مريم اضطربت من كلمات الملاك وفكّرت مدى تأثير ذلك الكلام على حياتها فلقد ايقنت ان شيئا ما هاما سيطلب منها مثل موسى وجدعون وآخرين الذين دعاهم الله فبنفس الطريقة جاءت الدعوة ولذا من المحتمل ان تساءلت ما عسى ان تكون تلك المهمة وهل في قدرتها إتمامها. كذلك ان ملاك الظلمة أحيانا يكشف نفسه كملاك نور وان روح الكذب قد يحمل رسالة غاشة، ولذا فلقد سألت الملاك “كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟» وانتظرت اجابته وعندها تحكم اذا ما اتفقت الإجابة بما كتب عنه الأنبياء عن المسيّا المنتظر وعن اساسيات إيمانها ونذرها للبتولية.
صلاة: أيّها الإله الأزليّ القدير، الذي أوحيت إلى القدّيسة مريم البتول، وهي حامل بابنك المتجسّد، أن تخرج إلى زيارة أليصابات وهي حامل بيوحنا وتخدمها، إجعلنا ننقاد إلى صوت الرّوح القدس، فتعظمك نفوسنا وتبتهج بك أرواحنا مع البتول أمّنا للأبد. بربنا يسوع المسيح
ابنك الإله الحي، المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين.