|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحيفة إماراتية:3 سيناريوهات تنتظر مصر تحت عنوان "مصر في حالة شلل سياسي"، عرضت صحيفة (جولف نيوز) الإماراتية تحليلاً عن الأوضاع التي تشهدها مصر حاليا، وغياب الحكومة المناسبة والشاملة والتوتر الطائفي في إسقاط البلاد في حافة الإفلاس، وردع المستثمرين والسياح. وتوقعت الصحيفة 3 سيناريوهات محتملة لمصر. واستهلت الصحيفة مقالها قائلة: "بعد مرور 10 أشهر من تولى الرئيس "محمد مرسي" لمنصبه، فقد أصبح من الواجب عليه أن يكون أكثر صراحة ويحدد ما إذا كان موقعه كمعارض أفضل من تولى كرسي الرئاسة. فمصر الآن في حالة من الشلل السياسي، حيث إن حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- وجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة وفلول النظام السابق، جميعهم تستهلكهم معركتهم من أجل السلطة. المخاوف الاقتصادية وسلطت الصحيفة الضوء على حالة عدم الاستقرار التي وضعت مصر على شفا الإفلاس، وردعت المستثمرين الأجانب والسياح على حد سواء. في الوقت الذي كانت تساهم فيه السياحة سابقا بما يقرب من 12% من الناتج المحلي الإجمالي. وأشارت الصحيفة إلى تدهور حالة العملة المصرية، حيث فقد الجنيه 17% من قيمته بعد الثورة، وانخفضت احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية إلى 13.5 مليار جنيه. ورأت الصحيفة أنه مقابل ذلك، اضطر "مرسي" للجوء إلى بعض الطرق المثيرة للجدل، فسعت حكومته لإتمام صفقة قرض 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، والذي من شأنه أن يفتح الأبواب للحصول على مساعدات مالية إضافية من مصادر خارجية أخرى تصل إلى 14.5 مليار دولار. ومع ذلك، القروض ذات الفائدة المستحقة مخالفة للشريعة، لأنها تعتبر نوعا من أنواع الربا. وهذه ليست المشكلة الوحيدة، ولكن يجب على "مرسي" من أجل تأمين قرض صندوق النقد الدولي، خفض 20 مليار دولار من الدعم المقدم للفقراء، بما في ذلك الخبز والوقود. ويأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه 40 مليون مصري تحت خط الفقر. وتابعت الصحيفة قائلة: "الشهر الماضي، في صفقة مشكوك فيها أخلاقيا، وافق "مرسي" على تسليم العديد من الليبيين الذين يعيشون في مصر، الذين يشتبه في أنهم تابعون للنظام الليبي السابق "معمر القذافي"، في المقابل، أودعت طرابلس 2 مليار دولار في خزائن الحكومة المصرية ووافقت على إرسال مليون برميل من النفط في الشهر لمصر. ومن جانب آخر، تبقي الشكوك العميقة حول جماعة الإخوان المسلمين عائقا أمام الدول العربية التي يمكن أن تساعد مصر بشكل أفضل كدول الخليج والمملكة العربية السعودية، ولكن قطر تقدم المزيد من المساعدات والتي كانت آخرها 3 مليارات دولار وتعهدت بإمداد مصر بالغاز الطبيعي لملء الفجوة في إمدادات الطاقة. قلة خبرة لا تزال البلاد في ورطة مالية عميقة وتصاعدت الأسئلة حول ما إذا كان أولئك الذين يقودون السفينة المصرية العظيمة في هذه المياه الهائجة لديهم خبرة كافية للتعامل مع الوضع أم لا. فبالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية، مصر تشهد موجة من العنف الطائفي. ورأت الصحيفة أن الوحدة الوطنية هي جائزة بعيدة المنال في جميع بلدان "الربيع العربي"، ولكن دون ذلك، ستواجه مصر ثلاثة سيناريوهات محتملة في المستقبل: حرب أهلية طائفية شاملة؛ انقلاب عسكري أو ثورة شعبية من قبل الفقراء. وقالت الصحيفة إنه في حال بقاء "مرسي" في الرئاسة، فإنه يحتاج إلى أن يكون أكثر مرونة ويضم مجموعة متنوعة واسعة من الناس في عملية صنع القرار. ويمكن لمرسي أن يتعلم من "رجب أردوغان"، رئيس الوزراء التركي، الذي بنى تركيا وحولها إلى قوة إقليمية من خلال الدبلوماسية الدولية المخضرمة والتعاون السياسي في الداخل وإدارة اقتصادية جيدة. وانهت الصحيفة مقالها، قائلة: "مرسي يحتاج إلى معجزة ليخرج من الاضطرابات الحالية وقيادة مصر إلى مستقبل أكثر إشراقًا وانسجامًا، ولكننا لا نعيش في زمن المعجزات". بوابة الوفد الاليكترونية |
|