* نظر داود إلى العلا وبدهشة شاهد منظر المدينة المدهش (مز 87: 5) بابل مدينة الله التي قيل عنها أمور مجيدة؛ ذكرت راحاب الزانية والقبائل الأممية وصور وأثيوبيا أيضًا في أورشليم السمائية. لن يقترب أحد بعد من أهل هذه المدينة المهجورين البؤساء، قائلًا: "ولصهيون يقال هذا الإنسان وهذا الإنسان وُلد فيها" (مز 87: 5). صار البابليون من أهل أورشليم، والزانية صارت عذراء، الأثيوبيون صار لونهم أبيض عوض السواد، وصارت صور المدينة العليا. وهكذا فإن العروس تشجع بنات أورشليم بحماسٍ، إذ تصف لهم صلاح العريس الذي يستلم النفس السوداء ويردها إلى صورة الجمال الأول بالشركة معه. إذن من كان "كخيام قيدار" يصير مسكنًا مضيئًا لسليمان الحقيقي، أي يسكن فيه ملك السلام. لذلك يقول النص: "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم". وجميعكم الذين تنظرونني تصيرون كشقق سليمان حتى وإن كنتم قبلًا "كخيام قيدار" .
القديس غريغوريوس أسقف نيصص