ تُسَبِّح الرب. يقول المزمور 106 (107): "النازلون إلى البحر في السفن، العاملون عملًا في المياه الكثيرة. هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق" (مز 107: 23-24). إن كنا في السفينة الجسدية نُبحِر خلال الحياة غير الفاسدة، ولا تُغرقنا عاصفة، ولا تُحَطِّمنا صخرة، ولا تكسر سفينتنا إلى أجزاء، فإننا نستطيع أن نعلن أعمال الله العجيبة. بالحق المعجزة العظيمة هي أن نُبحر خلال هذا العالم بدون لومٍ.
القديس جيروم


افْتَخِرُوا بِاسْمِهِ الْقُدُّوسِ.
لِتَفْرَحْ قُلُوبُ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ الرَّبَّ [3].

يقول الرسول: "من يفتخر فليفتخر بالرب"، إذ يجد المؤمن في مجد الرب مصدرًا صادقًا وأمينًا لفرح قلبه الداخلي، مع اشتياق حقيقي ومتزايد نحو التماس الرب أو البحث عنه في أعماق النفس.
* "افتخروا باسمه القدوس". هذه نبوة بخصوص الأمم، أننا نوجد، ونُدْعَى مسيحيون على اسم ربنا يسوع المسيح.
"لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب". ليفرح الرهبان، لأن القلوب التي تطلب الرب تفرح. إن كانت قلوب الذين يلتمسون الرب مملوءة فرحًا، فكم بالأكثر تكون قلوب الذين يجدونه؟ حقًا إن الذين يجدونه لن يدعوه يذهب عنهم.
القديس جيروم
* لا يكن افتخاركم بكثرة المال والمجد أو أي شيء من أمور هذا العالم الزائل، بل باسم الرب القدوس كما قال المسيح، ولا تلتمسوا شيئًا آخر سواه. يلتمس الرب كل من يعتقد بما يرضيه، ويفكر فيه دائمً، ويخاطبه بالصلاة.
كل من يلتمس الرب بهذا الحال يحصل له من ذلك فرح وسرور لقلبه وروحه.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


اُطْلُبُوا الرَّبَّ وَقُدْرَتَهُ.
الْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِمًا [4].

جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "ابتغوا الرب واعتزوا (تقوا). اطلبوا وجهه في كل حين".
من يبحث بفرح وبهجة عن الرب ويطلبه ليعلن ذاته له، يختبر قوته وينعم بحضرته الإلهية على الدوام.
إن كان الشعب القديم عند خروجه من مصر شعر بذراع الرب القوية، واختبر عذوبة حضرة الإلهية. وفي أرض الموعد، كان الشعب يترقَّب الأعياد السنوية الثلاثة، حيث ينطلق الكل إلى أورشليم ليحتفل بالأعياد ببهجة قلب، فإن المسيحي الحقيقي يصير هيكلًا مقدسًا للرب يتجلى فيه المخلص مع الآب وروحه القدوس على الدوام.
* بصوابٍ، يجعلنا الإيمان بالفعل نجده، أما الرجاء فيجعلنا نبقى نبحث عنه. أما المحبة فتضم الاثنين معًا. نجده بالإيمان، ونبحث عنه حتى نراه، حيث نجده ويُشبعنا، فلا نعود نبحث عنه. فإنه ما لم يكشف الإيمان عنه في هذه الحياة لا يُقال: "اطلبوا الرب". أيضًا إن كنا نجده بالإيمان ولسنا نبقى نبحث عنه باجتهاد لما قيل: "ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره، فإننا نتوقعه بالصبر" (رو 8: 25)... وهذا بالحق معنى الكلمات: "التمسوا وجهه دائمًا"، بمعنى أن هذا الكشف لا يُنهِي ذاك البحث، الذي به يُختبَر الحب. ولكن بنمو الحب يزداد البحث عن اكتشافه بالأكثر.
القديس أغسطينوس
* "انظروا إلى الرب في قوته". قبلما نلتمس الرب كنا ضعفاء ومتقلبين. الآن إذ ارتبطتْ قلوبنا به، فنحن أقوياء وشجعان. كم بالأكثر جدًا يكون كمالنا إن كنا نجده؟ "اطلبوا أن تعبدوه على الدوام". طُلِبَ من اليهود أن يظهروا أمام الرب (خر 23: 17) ثلاث مرات في السنة... على أي الأحوال يحث النبي هنا المؤمنين بالله أن يلتمسوه دائمًا، وذلك كما يأمرنا العهد الجديد أن نصلي بلا انقطاع (1 تس 5: 17؛ لو 18: 1).
القديس جيروم
* تقول الكنيسة للرب في نشيد الأناشيد: "إني مجروحة حبًا" (نش 2: 5). بحق إذ تحمل في قلبها جرح الحب تسعى برغبة ملتهبة لعلها تنال الشفاء برؤيتها للطبيب.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* اطلبوا الرب أيها الخطاة وتقووا في أفكاركم من أجل الرجاء. اطلبوا وجهه بالتوبة في كل الأوقات (مز 105: 4)، فتتقدسون بقداسة حضرته، وتَتطهرون من إثمكم (حز 36: 25). أسرعوا إلى الرب أيها الخطاة، فإنه يمحو الإثم ويزيل الخطايا. لقد أقسم: "إني لا أُسر بموت الشرير" (حز 33: 11)، بل أن يتوب الخاطئ ويحيا؟ "بسطت يديَّ طول النهار إلى شعبٍ متمرد" (إش 65: 2). و"لماذا تموتون يا بيت يعقوب؟" (حز 33: 11)، "ارجعوا إليّ، فأرجع إليكم" (راجع زك 1: 3).
القديس إسحق السرياني
* الذين يتمسكون بالمعتقدات المستقيمة، ويُفَتِّشون عن الحق، ويلازمون تلاوة الكتب الإلهية مع أعمالهم الصالحة، هؤلاء يبتغون الرب، ويطلبون وجهه، ويرونه بالروح.
أما وجه الرب فيُقال عن المعرفة به.
قال الذهبي الفم: إن وجه الرب يُقال عن ظهوره بعنايته ومعونته ونصرته لأتقيائه.
قال ديديموس: إن وجه الرب هو ابنه الوحيد، لأنه صورة أقنوم الآب، وشعاع مجده. فمن يرى الابن يرى الآب. أولياء الله كل حين يطلبون المسيح، وبرؤيته تفرح قلوبهم، وتتشدد قوتهم في كل عملٍ صالحٍ.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* سؤال من الأب نفسه إلى الشيخ الكبير نفسه: يعلّمنا يسوع الذي يبحث عن الخراف الضالة أيضًا كيف نبحث عن الراعي. أيها الأب، توجد كلمة واحدة أريد أن أسألك عنها: حيث إنه مكتوب: "اطلبوا الرب وقدرته، التمسوا وجهه دائمًا" (مز 105: 4)، فكيف يمكن لإنسانٍ خاطئ أن يلتمس الرب دائمًا؟ علِّمنا ذلك لأجل ذاك الذي جعلك حكيمًا، وذلك لكي نلتمس نحن أيضًا دائمًا وجه الرب. لأنّ له المجد إلى الأبد، آمين.
جواب القديس برصنوفيوس:يا أخ أوثيميوس، أتوسل إلى محبتك أن تتعب معي في الصلاة لله محب البشر، لأنّ محبتك طلبتْ مني أن أكتب لك عن كيف ينبغي أن نبحث عن الراعي. ومن أول يوم حتى الآن أنا أتوسل إلى الله بخصوص هذا السؤال، وهو يقول لي: ”نقِّ قلبك من أفكار الإنسان العتيق، وأنا أعطيك الإجابة على أسئلتك مجانًا، لأنّ عطاياي تجد في الأنقياء مكانًا فتُعطَى لهم. ولكن طالما أنّ قلبك يتحرك بالغضب، وتذكُّر الشر وأهواء الإنسان العتيق المشابهة؛ فإنّ الحكمة لا تدخل فيه. إن كنتَ ترغب في مواهبي بجدِّيّةٍ، فأطرح عنك أواني الغريب (اُنظرْ نح 13: 8)، فتأتيك أوانيَّ من ذاتها. ألم تسمع: "لا يقدر أحدٌ أن يخدم سيِّدين" (مت 6: 24)؟ فإن كنتَ تخدمني حينئذٍ لا تخدم الشيطان، وإن كنتَ تخدم الشيطان فلا تخدمني. وعلى ذلك، فإذا رغب أحدٌ أن يُحسَب مستحقًا لمواهبي، فعليه أن يُراعِي خطواتي، لأنني كحمل بلا عيب قبلتُ جميع الآلام دون أن أقاوم في شيءٍ (اُنظرْ إش53: 7)، وأنا أخبرتك أن تكون لك أُلفة (أو وداعة) مثل الحمام، وبدلًا من كل ذلك فأنت لك شراسة من أهواء الشهوات. فانظر إنني لم أقل لك: "اسلك بنور نارك" (إش 50: 11).
فردوس الآباء
يرى القديس باخوميوس أننا نطلب الرب ونتمتع بقوته، ليس بالشفاه فحسب، وإنما بالعمل:
[اطلبوا الله مثل إبراهيم الذي أطاع الله، وقدَّم ابنه ذبيحة لله الذي دعاه "صديقي".
اطلبوا الله مثل يوسف الذي صارع ضد النجاسة، حتى صار حاكمًا على أعدائه.
اطلبوا الرب مثل موسى، الذي تبع ربه، وجعله الله مُستَلِمًا للشريعة، وجعله يعرف شبه الله.
طلب دانيال الله، وعلَّمه الله أسرارًا عظيمة، وأنقذه من جب الأسود.
طلب الثلاثة قديسين الله، ووجدوه في أتون النار.
التجأ أيوب إلى الله، فشفاه من قروحه.
طلبتْ سوسنة الله، وأنقذها من أيدي الأشرار.
طلبتْ يهوديت الله، ووجدته في خيمة هولوفرينس.]
القديس باخوميوس


