منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2012, 10:49 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

هل تقبل أن تذهب إلى الله بدون ثمر روحى، بدون أن تكسب ولا نفساً واحدة للمسيح؟!



هل تقبل أن تكون شجرة جدباء عقيمة؟!

إن الكرمة إن كان فيها عنقود واحد مثمراً، فلا تزال تحمل بركة. والعنقود إن كانت فيه حبة واحدة، فلا يزال يحمل بركة! ،


وأنت ماذا تحمل؟!

لعلك تستطيع أن تقف فى الملكوت وتقول:

" هانذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب" .

إذن كن مثمراً فى حياتك.


فالإثمار وضع طبيعى للشجرة مادامت فيها حياة.. كن منتجاً ولا تكن سلبياً..

هل أنت فى كل يوم تضيف حصيلة جديدة إلى المكلوت؟


وتسطيع أن توصل كلمة الله إلى غيرك؟

إن الأيام المباركة فى حياتك، هى الأيام المثمرة.

هناك أيام عجيبة فى حياة القديسين كانت بركة، وكانت لملكوت الله. ينطبق عليها قول الكتاب


" يوم واحد عند الرب كألف سنة"..

لعل جيلنا الذى نعيش فيه، يصرخ ويصلى قائلا:

إننا يا رب لم نكن مستحقين أن نعيش فى الجيل الذى رآك فى الجسد ورأى كيف تعمل ولم نكن مستحقين كذلك أن نحيا فى جيل بولس الرسول مثلا.


ولكنها طلبة عزيزة نطلبها: امنحنا يوماً واحداً فقط من حياة بولس.

أويوماً من حياة بطرس، أو من حياة أسطفانوس..

إن بطرس الرسول استطاع فى يوم واحد أن يضم ثلاثة آلاف نفس إلى الإيمان. (أع 2: 41). واسطفانوس بسببه "كانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جداً.." (أع 6: 7).

وبولس الرسول كان يربح على كل حال قوماً (1كو 9: 22).

كان يعمل فى كل ميدان، مع كل أحد، مع كل أحد، مع اليهود، مع اليونانى، مع الذين بلا ناموس.. باسلوب انسان خبير فى خلاص النفس.. كم هى النفوس التى ستسير وراء بولس الرسول فى الملكوت؟ أو ما هو الانتاج العظيم الذى كان له فى ملكوت الله. يقينا أن هذا الإنسان لم يكن خادماً عادياً. حقا إنه على بولس وأمثال بولس، قال الكتاب: "ألم اقل أنكم ألهة، بنى العلى تدعون"

بل كان بولس أعلى من هؤلاء (مز 82: 7)

انظر إلى الجبابرة فى ملكوت الله ن واشته أن تسير قلا طريقهم، واسأل نفسك فى كل يوم: ما الذى فعلته أنا من أجل الملكوت؟

هل كنت أميناً فى كل خدمتى، وفى كل الوزنات التى وهبنى الله إياها؟

ومع كل الأنفس التى أقامنى الله خادماً لها؟


وهل سأسمع صوته الحانى فى اليوم الأخير يقول لى

" نعماًأيهاالعبد الصالح والأمين. كنت أمينا فى القليل. فسأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك" (متى 25: 21). يعجبنى ذلك العبد الشاطر الذى قال لسيده: "مناك يا سيد ربح عشرة أمناء" (لو 19: 16).

هذه هى الغيرة الحقة المثمرة فى ملكوت الله. لعلنا بالمقارنة معها نسأل أنفسنا:

ما الذى فعلناه نحن من أجل هذا الجيل الذى عشنا فيه؟


والذى هو أمانة فى أعناقنا أمام الله وأمام الأجيال المقبلة..!

ماذا كانت غيرتنا العملية على خلاصه؟!

ما هو العمل الخلاصى الذى ساهمت به الكنيسة؟

أم هل نظرنا وإذا حياتنا عميقة، وبلا قيمة، وغير منتجة!!

ما الذى عملنا من أجل جيل انتشرت فيه الإباحية والمادية والالحاد؟ واصبح هناك واجب على أولاد الله:

أن يكونوا أنواراً ساطعة فى جبل مظلم.

هل قامت الكنيسة بهداية العالم، أم تشكل بعض أولادها بشكل العالم؟! هل أعطينا العالم الذى فينا، أم أخذنا منه شره هل عملنا وعلمنا العالم طرقنا الروحية، أم أخذنا من العالم أساليبه وحيله وسبله؟!

هل بغيرتنا صار العالم روحياً، أم صور الروحيون كأهل العالم؟!

ما الذى فعلناه لأجل الرب؟

هل نستطيع أن نقول مع السيد المسيح " العمل الذى اعطيتنى قد أكملته" (يو 17: 4). هل فى زيارتنا وافتقادنا لأى بيت، نستطيع أن نرفع تقريراً لله نقول فيه: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو 19: 9)..

انظروا إلى يوحنا المعمدان، وماذا فعل لأجل جيله:

فى فترة قصيرة جداً، استطاع أن " يهئ للرب شعباً مستعداً" (لو 1: 17) وأن يقود جماهير الشعب كله إلى معمودية التوبة " معترفين بخطياهم " من أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن (متى 3: 5، 6). واستطاع أن يسلم العروس للعريس، ويقف فرحاً (يو 3: 29).. هذا هو الثمر العجيب لغيرة ملتهبة.

إن كان هؤلاء القديسون دروساً لنا، فالطبيعة أيضاً كذلك:

فى إحدى المرات، وقفت فى الدير أمام شجرة كافور ضخمة، شجرة ارتفاعها حوالى العشرين متراً، وفيها فروع تحمل عشرات الآلاف من البذور، إن لم يكن مئات الآلاف. وتأملت بذرتها، فإذا هى صغيرة جداً. وقد استطاعت هذه البذرة

الدقيقة، أن تنمو هذا النمو الهائل، وأن تطرح مئات الآلاف من البذور! وشعرت بضآلة نفسى أمام شجرة الكافور هذه، بل أمام فرع واحد منها، بل أمام هذه البذرة الدقيقة الصغيرة.

و الدرس الذى نأخذه من شجرة الكافور، نأخذ مثله من النخلة.

نواة بلحة، تنمو كل هذا النمو، وتعلو كل هذا العلو، وتعطى هذا القدر العظيم من البلح، بآلاف عددها.. ثم أجلس وأعد عدد سنوات حياة هذه النخلة، ومقدار الثمر الذى اعطته فى حياتها كلها. واشعر أيضاً بصغر نفسى أمامها.. ولعل داود خطر بنفسه هذا الخاطر حينما قال:

" الصديق كالنخلة يزهو" (مز 92: 12) ومع ذلك يقول إن الإنسان هو سيد الطبيعة.

وهو كاهن الطبيعة، وهو خليفة الله فى أرضه.. هو الذى سلطه الله على النبات والحيوان والطيور..


هل استطاع أن يثمر مثلما تثمر النخلة،

أو يزهر مثلما تزهر زنابق الحقل؟

هل استطاع أن يكون فى عمله كمجرد نواة لبلحة؟!

قداسة البابا شنودة الثالث
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تقبل أن تكون نِصفًا
تقبل انك تكون قناة للبركة في ايد الرب
الأمل شجرة في أرض جدباء ...
شجرة عقيمة
لا تقبع في صمت ولا تقبل لنفسك أن تكون ضحية ,


الساعة الآن 02:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024