وذات يوم كان الملك أخزيا يتمشَّى على سطح قصره في السامرة، واستند إلى كوَّة هوَتْ به إلى الأرض، فأصابته رضوض وجروح كثيرة. ولم يتجه فكر الملك أخزيا إلى اللّه بل اتجه فكره إلى صنم اسمه بعلزبوب، ومعناه «إله الذباب». وقد كان أهل مدينة عقرون يعبدون إله الذباب هذا، ليمنع عنهم شرور الذباب. ولمَّا كان الذباب يتوالد في الأقذار، فقد رأى فيه الوثنيون إلهاً، لأنهم رأوا حياة الذبابة تنبعث من وسط القاذورات. ولما امتنع بنو إسرائيل عن عبادة الأوثان أطلقوا على الصنم بعلزبوب اسم رئيس الشياطين، وسمُّوه أيضاً بعلزبول، بمعنى سيد الأقذار. ولما كان أهل عقرون يؤمنون أن بعلزبوب يشفي من المرض، فقد أرسل الملك أخزيا يسأل بعلزبوب - إله الذباب - وهذا دليل على أن أخزيا لم يكن يؤمن بالرب.