رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبيت يفقد بصره [9- 10] وفي تِلكَ اللَّيلَةِ التي فيها دفنته عُدت إلى بيتي، وإذ تدنست دَخَلتُ ساحةَ داري وألقيتُ بِنَفْسي بجوار حائِطِ الدَّارِ مكْشوفَ الوَجهِ [9]. عاد طوبيت إلى بيته مثقلاً بالتعب، ليس بحمله جثمان الميت ودفنه، وإنما لأن أعياد إسرائيل تحوَّلت إلى حزنٍ، وعوض تقديم تسابيح الفرح بعمل الله صاروا في حزنٍ ومرارةٍ. خارت قواه فارتمى على حائط ساحة بيته، وإذا به يفقد بصره بواسطة ذبل عصفور صغير كان واقفًا على الحائط. حقًا لم يكن قادرًا على دخول بيته والشركة في المائدة المُعَدة له، لكنه كان يلزم في حزنه أن يصرخ إلى الله، طالبًا أن يهبه مع شعبه التوبة عن خطاياهم، والرجوع إلى الله. كان طوبيت بارًا، وحسنًا أن يشعر بمرارة الخطايا وثمارها المُهلكة، غير أنه استسلم للحزن عوض الاتكاء على صدر الله! على أي الأحوال، لم ينس الربّ نقاوة قلب طوبيت وإيمانه بالله وأعماله المملوءة حبًا، لذا سمح له بهذه التجربة كي تحفظه في الحب والتواضع، فينمو في الإيمان، ويتمتع هو وأسرته مع كثيرين مثل رعوئيل وأسرته وأقربائه وكثير من الشعب بأعمال الله العظيمة. |
|