اذْكُرُوا عَجَائِبَهُ الَّتِي صَنَعَ،
آيَاتِهِ وَأَحْكَامَ فَمِه [5].ِ

يدعونا المرتل أن نعود بذاكرتنا إلى معاملات الله معنا، لا من حيث تفاصيل الأحداث، إنما من جهة عجائبه التي صنعها لأجل خلاصنا، وآياته التي تكشف عن عنايته بنا، وأحكام فمه التي تُعْلِن عن حبه وشوقه للحوار معنا.
في أعماله الإلهية سواء من جهة الخلق أو خلاصه ورعايته الدائمة يبدو كأن ما يشغل فكر الله وقلبه هو الإنسان. إنه دائم العمل لحسابنا، ولا زال في السماء يُعِد لنا مكانًا لكي يأتي ويأخذنا معه.


يَا ذُرِّيَّةَ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِهِ،
يَا بَنِي يَعْقُوبَ مُخْتَارِيهِ [6].

إن كان الله قد قطع عهدًا مع إبراهيم أب الآباء، ويعقوب الذي اختاره، فإن هذا العهد وهذا الاختيار ليسا لإبراهيم ويعقوب وحدهما، بل لنا جميعًا كأبناء روحيين لإبراهيم، وكمختاري الرب لننعم ببرِّه وخلاصه.
* إن كنتم أبناء إبراهيم فلتعملوا أعمال أبيكم (يو 8: 39). لذلك أولئك الذين هم مملوءون كبرياء ليسوا أبناء، وإن كانوا ذرية فهم خدام، يخضعون لناموس الخوف، ليس لهم المحبة الكاملة التي تطرد الخوف خارجًا (1 يو 4: 18). نحن أبناء يعقوب، الذي احتل مكان أخيه وأخذ منه الباكورية، فإن كثيرين دُعوا، وقليلون اُختيروا (مت 20: 16).
القديس جيروم
* هؤلاء الرسل القديسون الذين وُلدوا من ذرية إبراهيم وإسرائيل وآمنوا أيضًا بالمسيح الإله، ويقال عنهم إنهم منتخبون كقوله: "أنا اخترتكم من العالم. فإذًا الروح القدس يحث الرسل أن يذكروا عجائب الله وآياته للأمم، ويجعلوهم بني إبراهيم وإسرائيل حسب الإيمان، وعبيدًا لله.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 106 | دعوة للتسبيح لله
مزمور 92 | دعوة للتسبيح
مزمور 81 | دعوة للتسبيح
مزمور 66 | دعوة للتسبيح للرب
مزمور 33 - دعوة للتسبيح


الساعة الآن 03:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024