25 - 10 - 2012, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 81 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله وأعطاه أسماً فوق كل أسم لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب " (في2 :6-11).
وجاء في الرسالة إلى رومية: " إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى000 لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص " (رو10 :9-13). " من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). وكان شعار الكنيسة في بشارتها بالإنجيل في المسكونة كلها: " أمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك " (أع16 :31). " وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص " (أع4 :12). " هذا هو رب الكل " (أع10 :36)، " لأن رباً واحداً للجميع " (رو10 :12)، " ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو8 :6). كان الهدف الأول للبشارة والكرازة في العهد الجديد هو الإيمان بالرب يسوع المسيح ونشر أسمه في كل المسكونة. قال القديس بطرس بالروح: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). وكذلك الإيمان بلاهوته وكونه ابن الله كما جاء في خاتمة الإنجيل للقديس يوحنا: " أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه " (يو20 :31)، وكذلك رسالته الأولى: " أكتب هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله " (1يو5 :13). (4) الإيمان بأنه مرسل الرسل والأنبياء والملائكة: وآمنوا أنه هو الذي يرسل الملائكة والأنبياء والرسل والمبشرين للإعلان عنه والبشارة والكرازة باسمه وبتعاليمه ووصاياه في كل المسكونة: " الذي نزل هو الذي صعد فوق جميع السموات لكي يملأ الكل. وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا والبعض مبشرين والبعض رعاه والبعض معلمين " (أف4 :10و11)، سر المسيح: " الذي في أجيال أخر لم يعرف به بنو البشر كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح " (أف3 :5و6). وهو الذي يعطي تلاميذه ورسله فما وكلاما وحكمة، كما قال: " لأني أنا أعطيكم فما -وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يناقضوها أو يقاوموها " (لو21 :1). ولذا يسبحون ويترنمون له " لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعض بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب. وكل ما عملتم بقول أو بفعل الكل باسم الرب يسوع المسيح " (كو3 :13و14). والسبب هو أنهم خدامه باعتباره الرب: " لأنكم تخدمون الرب المسيح " (كو2 :24). وكان عليهم أن يحتملوا الآلام بسببه ولأجله وباسمه: قال القديس بطرس له: " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك ". " فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو أخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً لأجلى ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وأخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية " (مر10 :28-30). ولذا فلما جلد التلاميذ في مجمع اليهود " أوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع " (أع5 :28)، " ولكنهم ذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل أسمه " (أع5 :41). كما قيل عن بولس وسيلا: " رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل أسم ربنا يسوع المسيح " (أع15 :46). وقال القديس بولس: " أنى مستعد ليس أن أربط فقط بل أن أموت أيضاً في أورشليم لأجل أسم الرب يسوع " (أع21 :12). " من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف. كما هو مكتوب أننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. فأنى متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا " (رو8 :35-39). (5) بالإيمان باسمه تغفر الخطايا: يقول القديس بطرس بالروح: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). ويقول القديس يوحنا: " أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم خطاياكم لأجل اسمه " (1يو2 :12)، ولما وعظ بطرس الرسول أول عظة له بعد حلول الروح القدس سأل الكثيرون من الذين نخسوا في قلوبهم الرسل " ماذا نصنع " فقال لهم: " توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس " (أع2 :37و38). (6) وباسم يسوع تجرى قوات وعجائب وتخرج الشياطين: قبل صعوده مباشرة قال لتلاميذه ورسله: " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات وأن شربوا سماً مميتاً لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " (مر16 :17و18). وهكذا خرج الرسل مزودين بالسلطان الذي أعطاه لهم فصنعوا باسمه قوات وعجائب ومعجزات فشفي بطرس ويوحنا أعرج من بطن أمه قائلين: " باسم يسوع المسيح الناصري قم وأمشى " (أع3 :6). ولما سأل رؤساء الكهنة بطرس ويوحنا: " بأية قوة وبأي اسم صنعتما أنتما هذا؟ " (أع4 :7)، قال لهم بطرس: " أنه باسم يسوع المسيح الناصرى000 وقف هذا أمامكم صحيحاً " (أع4 :10). كماً أخرج القديس بولس الروح النجس من العرافة قائلاً: " أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة " (أع16 :8). (7) عدم التجديف على اسمه: ونظرا لعظمة اسم يسوع المسيح في نظر تلاميذ المسيح ورسله فقد حذروا من المؤمنين من التسبب في التجديف على اسمه يعقوب الرسول بالروح عن الأشرار: " أما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم " (يع2 :7). وقال القديس بولس بالروح: " وليتجنب الإثم كل من يسمى اسم المسيح " (2تي2 :19). (8) ملك الملوك ورب الأرباب: كما آمنوا بحسب ما أعلنه لهم الروح القدس أنه رب الكون وإلهه، ملك الملوك ورب الأرباب، فيقول الكتاب: " وله على ثويه وعلى فخذه أسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " (رؤ19 :16)، " وهؤلاء سيحاربون الحمل، والحمل سيغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك " (رؤ17 :14)، " ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو8 :6)، " ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الإله المبارك إلى الأبد " (رو9 :5)، " إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح " (تي2 :13). (9) المعبود: دعى تلاميذ المسيح ورسله أنفسهم عبيداً له وقدموا له الإكرام وكل ما يتعلق ويليق به وعبادته كرب الكون المعبود. فقال له توما: " ربى والهي " (يو20 :28)، وهذا يعنى عبادته كإله ورب العالمين. وجاء في افتتاحيات رسائل الرسل إعلان أجماعهم على أنهم عبيد له للمسيح: V " يعقوب عبد يسوع المسيح " (يع1 :1). V " يهوذا عبد يسوع المسيح " (يه1). V " بطرس عبد يسوع المسيح " (2بط1:1). V " بولس عبد يسوع المسيح " (رو1:1). V " بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح " (في1:1). V " بطرس الذي منكم عبد المسيح " (كو4 :12). ويقول القديس بولس بالروح: " لأن من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس " (1كو7 :22). جميع تلاميذ المسيح ورسله يعلنون أنهم عبيد للمسيح ويقول القديس بولس الرسول بالروح: " لا تصيروا عبيداً للناس "، مما يؤكد أن يسوع المسيح ليس مجرد إنسان ولكنه الرب الإله، المعبود، رب الكل، رب العالمين. والقديس يوحنا يقول بالروح في افتتاحية سفر الرؤيا: " إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه الله إياه ليرى عبيده ما لابد أن يكون مرسلاً بيد ملاكه لعبده يوحنا " (رؤ1:1). فهو رب الملائكة والبشر. وفي نفس الوقت الذي يدعو فيه الرسل أنفسهم وبقية المؤمنين والخلائق عبيد للمسيح يدعون أنهم عبيد الله (رؤ19 :10؛22 :9)، والشريعة تنص على أنه لا عبادة ولا سجود لغير الله " الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف " (تث6 :13)، " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " (مت4 :10). وهم كيهود، في الأصل، يعلمون ذلك جداً مما يدل على إيمانهم بإلوهية يسوع المسيح وأنه " الرب "، رب العالمين كما قال القديس بطرس الرسول بالروح: " يسوع المسيح. هذا هو رب الكل " (أع10 :36)، و " رئيس الحياة " (أع3 :15). (10) الرب يسوع هو المسجود له: والمعبود بالطبع يقدم له