أن واجه السَّيد المسيح العاصفة وأخضعها (مرقس 4: 35-41)، واجه المرض والموت (مرقس 5: 21-43) مُحطمًا شوكتهم بلمسة حبِّه. قد لا يؤمن الإنسان المعاصر بالشِّفاء عن طريق اللَّمس. التي تتحدث عن المرأة المنزوفة. إذ بعد أن نالت الشفاء من يسوع بخفية، تُدعى إلى إظهار نفسها (مرقس 5: 30). فتستجيب، لكنها تفعل ذلك بخوف (مرقس 5: 33).
الواقع ليس اللَّمس الذي يُشفي، إنَّما يسوع هو الذي يبعث في المريض إيمانًا بان يلمسه. فمن لا يؤمن، ويلمسه خارجيا فقط، لن يختبر يسوع وبالتَّالي لن يحصل على الشِّفاء (مرقس 5: 31). أمَّا من يلمس يسوع بإيمان فذاك الذي يشترك في قوَّته الإلهيَّة كما حدث مع المرأة المنزوفة، وكما شفاء يسوع الصَّبي المصاب بالصَّرع "فأَخَذَ يسوعُ بِيَدِه وأَنَهَضَه فقام" (مرقس 9: 27). وهناك أيضا مثال الأمهات اللَّواتي كنَّ يقدمن أطفالهن ليسوع كي يباركهم ويصلي عليهم "وأَتَوهُ بِأَطفالٍ لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهم" (مرقس 10: 13). وليس لهذا اللَّمس أي علاقة في السِّحر، بل إنَّها عادة يهوديَّة يستخدمها علماء الشَّريعة.