رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيمة للعشاء لو قدم لك ملك عظيم دعوة لتناول العشاء معه في قصره بين الشرفاء و النبلاء. فلا شك أنك تلبي الدعوة بكل سرور و ابتهاج . واعداً نفسك برؤية جلال الملك و رجاله و حراسه و خدامه و جمال قصره و حدائقه و أمجاده و سخاء مائدته التي يضيع فيها بصرك من كثرة المأكولات الشهية الفاخرة. ربما تسأل نفسك: من أنا حتى يدعوني الملك إلى عشائه العظيم؟ لكن سرعان ما تغتبط فرحاً بهذه الدعوة فتعد نفسك لذلك اللقاء العظيم و العشاء الكريم. فتصبح هذه الدعوة شغلك الشاغل و لهج فكرك و أحاديثك بين الأقرباء و الأصدقاء. فالملك العظيم دعاني لتناول العشاء معه. لو استلمت دعوة لحضور حفب زفاف ابن الملك العظيم أو ابن القائد المحترم. أما كنت تحضر نفسك و تعد الأيام لذلك الخدث المهم و هذه الدعوة الفريدة؟ ربما لم تتلق دعوات كهذه. أو تلقيتها في يوم ما من أشخاص محترمين و لبيتها و كنت سعيداً جداً. بل ما زالت ذكرى ذلك اليوم في فكرك و تحتفظ بصور لك مع ذلك العظيم المحترم. بأي حال إن لك دعوة إلى العشاء من ملك الملوك و قائد القادة. إنها دعوة شخصية لك سواء كنت فقيراً أو غنياً. متعلماً أو أمياً. شاباً أو شيخاً. رجلاً أو امرأة. هذه الدعوة العظيمة ستضم أعظم الأبطال و المشاهير في نظر الله الذين كانوا في العالم و لم يكونوا من العالم. إنها دعوة لا عشاء مادي وقتي ينتهي و لا يبقى منه إلا الذكرى أو الصور. بل عشاء أبدي دائم ملؤه السعادة و الفرح و الشبع الروحي. مائدة هذا العشاء لها أول و ليس لها آخر. تبدأ عند تلبيتك لهذه الدعوة و لن تكون لها نهاية. ما من انسان عاقل يرفض أو يهمل هذه الدعوة. فصاحبها هو عظيم العظماء. انه السيد المسيح الذي جاء إلى العالم يدعو البشر إلى تسليم حياتهم لله بالتمام. و إلى إقامة العلاقة الروحية الأبدية. لقد جاء إلى العالم رحمة من الله لخلاص البشرية من العذاب و الهلاك الأبدي. لينقلهم إلى سماء النعيم و إلى عشاء الله العضيم الذي أعده لكل من يؤمن به. بينما تمضي حياتك على هذه الأرض الفانية و تحاول أن تملأ فراغك بأمور الدنيا. تحتاج إلى الشبع الروحي و النفسي الذي تفتقر إليه. إلى الفرح الحقيقي و إلى رضا الله عليك و إلى خلاص الله الذي أعده لك في فداء المسيح الذي مات لأجلك حاملا ذنوبك. و قام ليمنحك البر و الطهارة منتصراً على الموت. إذ لم يكن ممكناً أن يمسك به. لقد قال يسوع: ها أنا واقف على الباب ( باب قلبك ) و أقرع. إن سمع أحد صوتي و فتح الباب أدخل إليه و أتعشى معه و هو معي... انه يدعوك و يقول: تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم ... فهل تلبي دعوته الآن قبل فوات الأوان ؟ لا تؤجل ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جدعون ذو عزيمة مُلحّة |
خليكي حكيمة بس مش غشيمة |
كن كصاحب عزيمة وإرادة |
عزيمة |
عزيمة لا تعرف المستحيل |