السجود، والسجود محرم لغير الله كما أوضحنا أعلاه. ولما حاول القديس يوحنا أن يسجد للملاك في الرؤيا قال له الملاك: " أنظر أنا عبد معك ومع أخوتك الذين عندهم شهادة يسوع المسيح أسجد لله " (رؤ19 :10؛22 :9)، ولما حاول كرنيليوس أن يسجد للقديس بطرس منعه قائلاً: " قم أنا أيضاً إنسان " (أع10 :25). والقديس بولس يقول بالروح: " ولتسجدوا له كل ملائكة الله " (عب1 :6)، وأيضاً " لأننا جميعاً سنقف أمام كرسي المسيح لأنه مكتوب حي أنا يقول الرب أنه ستجثو لي كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو14 :10و11). وأيضا: " لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (في2 :10). (11) وتقدم له الصلوات: كان الرب يسوع قد قال لتلاميذه ورسله: " حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " (مت18 :20)، ولما أرادوا اختيار بديلا ليهوذا صلوا للرب يسوع قائلين: " أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته " (أع1 :24). وصلى القديس بولس إليه ضارعاً أن يخلصه من شوكة الجسد: " من جهة هذه تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح " (2كو12 :7-9). ويشكره لأنه قواه " وأنا أشكر ربنا الذي قواني " (1تي1 :12). والصلاة إليه تؤكد حضوره في كل مكان وزمان كما وعد: " وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر " (مت28 :19). (12) يسوع يعطى القوة والغلبة: بينا أعلاه أن تلاميذ المسيح ورسله آمنوا أنه هو الذي يرسل الرسل والأنبياء والخدام والمبشرين كما يرسل ملائكته من السماء. وعندما يرسلهم يعطيهم القوة والغلبة على العالم: V " فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح " (2كو12 :9). V " وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني " (كو1 :29). V " المسيح فيكم رجاء المجد 000 الذي لأجله أتعب أيضاً مجاهراً بحسب عمله الذي يعمل بقوة " (كو1 :29). V " أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني " (في4 :13). V " وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني " (1تي1 :12). V " ولكن الرب وقف وقواني لكي تتم بي الكرازة " (2تي4 :17). v " لأني لا أجسر أن أتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي " (رو15 :18). فالرب يسوع هو الذي يعمل الأنبياء والرسل بقوته، يعمل فيهم وبهم، فهم رسله وخدامه وعبيده الذين يعملون كل شيء بأمره، وهم ليسوا رسل أو خدام بشر ولكنهم رسل وخدم رب العالمين " بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح والآب " (غل1 :1)، وأيضاً " أعرفكم أيها الأخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان. لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح " (غل1 :11و12). ويسبق هذا بقوله أنه هو " عبد للمسيح " (ع10). أنه لم يقبل رسالته من إنسان ولكن من الرب يسوع الذي هو " الله ظهر في الجسد " (1تي3 :16). والذي " إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاساً لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان " (في2 :6و7). فهو رب الكل وخالق الكل: " الكل به وله قد خلق " (كو1 :16). |
||||
25 - 10 - 2012, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 82 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
هل ولد المسيح بالخطيه الجديه؟! المصدر:من كتاب مسيحنا من هو ؟ ومن هو مسيح السبتيين ؟ للانبا موسى اسقف الشباب أ-هذه هرطقه كبرى لان الكتاب يقول : *لنا رئيس كهنه عظيم....بلا خطيه (عب 4 : 14 ، 5) *جعل الذى لم يعرف خطيه , خطيه لاجلنا ,لنصير نحن بر الله فيه (2كو 5 : 21) *افتديتم ....بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس(ابط 1 : 18 ، 19) *الذى لم يفعل خطيه , ولا وجد فى فمه مكر ( 1 بط 2 : 22) ب- ولو كان السيد المسيح مولودا بالخطيه الجديه , لما صار صالحا لفدائنا , لان مواصفات الفادى المعروفه هى : 1-ان يكون انسانا : لان الانسان هو الذى اخطأ 2-وان يموت : لان اجرة الخطيه موت 3-وان يكون غير محدود : لان عقاب خطيه ادم كان غير محدود . اذ ان الخطيه موجهة نحو الله غير محدود . 4-ان يكون بلا خطيه :لان فاقد الشئ لا يعطيه , فلو كان السيد المسيح مولودا بالخطيه الجديه , لكان فى حاجه مثلنا الى من يفديه 5-ان يكون خالقا :ليستطيع تجديد الانسان مرة اخرى. |
