حقائق عن حشرة الزنبور الفاقع
بعد أن وجد زنبورنا نفسه في أسفل شجرة بلوط فأخذ يتسلقها شيئا فشيئاً حتی سر ببرعومة تفتحت منذ قليل عن أحد الغصون فينخرها و يحقن فيها حوالي عشر بيضات مع قطرة من مادة سائلة، لقد انجزت العملية، بعد قليل من الوقت يموت الزنبور حتف أنفه .
هذه هي النفطات التي تحدث لجذور شجرة البلوط بسبب اباضة الزنابير المجنحة فيها . في اواخر الشتاء تخرج من هذه النفطات حشرات غير مجنحة – خلافا لأمها – وجميعها اناث فقط ، ها هي واحدة ولدت قبل الأوان قد شقت طريقها الى الخارج .
لقد حانت نهاية الصيف . لم يبق من النفطات إلا رفاتها الهزيل اذ هجرتها كافة الحشرات . بعد أن تتكون الأزواج تحلق الإناث تحليقا وجيزا منتقلة إلى اشجار البلوط التي حواليها والتي تدرك فيما بعد جذورها وتضع بيضها هناك .
مع نمو البرعومة المصابة تتشكل النفطات التي تتمخض البيضات التي بجوفها عن يرقات . تقتات هذه الأخيرة من ذات النفطات التي تؤويها حتى تصبح حشرات مجنحة من كلا الجنسين، في الركن الأيمن السفلي قطاع نفطة مع الجوفات التي سكنها اليرقات .
كان استهلاك نفطات البلوط في غابر الزمان كبيرا من أجل انتاج صباغ الاقمشة واجود انواع المداد الذي به قام الرهبان النساخة بتدوین اعمال ادبية على جانب كبير من الأهمية، وحتى في عصرنا الحاضر تستعمل النفطات في دباغة الجلود اذ تستخرج منها مادة تدعى حمض التنيك .
هاكم الرسم البياني لدورة حياة الزنابير يشير الخط الأزرق الى تحليق الاناث المجنحة ونفوذها نحو الجذور . أما الخطوط المتقطعة الحمراء فتمثل تسلق بطلة الصورة الأولى، الغرض من تلك هو وضع البيض، تحوي الدائرة اعلاه نفطات الجذور بعد مغادرة الزنابير لها