رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرسالة إلى العبرانيين ← اللغة الإنجليزية: Epistle to the Hebrews - اللغة العبرية: האיגרת אל העברים - اللغة الآرامية: ܐܓܪܬܐ ܕܠܘܬ ܥܒܪܝܐ. إنها السفر الرابع عشر من أسفار العهد الجديد. ولا يوجد بين علماء الكتاب المقدس اجماع على حقيقة كاتب الرسالة. ومنذ عهد آباء الكنيسة الآُول والجدال يدور حول اسم الكاتب، بالرغم من اعتراف الكنيسة بها وبصحتها منذ ذلك الحين. وقد اعتبرتها الكنيسة الشرقية القديمة من وضع بولس، مع أن فيها، مادة واسلوبًا، ما يختلف عن باقي كتابات بولس. واعتقد كليمنت الإسكندري أن لوقا ترجمها عن النسخة الاصلية التي كتبها بولس بالعبرية. أما الكنيسة الغربية فقد شكت بأنها من وضع بولس، وقال تارتوليان أنها من وضع برنابا، أما لوثر فقد اعتقد أنها من وضع ابلوس (اع 18: 24). إلا أن النظرية الشرقية تغلبت في النهاية بالرغم من افتقارها إلى الاثبات العلمي. وبالرغم من قول اوريجانس (في القرن الثالث) أن لا أحد يعرف كاتبها إلا الله، إلا أننا نستطيع أن نعرف من الرسالة نفسها، أن كاتبها لم يكن من الرسل (عب 2: 3)، وانه أخذ الانجيل عن غيره، انه كان معروفًا عند القراء، وكان بعيدًا عنهم لظروف فوق قدرته (عب 13: 18 و19). ونستطيع أن نعرف أيضًا من اسلوبها أنها لم تترجم عن العبرية، وأن الكلاسيكية في الأسلوب تختلف عن أسلوب بولس في رسائله الأخرى. ووجهت إلى اليهود الذين آمنوا بالمسيح في فلسطين وبلاد الشرق عمومًا. ويمكن أن تقسم محتويات الرسالة كما يأتي: (1) تفوّق المسيحية على كل انواع الوحي السابقة ص 1-4: 13 وفي هذا نرى. أ: تفوق المسيح وسموّه على كل وسطاء الوحي ص 1. ب: التحذير الذي تحمله لنا هذه الحقيقة في طياتها كي لا نهمل الانجيل ص 2: 1-4. جـ: ينبغي أن لا يعثرنا تواضع المسيح إذ أنه بتواضعه وتنازله صار مخلصًا ورئيس كهنة ص 2: 5-18 عـ: لهذا السبب فإن المسيح أكثر رفعة وسموًا من موسى ص 3: 1-6. هـ: التحذيرات ضد عدم الايمان بالانجيل أضعاف التحذيرات التي كانت موجهة ضد عدم الايمان في العهد القديم إذ أن الانجيل هو وحي الله النهائي ص 3: 7-4: 13. (2) قيمة وظيفة المسيح كرئيس كهنة العهد الجديد ص 4: 14- ص 7 وفيه: أ: المسيح رئيس كهنة العهد الجديد ص 4: 14-16. ب: طبيعة عمل المسيح كرئيس كهنة ص 5. جـ: توبيخ لان الذين كُتبت إليهم الرسالة لم يدركوا تمامًا حق الانجيل كاملًا ص 6. عـ: اظهار تفوّق المسيح في أن كهنوت ملكي صادق كان يرمز اليه ص 7. (3) المسيح يمارس عمله الكهنوتي الآن في السماء ص 8: 1-10: 18. (4) حثّ المؤمنين أن يسلكوا بموجب هذا الايمان ص 10: 19-12: 29 وفيه: أ: حثّ على تجديد الثقة بالمسيح ومداومة شركتهم كمسيحيين ص 10: 19-25. ب: اليأس والفشل الذريع اللذان يعقبان الارتداد ص 11: 26-31. جـ: تحريضهم بتذكرهم بغيرتهم السابقة ص 10: 32-39. عـ: المثال الذي يجدونه في ابطال الايمان السابقين ص 11. هـ: مثال المسيح نفسه ص 12: 1-3. و: أن ما يقع عليهم من التجارب إنما هو لتأديبهم واعدادهم للخلاص المجيد ص 12: 4-29. (5) تحريضات وحث ص 13. ويمتاز هذا السفر عن غيره من اسفار العهد الجديد أنه الوحيد الذي يلقب المسيح بالكاهن الاعظم. ويجعل موضوع كهنوت المسيح محور السفر لذلك يثبت الكاتب في الاصحاح الاخير، أن نظام العهد العهد القديك كان الهيًا ولكنه كان وقتيًا، أما المسيح، الذي هو الكاهن الاعظم، والذي هو واضع نظام العهد الجيد، فهو الافضل، إذ أن المسيحية هي هدف التنبؤات القديمة وكمالها، والاعلان الحق عن طريق الخلاص الذي علّم بها من قبل-أي أن الكاتب قصد أن يقوّي ايمان العبرانيين المسيحيين. ويُعتقد، حسب البحث العلمي، أن الرسالة إلى العبرانيين كُتبت حوالي 65-68 م. بما أن الهيكل ما زال قائمًا والذبائح لا زالت تقد فيه (ص 9). |
|