||||
25 - 10 - 2012, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 83 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
سؤال ان كان المسيح هو الله كيف يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة يقول لوقا الإنجيلى :" و أما يسوع فكان يتقدم ( ينمو ) فى الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناس " ( لو 2: 52 – انظر لو 2: 40 ) . الرد للمتنيح الأنبا يؤنس اسقف الغربية المتنيح السيد المسيح من حيث هو الاقنوم الثانى فى الثالوث القدوس ، و كلمة الله الأزلى و حكمته ... لم يكن يكتسب شيئاً من الحكمة بالتعليم من مصدر خارج عن ذاته ، لأنه لم يكن بحاجة إلى ذلك ، فهو " الذى صار لنا حكمة من الله و براً و قداسة و فداء ً " ( 1 كو1 : 30 ).. و المسيح كما يقول بولس الرسول هو " قوة الله و حكمة الله " ( 1 كو1 : 24 ) .لكن فى هذا النص ينحصر الكلام عن مخلصنا على صفاته الناسوتية دون اللاهوتية ... فما دام سيدنا قد اتخذ لاهوته ناسوتاً كاملاً ، و اتحد به اتحاداً كاملاً بغير افتراق ، فهذا الناسوت ما دام حقيقياً – و ليس خيالاً كما نادى بعض الهراطقة – فلابد أن ينمو و يكبر ، و يصير لإلى قامة ملء الإنسان ... هذا من جهة – و من جهة أخرى فما دام سيدنا قد اتخذ لاهوته ناسوتاً كاملاً من جسد و نفس ناطقة ، فالنفس الناطقة بصفتها نفساً إنسانية تنمو هى أيضاً فى المعرفة الطبيعية كما تنمو نفس كل إنسان ، و تزداد فى المعرفة و فى الحكمة الإنسانية بنمو القوى العاقلة و بازدياد الخبرات و المدركات الحسية التى تنتقل إلى داخل النفس عن طريق الحواس . و يجب الإشارة هنا إلى نقطة فى غاية فى غاية الأهمية و هى أن السيد المسيح من حيث خصائص طبيعته الناسوتية و مقومتها و تكوينها و قابليتها لسائر الاحساسات من جوع و عطش و تعب و ألم .. إلخ ، و لجميع العواطف و المشاعر و الانفعالات من حب و عطف و فرح و حزن و غضب ... إلخ ، فإنه له المجد اشترك فى هذا كله معنا بناسوته كاملا ً ... و إذا كنا نقول هذا من جهة الاحساسات و العواطف ، فالأمر كذلك من حيث العلم الطبيعى . فالسيد المسيح – من حيث ناسوته الكامل – خضع لكل ما يسرى على الطبيعة الإنسانية الكاملة خضوعاً تدبيراً ... و حينما يذكر الإنجيل المقدس أن السيد المسيح كان يتقدم فى الحكمة و القامة و النعمة , فما ذلك إلا لكى يبين أن نفساً بشرية تتصف بالحكمة و تقتبل النعمة مع تقدم السن و القامة و تطور النمو الجسمانى ... أكا من جهة النعمة فإن كانت هى فضل الله مفاضاً على طبعنا البشرى ، فهى ليست كذلك فى المسيح . و أنما النعمة فى المسيح هى مجد الله ظاهراً فيه ، و فضل الله على الجنس البشرى معلناً فى شخص المسيح و ما قام به لأجلنا . و يقول القديس أثناسيوس الرسولى – أكبر من ناضل ضد الأريوسيين الذين أنكروا لاهوت المسيح – ان هذا النص أنما يؤكد بشرية ابن الله الكلمة و ناسوته .. و قد وضع أثناسيوس هذا النص مع مثيله من نصوص أخرى تؤكد إنسانية المسيح الكاملة ، مثل سؤال المسيح عن مكان دفن لعازر " أين وضعتموه " ( يو 11: 34 ) و مثل سؤاله لتلاميذه فى معجزة إشباع الخمسة الآف من خمسة أرغفة و سمكتين " كم رغيفاً عندكم " ( مر6: 38 ) .. فأن هذه الأسئلة مثل سؤال الله لآدم " أين أنت " ( تك 3: 9 ) ، فأنها لا تدل على جهل الله ، بل تعنى ما حدث لآدم . إن معنى هذه الآية يجب أن يبنى على أساس ما جاء فى ( يو 1: 14 ) " الكلمة صار جسداً و حل بيننا " و لأ، الكلمة تجسد ، أصبح من الضرورى ألا نظن أن الكلمة الذى هو حكمة الله ( 1 كو 1: 30 ) ، يتقدم فى الحكمة أو أن المسيح الذى أخذنا نحن جميعاً من ملئه نعمة فوق نعمة ( يو 1: 16 ) ، يحتاج إلى النعمة ... إذن الذى يتقدم و ينمو هو الجسد حسب قوانين الجسد ، لأن التجسد لم يقض على قوانين الحياة الإنسانية ، و أنما تركها كما هى .. يؤكد القديس أثناسيوس الرسولى أن تقدم القامة فى المسيح كان يعنى تقدم اعلان الوهية الابن . اى تناسب النمو الجسدى مع نمو الاعلان نفسه |
