رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجامع الهراطقة الأريوسية - مجمع القسطنطينية ديسمبر 359 - 360 م
مجمع القسطنطينية ديسمبر 359 - 360 م الأسقف هيلارى والأريوسيين الأسقف هيلارى من الأساقفة المعتدلين وقد ذهب إلى الإمبراطور قسطنطيوس بالقسطنطينية عندما رجع من الغرب وطلب منه ليتحاجج أمامه مع الأريوسيين ، وكان قد تجمع بالقسطنطينية حوالى 50 أسقفاً منهم أكاكيوس وأتباعه من أساقفة بيثينية وكان بينهم ماريس أسقف خلقيدونيا ، ولكن رفض الأمبراطور وجبهة الأريوسيين طلبه بمناقشتهم ، وأمره الأمبراطور بالعودة إلى فرنسا خوفاً من تأثيره على الأساقفة فقد أعتبرته جبهة الأريوسيين أنه مثيراً للفتن ومزعجاً للشرق ، ولكن القضية التى كانت لفقت ضده وحكم بها ضده لم تلغ. الأسقف هيلارى فى فرنسا ورجع الأسقف هيلارى إلى فرنسا وحاول مراراً كثيرة أن يجمع الأساقفة ويقنعهم بالعودة إلى الإيمان الصحيح والتوبة عن الماضى وقد عقد إجتماعات كثيرة هناك ولكنه لم يفلح فقد قاومه كثيراً ساتورنينوس أسقف آرل ، ولكن حدث أن عزل أسقف آرل عن منصبه بسبب جرائمة الكثيرة .. وأخيراً أستتب السلام فى فرنسا وضعفت شوكة الأريوسيين هناك بفضل جهود هيلارى بمفرده ، وقد تنيح فى السنة السادسة من رجوعه إلى فرنسا ] (3) تعليق البابا أثناسيوس : [ فى كل مجمع نصوص تحذف ونصوص تضاف ! من يتتبع هذا ولا يتيقن أن عقولهم مبتعدة عن المسيح بل له خائنة ! دسوا عقيدتهم فى ثنايات قرارات مطولة ، وأجهدوا أنفسهم حتى يضلوا عقول البسطاء ! وفى رحمة الكلمات وكثرتها خبأوا هرطقتهم ، فأطالوا الكلام باطلاً ! ومن كثرة مجامعهم وتخالف قراراتهم أثبتوا أنهم أضعف من أن يسيئوا إلى الحق ] (4) وفى هذه الأثناء أسقط أفدوكيوس أسقف القسطنطينية ، وحدث أنهم إختارولا على كرسيها اسقفاً عالماً ضليعاً معتدلاً إسمه ميلتيوس ، وكان أرمينياً ، فلما جلس على الكرسى ألقى أول عظة كلها حماس وتقترب من الأرثوذكسية وتفسرهاً ، مما أذهل اتباعه ومرافقيه ، فإجتمعوا عليه وأسقطوه (5) وقد إحتفظ القديس إبيفانوس بنص هذه العظة . ولما اسقطوه عينوا بعده إيوزويوس الأريوسى ، ومما يذكر أن إيوزويوس الأسقف الأريوسى هو الذى عمد الأمبراطور قسطنطيوس قبل موته. [ وبينما كان اساقفة الشرق فى نقاش وحماس ودفاع مع الأمبراطور حضر "فالنس" ومعه توقيعات جميع اساقفة الغرب على قانون إيمان أريمنيم ، وهكذا كان فى مجمع القسطنطينية كل لافئات ممثلة : الشرق المتحفظ بزعامة باسيليوس أسقف أنقرة ، والشرق المتطرف ( أكاكيوس) والغرب بمجمعه (فالنس) كله فى يده ! ولكن على الورق فقط ، لأن قلب الغرب كله كان ضد ألمبراطور وكل مقرراته ، بلو وكانوا فى طريقهم للمناداة بـ يوليانوس إمبراطوراً على الغرب . ولكن على كل حال لم يكن التوقيع النهائى من الجميع أمراً سهلاً ، إلا تحت تأثير تهديدان الإمبراطور قسطنطيوس ووعوده المعسولة بالكراسى الجديدة التى أطيح بأصحابها !! وأخيراً فى ’خر ليل فى آخر ديسمبر سنة 359 - 360 م أخذت الموافقة النهائية ] (6) المجامع التى عقدت أثناء الهرطقة الأريوسية فى حياة البابا اثناسيوس هذه المجامع قررت قوانين ثم عدلتها بقوانين أخرى : 1 - مجمعان فى انطاكية عند تدشين الكنيسة آنذاك (7) تم فى عهد الإمبراطور قسطنطيوس أثناء حكمة للمبراطورية الرومانية الشرقية . 2 - مجمع ثالث عقده الأمبراطور قسطانس إمبراطور الغرب فى الغال ( فرنسا) بواسطة الأسقف نارسيس (8) 3 - المجمع الرابع عقده اساقفة الشرق لتوضيح إيمانهم وكتبوا نسخة من قانون الإيمان مطول أعدوه وسلموه لأساقفة إيطاليا بقيادة أفدوكيوس (9) 4 - مجمع خامس وسادس وسابع فى سيرميم (10) ثم اعيد السابع فى أريمينم وصار أسمه سيرميم الرابع 5 - مجمع ثامن بقيادة أكاكيوس فى سلوقيا (11) 6 - مجمع ثامن وهو الأخير فى القسطنطينية (12) وهو الذى حرم فيه كل من يقول بالطبيعة او الجوهر عامة . وقال القديس جيروم عن منجزات الأريوسيين فى سنة 360 م خاصة فى مجمعى أريمنيم وسلوقيا : [ وكان العالم كله يئن ويتوجع ويتعجب كيف ( ولماذا) وجد نفسه قد صار كله أريوسياً ] (13) ويذكر المؤرخ سلبيسيوس أيضاً : انه فى هذا الجو المملوء بالفوضى والتعدى وضياع افيمان وإمتلاء الكنيسة بالشرور ، وجدت الغنوسية فرصة سانحة وجواً خصباً لتدخل هى الأخرى ميدان التسابق فى تحديد المفهومات الإيمانية ،، والشروحات الإنجيلية وبدأت فى مصر ، ولكنها إستشرت اول ما أستشرت فى أسبانيا مختبئة تحت الممارسات والطقوس الروحية السرية على يد مارقوس المارق الذى كان من مواليد ممفيس ، لقد اغوى علية القوم من أغنياء وعلماء وطغى على بعض أساقفة اسبانيا ، لأن اسبانيا بعد سقوط هوسيوس وقعت كلها تحت الأريوسية ( على يد السقف بوتاميوس أسقف لشبونة ) المــــــــــــــــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة - الطبعة الثانية 2002 م ص 311 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Sulp. Sever. Sacr. Hist. ch. 45. (4) Athanas. De. Synodis II 32. (5) D.C.B. Athanas p. 197: Epiphan. Hear. 73. 29. (6) N.P.N.F. IV Athanas p. Ivi. (7) Socrats II. 10. (8) Ibid.II.18 (9) Ibid.II.19. (10) Ibid.II. ch.30, 37. (11) Ibid.II. ch. 41 (12) Ibid. (13) Jerome. Dial. adv. Lucif. 19. (migne LXXII. p. 172). |
|