منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2024, 02:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,550

بولس الرسول احذروا، احذروا  ثلاث فئات




بولس الرسول


احذروا، احذروا

ثلاث فئات


فيعلن ثلاث مرّات: احذروا، احذروا، احذروا. بدا بولس مثل »دجاجة« تخاف على فراخها، تريد أن تجمعهم. فالخطر يتربَّص بهم. أجل، الجماعة في خطر. قال لأهل كورنتوس ما كان بالإمكان أن يقوله لأهل فيلبّي: »أخاف أن تزوغ بصائركم عن الصدق والولاء الخالص للمسيح، مثل حوّاء التي أغوتها الحيَّة بحيلتها« (2 كو 11: 3).

خاف الرسول على جماعة فيلبّي. فحذَّرها أوَّلاً »من الكلاب«. نتذكَّر أنَّ الكلب حيوان نجس، وهو يشبه الخنزير في بعض الأحوال (مت 7: 6؛ 2 بط 2: 22). سمّى اليهودُ الوثنيّين »كلابًا« كما نقرأ في حادثة المرأة الفينيقيَّة (مت 15: 26). وقيل للمؤمنين أن لا يرموا جواهرهم أمام الخنازير. كما فهم سفر الرؤيا أنَّ »الكلاب والسحرة والفجّار والقتلة وعبدة الأوثان والكذّابين يكونون في خارج المدينة« (رؤ 22: 15)، في خارج أورشليم السماويّة، وبالتالي في خارج الملكوت.

ويُطرَح السؤال هنا: من هم الكلاب؟ يبدو أنَّهم اليهود الذين يلاحقون بولس من مدينة إلى مدينة. رفضوا المسيح فصاروا في الخارج. إذًا، لن نسمع لهم بعد الآن. وقد يكونون من اليهومسيحيّين، أي اليهود الذين قبلوا المسيح ولكنَّهم لبثوا متعلِّقين بيهوديَّتهم التي لبثت مسيطرة على الإنجيل. ولماذا العودة إلى اليهود وإلى الشعائر اليهوديَّة؟ تأمينًا للربح أو لبعض المنفعة. قال فيهم الرسول: »إلهُهُم بطنهم، مجدهم عارهم، همُّهم أمور الدنيا« (3: 19). إنَّهم يهتمُّون بالأمور الطعاميَّة المنصوص عنها في سفر اللاويّين (ف 11). يدينون من لا يأكل مثل أكلهم، أي البقول، لئلاّ يتنجَّسوا من طعام لا يكون »طاهرًا« ومن لحم لا يكون مذبوحًا بحسب التقليد المتَّبع لديهم. وما هو مجدهم؟ الختان. يفتخرون به وإن كانوا لا يعيشون متطلِّباته. لمثل هؤلاء قال الرسول إلى أهل رومة: »إن عملتَ بالشريعة كان لختانك فائدة، ولكن إذا خالفت الشريعة صار ختانك غرلة« (رو 2: 25). بدوتَ وكأنَّك غير مختون، بحيث يُفضَّل عليك الوثنيّ اللامختون: »وإذا كان غير المختونين يراعون أحكام الشريعة، يعتبرهم الله في عداد المختونين« (آ26).

بماذا يهتمُّ هؤلاء؟ بالرسالة؟ كلاّ. بأمور السماء؟ كلاّ. بل بأمور الأرض. لهذا يدعوهم الرسول »عمّال السوء« (3: 2). وهؤلاء يحذر المؤمنون منهم أيضًا. هم سيِّئون بأعمالهم وتصرُّفاتهم التي تضع البلبلة في الجماعة. يقول عنهم بولس في الرسالة إلى كورنتوس: »هم رسلٌ كذّابون وعاملون مخادعون يظهرون بمظهر رسل المسيح« (2 كو 11: 13). مثل هؤلاء يتاجرون بكلام الله (2 كو 2: 17) فيفضِّلون خدمة المال على خدمة الله (لو 16: 13).

واحذروا أيضًا، يقول الرسول »من القطع« (3: 2). سواء بالنسبة إلى الرجل فيكون الكلام عن الختان الكاذب، أو بالنسبة إلى المرأة. هم أناس يتعلَّقون بالأمور المادِّيَّة، بدون سبب. قال فيهم الرسول متحدِّثًا إلى أهل غلاطية: »ليت الذين يوقعون البلبلة بينكم يُقطعون قطعًا« (5: 12) أو: »تُقطع أعضاؤهم« على مثال ما كان الوثنيّون يفعلون في أرض غلاطية. هناك الختان الكاذب، الذي يتوقَّف عند العمل الخارجيّ. وهناك الختان الصادق الذي هو ختان القلب وتبديل الحياة من الداخل. قال بولس إلى أهل رومة: »اليهوديّ هو اليهوديّ في الباطن، والختانُ هو ختان القلب بالروح لا بالحرف« (رو 2: 29). مثل هذا الختان هو »ختان المسيح« (كو 2: 11) الذي صار لنا المعموديَّة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
احذروا من لغه (لو)
احذروا احذروا ما تفعلوه بنفسية الأطفال
احذروا من هذة الدجاج
احذروا من أن نُدين بعض
احذروا من التذمر


الساعة الآن 03:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024