||||
25 - 10 - 2012, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 84 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
ما هو أصل ومعنى الاسم "يسوع المسيح"؟ كلمة "يسوع" تعني "الله مخلص". ولقد سمى المسيح باسم "يسوع" حسب قول الملاك ليوسف في الإنجيل كما كتبه متى 20:1ـ23 ، "يا يوسف ابن داودava-kyrillos.com لا تخف أن تأتي بمريم عروسك إلى بيتك، لأن الذي هو حبلى به إنما هو من الروح القدس. فستلد ابناً, وأنت تسميه يسوع، لانه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم". حدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بلسان النبي القائل (إشعياء النبي): "ها إن العذراء تحبل، وتلد ابنا، ويدعى عمانوئيل أي "الله معنا". أما اسم "المسيح" فيشير إلى "المسيا"، الملك الممسوح، الذي تنبأ عن مجيئه أنبياء العهد القديم بأنه سيأتي ليحرر وينقذ اليهود وكذلك جميع الأمم، وأنه سيأتي أيضا لحكم العالم. ولقد أتم الرب يسوع المسيح بمجيئه الاول جميع النبوآت الواردة في العهد القديم من الكتاب المقدس عن مجيئه لخلاص العالم. ولسوف يتم باقي النبوات عند مجيئه الثاني ليحكم العالم. وكلمة "الممسوح" كانت تشير أصلا إلى رئيس الكهنة أو الملك الذي كان يمسح، أو يدهن بالزيت المقدس عند تعيينه. ولقد أعلن يسوع أنه المسيا ـ أو المسيح المنتظر ـ في الإنجيل كما كتبه مرقس 61:14ـ62 ، "... فعاد رئيس الكهنة يسأله، فقال: "أأنت المسيح، ؟ فقال يسوع: أنا هو. وسوف ترون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، ثم آتياً على سحب السماء |
||||
25 - 10 - 2012, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 85 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلى إيلى لما شبقتنى أى إلهى إلأهى لماذا تركتنى ( تخليت عنى ) "
الرد للمتنيح الأنبا يؤنس اسقف الغربية ( مت 27: 46 ) . عبارة : " الهى الهى لماذا تركتنى " هى مطلع المزمور الثانى و العشرين لداود , و فيه يصف بروح النبوة بالتفصيل أحداث الصليب : ثقب يديه و رجليه , اقتراعهم على ثيابه و غير ذلك من الأمور التى تجعل الإنسان يحس و كأن النبى كان حاضراً بنفسه أحداث الصليب ... إن هذه العبارة تثير صعوبتين : الصعوبة الأولى ، كيف يكلم المسيح الله و يناديه بقوله الهى الهى ... و الصعوبة الثانية هى صعوبة الترك . فهل ترك اللاهوت الناسوت ؟!! و هذا التعبير يستند إليه القائلين بطبيعتين فى المسيح . أما عن الصعوبة الأولى فلها إجابتان : أولاً : إن المسيح بهذه العبارة يذكر اليهود بالمزمور الثانى و العشرين و فيه كل أحداث الصليب .و كأنه يقول لهم ارجعوا إلى هذا المزمور فتجدوا كل شئ عن صلبى لأنه من الواضح أن داود لم تثقب يداه و رجلاه و غير ذلك مما جاء فى المزمور . ثانياً : إن المسيح له المجد و إن كان هو الله ظاهراً فى الجسد . لكنه يمكنه أن يخاطب لاهوت الآب أو اللاهوت المتحد به بقوله إلهى . و هو نفسه قال لمريم المجدلية بعد قيامته " لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى . و لكن إذهبى الى اخوتى و قولى لهم انى أصعد إلى أبى و ابيكم و إلهى و إلهكم " ( يو 20: 17 ) . و لو كان المسيح مجرد إنسان لقال لها : " أصعد إلى أبينا و إلهنا " . و لكن قوله أبى و أبيكم و إلهى و إلهكم يظهر بوضوح أن صلته بأبيه غير بقية البشر و كذلك إلهى و إلهكم !! لا مانع من القول إن اللاهوت هو إله الناسوت , و إن كان متحداً به ... فالمسيح من حيث هو إنسان يمكنه أن يخاطب اللاهوت – سواء لاهوت الآب الذى هو لاهوت الابن الذى هو لاهوت الروح القدس – و هو اللاهوت الحال به و المتحد به بقوله إلهى .. لان سيدنا المسيح اتخذ له ناسوتاً كاملاً من جسد و نفس ناطقة و ناسوت المسيح ناسوت مخلوق و خالقه هو اللاهوت المتحد به الذى يملاْ السماء و الأرض ... فإذا