هل من العدل ان تكون عقوبة الخطايا الزمنية عذاباً ابدياً وان يتساوى الاشرار رغم اختلاف خطاياهم في بحيرة النار
ان الله عادلا لا يحابي احداً ولا يظلم احداً
بالنسبة للعقوبة الابدية عن خطايا زمنية نقول: ان محكمة العدل الارضية تعاقب كل مجرم على حسب جرائمة التي ارتكبها على سبيل المثال:
اذا قبض علية في حاله السرقة تكون العقوبة اذا تمت السرقة بدون اداه تكون العقوبة ( جنحة ) حتى 3 سنوات واذا تمت باستخدام اداة تكون العقوبة ( جنايه ) حتى 7 سنوات
فلو كان الجزاء مساوياً للفترة التي تمت فيها الجريمة تكون العقوبةهي السجن لبضعة دقائق وهي الفترة التي تمت فيها السرقة وهذا لا يصبح عدلاً .
والقانون في حاله القتل مع سبق الاصرار والترصد يكون الحكم بالاعدام شنقاً : فهل من العدل ان يُعاقب القاتل الذي انهي حياة انسان واغتصب حق الله ان يكون الجزاء لفترة تنفيذ الجريمة بالطبع لا يحسب عدلاً
فاذا كانت محكمة العدل الارضية تحكم بالعدل على الارض فكم بالحري محكمة العدل السمائية والقاضي فيها هو الله الذي قال عن ذاته " انا الرب مُحب العدل " ( اشعياء 61 : 8 ) هكذا محكمة العدل السمائية تجازي كل شرير على حسب شرورة الجميع في بحيرة النار ولكن هناك درجات وهذا واضح من كلام الكتاب المقدس " اما ذلك العدل الذي يعلم اراده سيده ولا يستعد ولا يفعل ارادة فيضرب كثيراً ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلاً" ( لوقا 12 : 47 ، 48 )
وهنا يتضح ان العدل الالهي يجازي الانسان الذي صنع الخطية عن عمد ومعرفة اشد من الذي صنع الخطية عن جهل
وهناك عقوبة اشد لمن يرتد عن الرب يسوع المسيح فقد قال القديس بولس الرسول " فكم عقاب اشر تظنون انه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس دنساً وازدرى بروح النعمة " ( عبرانين 10 : 29 )
وهناك دينونة اعظم لمن يأكلون بيوت الارامل
" الذين يأكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات هؤلاء يأخذون دينونة اعظم " ( مرقس 12 : 40 )
وقال السيد المسيح لبيلاطس عن يهوذا " الذي اسلمني إليك له خطية اعظم " ( يوحنتا 19 : 11 )
فعدل الله يجازي كل واحد حسب شرورة فالجمــيع في بحيرة النار ولكن الجمــيع لا يتساون في الحاله.
والاهم من ذلك ان الخطية موجهه لله غير المحدود وتكون عقوبتها وجزائها غير محدود من جهه الزمن وقد كان هذا سبب في التجسد لكي يفي ثمن الخطية المسيح غير المحدود والخطية لكي تمحي لها طريقان اما فاعلية دم المسيح الغير محدودة واما العقوبة التي بالموت الابدي غير المحدود
