|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في معرفة الذات كل إنسان وكل جماعة إذا نسيت ماضيها فقدت رشدها، وكذلك الكنيسة، وكل كنيسة تحمل ماضيها بحسناته وسيئاته، وفي ماضي كل طائفة عُجن ما هو لله مع ما هو للبشر، وما تعيشه كنائسنا اليوم هو ناتج ذلك الماضي، وللأسف فان كنائسنا توقفت في ماضيها عند ما هو بشري فقط ولم تنبش فيه ما هو الهي لتعيد له الحياة. لذلك ينبهنا قداسة البابا كي لا نقف عند ذواتنا متقوقعين على ما تعودنا عليه في كل طائفة من طوائفنا، بل فلنعد إلى أصالة الكنيسة مهما كانت الطائفة فيقول متحدثا عن بولس الرسول: "فاللقاء بالإيمان، مع القائم من الموت، هو نور على درب البشر، نور يغير الوجود. إن حقيقة الله تتجلى بشكل رائع على وجه المسيح الساطع، فلنوجه، نحن أيضاً، أنظارنا إلى الرب! أيها المسيح نور العالم اشرق علينا وعلى جميع الناس بالنور الذي سطع من السماء وأحاط بالرسول! أضئ عيون قلوبنا وطهرها كي نتعلم أن نرى كل شيء بنور حقيقتك ومحبتك للإنسانية! ليس للكنيسة نور آخر تنقله للعالم سوى النور الآتي من الرب. لقد أخذنا النور الإلهى نحن الذين اعتمدنا بموت المسيح وقيامته، فصرنا أبناء النور". "إن الكنيسة مدعوة، على مثال بولس، إلى توسيع نظرتها لتشمل أقاصي الأرض، فتواصل الرسالة التي أُعطيت له بأن تنقل نور القائم من الموت إلى كل الشعوب وكل الثقافات، مع احترام حرية الأشخاص والجماعات البشرية والعائلات الروحية. إن الجماعات البشرية الغفيرة، إلى أي اصل انتمت، مدعوة إلى أداء المجد لله. وعلى مثال بولس، يواجه تلاميذ المسيح تحديا كبيرا ولزاما عليهم أن ينقلوا البشرى السارة بلغة تناسب كل ثقافة دون أن يضيع منها الجوهر أو يتغير فيها المعنى. فلا تخافوا إذن أن تشهدوا انتم أيضا، بالكلام وبكل حياتكم، للبشرى السارة هذه". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معرفة الذات |
معرفة الذات |
الشخصية السوية (2) – معرفة الذات |
معرفة الذات _ الجزء الثانى |
معرفة الذات |