خاطب الناسوت اللاهوت يخاطبه إلهى . و لا صعوبة فى ذلك لأن الناسوت كامل و له كل الصفات الناسوتية . و الاتحاد بين اللاهوت و الناسوت لم يبطل صفات الناسوت أو يعطلها . أما الصعوبة الثانية فنقول فيها إن الترك المشار إليه فى النص ليس تركاً جوهرياً و إنما هو ترك أدبى . و الآم الصليب وقعت على الناسوت طبيعياً , و فى نفس الوقت وقعت على اللاهوت أدبياً ... و معنى العبارة : لماذا تركتنى للألم بينما هو لم يتركه تماماً مثلما يقول طفل يحمله أبوه أ/ام طبيب يجرى له جراحة بسيطة . فيصرخ الطفل و يقول : يا بابا ليه سايبنى ؟ إن الأب لم يتركه بل هو ممسك به و يحتضنه ، لكن المعنى أنه تركه للألم ... و على أية الحالات فإن هذه العبارة تعنى أ، الآلام التى احتملها المسيح على الصليب كاتنت آلاماً حقيقية و شديدة ، و ليس كما ادعى بعض الهراطقة أن ناسوته كان خيالياً . و ان هذا الناسوت بعد اتحاده باللاهوت لازال ناسوتاً كاملاً محتفظاً بكل صفاته . و لو كان اللاهوت ترك الناسوت فى تلك اللحظة أو فارقه مفارقة جوهرية لكان معنى ذلك أن الفداء لم يتم , و أن الصلب كان صلباً واقعاً على الناسوت وحده . و من ثم يكون للصليب قيمة " كفارية " أبدية كالتى صارت له بالفعل . و لو ترك اللاهوت الناسوت لكان معنى ذلك الذى صلب من أجل البشر إنسان . و كيف يقول الكتاب المقدس عن دم المسيح انه أزلى ( عب 9: 14 ) , و انه دم الله كما يقول بولس الرسول لقسوس أفسس أن يهتموا برعاية كنيسة الله التى اقتناها بدمه (أع 30: 28 ) فإذا كان الدم الذى سال على الصليب يوصف بأنه دم الله فكيف يجوز قول ذلك ما لم يكن اللاهوت متحداً بالناسوت وقت الصلب أيضاً!! |
||||
25 - 10 - 2012, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 86 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
سؤال هام ان كن المسيح هواله فلماذا قال الهي الهي لماذا تركتني و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلى إيلى لما شبقتنى أى إلهى إلأهى لماذا تركتنى ( تخليت عنى ) " الرد للمتنيح الأنبا يؤنس اسقف الغربية ( مت 27: 46 ) . عبارة : " الهى الهى لماذا تركتنى " هى مطلع المزمور الثانى و العشرين لداود , و فيه يصف بروح النبوة بالتفصيل أحداث الصليب : ثقب يديه و رجليه , اقتراعهم على ثيابه و غير ذلك من الأمور التى تجعل الإنسان يحس و كأن النبى كان حاضراً بنفسه أحداث الصليب ... إن هذه العبارة تثير صعوبتين : الصعوبة الأولى ، كيف يكلم المسيح الله و يناديه بقوله الهى الهى ... و الصعوبة الثانية هى صعوبة الترك . فهل ترك اللاهوت الناسوت ؟!! و هذا التعبير يستند إليه القائلين بطبيعتين فى المسيح . أما عن الصعوبة الأولى فلها إجابتان : أولاً : إن المسيح بهذه العبارة يذكر اليهود بالمزمور الثانى و العشرين و فيه كل أحداث الصليب .و كأنه يقول لهم ارجعوا إلى هذا المزمور فتجدوا كل شئ عن صلبى لأنه من الواضح أن داود لم تثقب يداه و رجلاه و غير ذلك مما جاء فى المزمور . ثانياً : إن المسيح له المجد و إن كان هو الله ظاهراً فى الجسد . لكنه يمكنه أن يخاطب لاهوت الآب أو اللاهوت المتحد به بقوله إلهى . و هو نفسه قال لمريم المجدلية بعد قيامته " لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى . و لكن إذهبى الى اخوتى و قولى لهم انى أصعد إلى أبى و ابيكم و إلهى و إلهكم " ( يو 20: 17 ) . و لو كان المسيح مجرد إنسان لقال لها : " أصعد إلى أبينا و إلهنا " . و لكن قوله أبى و أبيكم و إلهى و إلهكم يظهر بوضوح أن صلته بأبيه غير بقية البشر و كذلك إلهى و إلهكم !! لا مانع من القول إن اللاهوت هو إله الناسوت , و إن كان متحداً به ... فالمسيح من حيث هو إنسان يمكنه أن يخاطب اللاهوت – سواء لاهوت الآب الذى هو لاهوت الابن الذى هو لاهوت الروح القدس – و هو اللاهوت الحال به و المتحد به بقوله إلهى .. لان سيدنا المسيح اتخذ له ناسوتاً كاملاً من جسد و نفس ناطقة و ناسوت المسيح ناسوت مخلوق و خالقه هو اللاهوت المتحد به الذى يملاْ السماء و الأرض ... فإذا خاطب الناسوت اللاهوت يخاطبه إلهى . و لا صعوبة فى ذلك لأن الناسوت كامل و له كل الصفات الناسوتية . و الاتحاد بين اللاهوت و الناسوت لم يبطل صفات الناسوت أو يعطلها . أما الصعوبة الثانية فنقول فيها إن الترك المشار إليه فى النص ليس تركاً جوهرياً و إنما هو ترك أدبى . و الآم الصليب وقعت على الناسوت طبيعياً , و فى نفس الوقت وقعت على اللاهوت أدبياً ... و معنى العبارة : لماذا تركتنى للألم بينما هو لم يتركه تماماً مثلما يقول طفل يحمله أبوه أ/ام طبيب يجرى له جراحة بسيطة . فيصرخ الطفل و يقول : يا بابا ليه سايبنى ؟ إن الأب لم يتركه بل هو ممسك به و يحتضنه ، لكن المعنى أنه تركه للألم ... و على أية الحالات فإن هذه العبارة تعنى أ، الآلام التى احتملها المسيح على الصليب كاتنت آلاماً حقيقية و شديدة ، و ليس كما ادعى بعض الهراطقة أن ناسوته كان خيالياً . و ان هذا الناسوت بعد اتحاده باللاهوت لازال ناسوتاً كاملاً محتفظاً بكل صفاته . و لو كان اللاهوت ترك الناسوت فى تلك اللحظة أو فارقه مفارقة جوهرية لكان معنى ذلك أن الفداء لم يتم , و أن الصلب كان صلباً واقعاً على الناسوت وحده . و من ثم يكون للصليب قيمة " كفارية " أبدية كالتى صارت له بالفعل . و لو ترك اللاهوت الناسوت لكان معنى ذلك الذى صلب من أجل البشر إنسان . و كيف يقول الكتاب المقدس عن دم المسيح انه أزلى ( عب 9: 14 ) , و انه دم الله كما يقول بولس الرسول لقسوس أفسس أن يهتموا برعاية كنيسة الله التى اقتناها بدمه (أع 30: 28 ) فإذا كان الدم الذى سال على الصليب يوصف بأنه دم الله فكيف يجوز قول ذلك ما لم يكن اللاهوت متحداً بالناسوت وقت الصلب أيضاً!! |
||||
25 - 10 - 2012, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 87 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو خبز الحياة" أول مقولة "أنا هو" واضحة فى إنجيل يوحنا هى "أنا هو خبز الحياة" (7: 35) وقيلت بعد إطعام الجموع. فى هذا الحديث قال يسوع للجمع: "إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الأبدية الذى يعطيكم ابن الإنسان" (6: 27) إذ سعى للحصول على إيمانهم بشخصه قوبل بتحدى أن يظهر قدراته. "فقالوا له فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك. ماذا تعمل. آباؤنا أكلوا المن فى البرية كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا" (6: 31) وإذ يبدو واضحاً أنهم كانوا يعنون أن موسى أعطاهم المن فصحح لهم يسوع هذا الفهم الخاطىء قائلاً: "الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبى يعطيكم الخبز الحقيقى من السماء" (6: 32) ثم أضاف: "لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" (6: 33) يسوع هنا لا يعنى فقط أن الله أعطى الخبز من السماء فى الماضى ولايزال يعطيه إلى الآن ولكنه يؤكد ضمنياً أنه هو نفسه خبز الله النازل من السماء. وفى تعبير واضح عن رغبة روحية متزايدة طلبوا هذا الخبز النازل من السماء وإن كنا سوف نرى فى بقية الحديث كيف أن فهمهم مازال دنيوياً. و رداً على طلبهم هذا فإن يسوع يعطى هذا الإعلان المذهل: "أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن آمن بى فلا يعطش أبدا" (6: 35) وفى هذه الجملة يكمن جوهر رسالة المسيح الذى هو نفسه سؤل قلب الإنسان. "عبارة خبز الحياة تعنى الدور الحيوى والأساسى الذى يقوم به يسوع ليعطى الإنسان سؤل قلبه. خبز يسوع هو ركيزة الحياة وهو مصدر أساسى للتغذية. ولكن بما أن الخبز هو غذاء أساسى فى العالم فذلك تأكيد ضمنى على أنه يشبع هذا الجانب لكل إنسان." هو مخلص العالم ويعطى الحياة للعالم (6: 33) ويشير موريس بصورة شيقة إلى أن الضمير المحدد قبل كلمة خبز يشير إلى حقيقة أن يسوع، ويسوع وحده، هو خبز الحياة. فى حين يقول ميلنى أن: " خبز الحياة تشير إلى طبيعة المسيح المشبعة" ويظهر هذا بوضوح فى النتيجة المعطاة: "لا يجوع أبداً ولا يعطش أبداً" فأى خبز آخر مثل المن فى البرية لن يعطى الشبع ولن يسدد الإحتياج فنعود لنجوع. وفى المقابل فإن ذقت المسيح فلن تعود تحتاج لشئ البتة. وفى النهاية نستخلص أن بقوله "أنا هو خبز الحياة" فإن يسوع يعلن عن أصوله السماوية وعن حقيقة أنه هو وحده يسدد الإحتياجات الروحية لسامعيه. |
