رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ شخص من أهل السماء، إنتدبته السماء زمناً ليعيش بيننا وليقدم للبشرية عينة صالحة، وصورة مضيئة من الحياة الروحية السليمة. أدى واجبه على خير وجه. عمل على قدر ما يستطيع فى صحته وفى مرضه.. فى شبابه وشيخوخته.. فى قوته وفى ضعفه، ومازال يعمل كان يعمل كاهناً ومرشداً.. والآن أصبح يعمل كشفيع لنا أمام العرش السماوى. هكذا قال عنه قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث : " شخص من أهل السماء، إنتدبته السماء زمناً ليعيش بيننا وليقدم للبشرية عينة صالحة، وصورة مضيئة من الحياة الروحية السليمة. أدى واجبه على خير وجه. عمل على قدر ما يستطيع فى صحته وفى مرضه.. فى شبابه وشيخوخته.. فى قوته وفى ضعفه، ومازال يعمل كان يعمل كاهناً ومرشداً.. والآن أصبح يعمل كشفيع لنا أمام العرش السماوى. فى يوم نياحته كانت عيناه تزرف الدموع على رجل عاش بركة لنا فى هذا الزمان، وإنساناً كان فيه روح الله. كان نفساً هادئة مملوءة من الإيمان والطمأنينة، مملوءة من السلام الداخلى.. مبتسم الوجه بشوشاً، طيباً يعطى أكثر مما يأخذ.. يملأ كل من يقابله بالسلام والهدوء..يُخضع مشاكله ومشاكل أبناءه طوع مشيئة الله من خلال الصلاة.. أعطانا فكرة عن الأبوة الحقة، عن الرعاية السليمة..عن الحنان والحكمة التى من فوق التى هى من مواهب الروح القدس. قال عنه أحد كهنة الكنيسة كان أبونا يكسب كل إنسان بالاتضاع ليس مع الكبير ولكن مع الصغير أيضاً فكم من مرة أعتذر لكثير من خدام الكنيسة لأنه وبخهم من أجل خطأ ارتكبوه وكان يعود يقول للواحد منهم "سامحنى با ابنى هات رأسك أبوسها".. أنها اسمى صور التواضع. وفى أثناء الاعتراف كلما يعترف المعترف بخطية كان يرد فى بساطة واتضاع "الله يسامحنى ويسامحك" الله يغفر لك.. الله يحاللنى ويحالك".. وكان يشترك مع الخاطئ فى حمل الخطية. ولعلنا نذكر فى هذا المقام هذه الكلمات لأحد أبنائه الكهنة: "كنت تخدمنى وأنت أب وأنا أبنك وأنت قمص وأنا قس..! وعندما كنت أقول لك "الطقس يا أبى" كنت تقول لى "الطقس هو المحبة"..!! كانت مقابلة واحدة معه كافية لأن تعيد إلى الإنسان رجاءه مهما كانت سقطاته وكان يردد دائماً "عندى رجاء فى ربنا يصنع كذا". |
|