رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ثيؤفان الحبيس يكتب ثيؤفان عن صلاة يسوع وكيف أنَّها تُقال شفاهة وعقليًا وقلبيًا، وفي حديثه عن الصلاة الشفاهية يقول: "في صيغتها المختصرة، تُقال هذه الصلاة كما يلي "يا ربي يسوع المسيح، ارحمني أنا الخاطئ" وفي صيغتها الكاملة تُقال هكذا "يا ربي يسوع المسيح، ابن الله، ارحمني أنا الخاطئ" ورغم أنَّ هذه الصلاة تُقال في البداية بِتَغَصُّب، إلاَّ أنَّه بعد بعض التدريبات وغصب النفس، إذا كان هناك عزم ثابت على ضبط أهوائنا الكثيرة عن طريق الصلاة والمعونة، تُخمد هذه الصلاة الأهواء بسبب الممارسة وتزداد سهولة وحلاوة". في الصلاة الشفاهية لابد أنْ نبذل كل جهد لنثبت العقل والذهن على كلمات الصلاة ونقولها ببطء مُركزين انتباهنا كله على الأفكار المتضمنة في هذه الكلمات، وعندما يشرد العقل في أفكار غريبة، يجب أنْ نُثبّته فورًا في كلمات صلاتنا مرة ثانية، وتُعطَى للعقل نعمة عدم التشتت بعد وقت طويل، ليس عندما نريد نحن، بل عندما نتضع ويهبنا الله إياها. لقد قال رب المجد "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مت 24:16) إذا طبقنا هذه الكلمات على الصلاة، نجدها تعنى: مَنْ يُريد أنْ يدرب نفسه على الصلاة، يجب أولًا أنْ ينكر نفسه ومشيئته الخاصة وأحكامه ويحمل صليبه، أيّ العمل الجسدي والروحي الضروري والحتمي لهذا التدريب، وعندما نسلم ذواتنا تمامًا للعناية الإلهية الساهرة دومًا، يجب أنْ نحتمل باتضاع وبسرور العمل لأجل الصلاح الحقيقي الذي يهبه الله في الوقت المناسب لإنسان الصلاة الحارة، عندما يضع الله بنعمته حدودًا لذهننا ويُثبّته بلا تشتت في تذكره لله وفي صلاته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس ثيؤفان الحبيس المجاهد |
رسائل القديس ثيؤفان الحبيس |
ملامح من فكر القديس ثيؤفان الحبيس |
اعمال القديس ثيؤفان الحبيس |
سيرة القديس ثيؤفان الحبيس |