رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 2بط 1 :4-9 ، عبارة " شركة الروح القدس " ( 2كو 13 : 14 )0هل نحن نشترك مع الله فى طبيعته الإلهية ؟ و هل حينما حل الروح القدس على التلاميذ فى يوم الخمسين ، اتحدت طبيعتهم البشرية بالطبيعة الإلهية ؟ الذى يشترك أو يتحد مع الله فى طبيعته ، يصير إلهاً ! و هذا أمر بعيد عن الإيمان السليم 0 و لا ينادى به إلا المتأثرون بفكرة تأليه الإنسان( كطبيعة و ليس كمجرد لقب ) 0 و هى جزء من بدعة " وحدة الوجود " يرتئى فيها الإنسان فوق ما ينبغى ( رو 12 : 3 ) أما التفسير الصحيح لعبارة شركاء الطبيعة الإلهة " فهو أننا : نكون شركاء الطبيعة الإلهية فى العمل ن وليس فى الجوهر0 أى لا نكون شركاء الطبيعة الإلهية ، فى صفات الله الخاصة به وحده كالأزلية و عدم المحدودية 0 إنما هى شركة فى العمل ، من أجل بناء الملكوت ، سواء بالنسبة إلى خلاص أنفسنا نحن ، أو بالنسبة إلى ربح نفوس الآخرين 0 وبهذا المعنى نفهم أيضاً " شركة الروح القدس " 0 ( 2كو 13 : 14 ) 0 إننا لا يمكن أن ننجح فى عمل ، بدون أن يشترك الله معنا فيه ، لأنه " إن لم يبنى الرب البيت ، فباطلاً تعب البناءون " ( مز 127 : 1 )0 و نحن نقول فى أوشية المسافرين " إشتراك فى العمل مع عبيدك " 0 فإن اشتراك روح الله معنا فى العمل ، حينئذ نأخذ منه قوة و نعمة ، وتنجح أعمالنا ، و تكون موافقة لمشيئة الله 0 و نكون بذلك قد دخلنا فى " شركة الروح القدس " 00 فى العمل أما عن يوم الخمسين ، فالذى حدث فيه هو أن مواهب الروح القدس انسكبت على التلاميذ و تحقق ما قيل بيوئيل النبى " لإنى أسكب من روحى على كل بشر ، فيتنبأ بنوكم و بناتكم ، و يرى شبابكم رؤى ، ويحلم شيوخكم أحلاماً " ( أع 2 : 17 ، يوئيل 2 : 28 ) 0 وأيضاً أخذ التلاميذ قوة حسب وعد الرب لهم " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم 0 و حينئذ تكونون لى شهوداً " ( أع 1 : 8 ) 0 و من المواهب التى أعطاها الرب لهم ، التكلم بألسنة ( أع 2 :6 ) 0 و موهبة التكلم بالسنة ساعدت على نشر الإيمان 0 أما اتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية ، فلم يحدث إلا فى تجسد السيد المسيح وحده 0 فهل يعقل إنسان أن الجميع صاروا كالمسيح تماماً فى يوم العنصرة ؟! و حينئذ يقف أمامنا سؤال : بماذا يتميز المسيح عن غيره ؟! إن مهاجمة لاهوت المسيح تأتى بطريقتين : أ-أما خفض المسيح إلى مستوى البشر العاديين ، كما نادت الأريوسية 0 ب-و إما رفع البشر إلى مستوى المسيح ، مثلما ينادى أصحاب فلسفة تأليه الإنسان ، وبالقول إن طبيعة البشر أتحدت بطبيعة الله والإنسان إذا اتحد بالطبيعة الإلهية ، يصير إلها ، و يصير معصوماً 0 لا يخطئ 0 و لا نستطيع أن نقول عنه إنه مجرد إنسان 0 إن عمل روح الله فى الإنسان شئ ، و اتحاد طبيعة الله بطبيعة الإنسان شئ آخر و نحن لا نتحد مع الله فى طبيعته 0 ليتنا نتواضع و نسلك كمجرد بشر ، كما قال أبونا إبراهيم إنه تراب ورماد ( تك 18 : 7 ) 0 و كما وصل إلى هذا أيوب الصديق ( أى 42 : 6 ) |
|