كثيرين يحاولون التملُّص من حتمية الخطية بوصفهم للفساد الأدبي الذي يصحب الإنسان منذ ولادته بالتعبير الغامض "الشهوة". وبالطبع، ليس استعمال هذه الكلمة خطأً في ذاته.
فالكتاب المقدس أيضاً يستخدمه غالباً. ولكن بتأثير النزعة التقشُّفية التي نشأت في الكنيسة المسيحية بالتدريج، غالباً ما استخدم علمُ اللاهوت هذه اللفظة بمعنىً محدود جداً، إذ مال إلى اعتبارها تدلُّ فقط على الشهوة الجسدية أو التناسلية الموجودة في الإنسان على نحو خاص، وبذلك انتهى إلى الفكرة القائلة بأن هذه الشهوة، وإن كانت قد أُعطيت للإنسان عند خلقه، ولذلك فهي ليست أثيمة بحد ذاتها، إلا أنها توفر مع ذلك فرصة مواتية لارتكاب الخطية.