||||
25 - 10 - 2012, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 88 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو نور العالم" وهذه هى المرة الثانية التى تأتى فيها عبارة "أنا هو" يتبعها خبر . لقد أخبرنا يوحنا فى المقدمة أن الكلمة المتجسد " فيه كانت الحياة" وأن "الحياة كانت نور الناس والنور أضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركه" (1: 4-5) ومرة أخرى يكمل المجاز ويستفيض فيما قاله سابقاً. ويؤكد يوحنا أن يسوع قال عن نفسه أنه " نور العالم" وعبارات مشابهة فى مناسبات مختلفة – على سبيل المثال 8: 12و 9: 5 و 12: 35-36، 46. وبالرغم من أن يوحنا لم يحدد تماماً متى قال يسوع ماقاله فى (8: 12) لكنه يعطينا خلفية عن المكان الذى حدث به كل ذلك إذ قال أنه كان عيد المظال وأن يسوع صعد إلى الهيكل (7: 14) فى أثناء الإحتفالات بعيد المظال يتم طقسين دينيين هامين ولهما مغزى كبير. الأول هو سكب الماء على الناحية الغربية من المذبح من قبل الكهنة اللاويين بينما يغنى المنشدون تسبحة هلل الكبرى (مزمور 113: 18) والثاني هو إضاءة عدة شموع ضخمة فى محيط الهيكل. ويشير يوحنا أن يسوع إتخذ من هذين الرمزين فرصة لتوضيح تعاليمه (7: 37-38 و 8: 12) النور هو مجاز قوى فى إشارات العهد القديم، عظمة وجود الله فى السحابة التى قادت الشعب إلى أرض الميعاد (خروج 13: 21-22) وحفظتهم من أعدائهم (خروج 14: 19-25) تعلمت إسرائيل أن تنشد: "الرب نورى و خلاصى" (مزمور 27: 1) وكانت كلمة الله وشريعته هى نور لسبيل الذين يحفظون أحكامه (مزمور 119: 105 وأمثال 6: 23) نور الله يسطع فى الرؤيا (حزقيال 1: 4، 13،26-28) والخلاص (حبقوق 3: 3-4) النور هو الله فى عمله (مزامير 44: 3) ويقول لنا أشعياء أن خادم الرب قد إختير ليكون نوراً للأمم ليأتى بالخلاص إلى أقصى الأرض (أشعياء 49: 6) وعندما تأتى الأيام الأخيرة يكون الله نفسه هو نور شعبه (أشعياء 60: 19-22 ورؤيا 21: 23-24) وربما لأن زكريا 14: 5-7 تحمل مغزى خاص من جهة الوعد بنور دائم فى اليوم الأخير و الوعد بأن تتدفق المياه الحية من أورشليم، لذلك إختيرت لتكون جزءا من قراءات طقس هذا العيد. مع كل هذه الآيات حاضرة فى الأذهان، ووسط هذه الشعائر القوية لابد وأن إعلان يسوع كان ذو قوة مذهلة. وهذه النبرة العالمية مذهلة أيضا إذ هو ليس فقط نور اليهود ولكنه "نور العالم". وهذه الإشارة إلى النور ليست فقط مادية أو معنوية، فكما يوضح موريس، عندما قال يسوع: "إن كان أحد يمشى فى الليل يعثر لأن النور ليس فيه" (11: 9-10) والإشارة إلى أن النور ليس فيه تبين أننا إنتقلنا من النور الحسى إلى الحقيقة الروحى. ثم يعلق قائلاً: "يسوع يقول لسامعيه أن الذى يرفضه ولا يقبله فى حياته يكون فى خطر كبير". إجمالاً من كل ما سبق سوف نجد أن الفكرة الأساسية فى الفقرات التى وردت فيها عبارة "أنا هو نور العالم" هى أن "يسوع هو النور الوحيد وعلى البشر أن يقبلوا مجىء هذا النور بالترحاب والإيمان إذ بعيداً عنه سيكونون فى ضياع أبدى. كون يسوع هو نور العالم كله وأن مصير البشرية يعتمد على موقفهم منه يخبرنا شيئاً غاية فى الأهمية عنه". يتبع |
||||
25 - 10 - 2012, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 89 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو الباب" مقولات "أنا هو" التالية نجدها ضمن حوارات جدلية مع الفريسيين. فى الإصحاح التاسع نجد أن الأعمى الذى شفاه يسوع يطرد من المجمع لأنه كان يدافع عن يسوع وآمن به (34، 38). بعد هذه المعجزة وما تبعها من إساءة معاملة الفريسيين للرجل الذى كان أعمى، نجد يسوع يفرق بين نفسه وبين القيادة الدينية فى تلك الأيام الذين سماهم "سارق ولص" ثم أكد على هذا الإختلاف من خلال صور كلامية وتشبيهات قوية مثل "حظيرة الخراف" (10: 1) والراعى (10: 2) البواب (10: 3) والباب أو البوابة (10: 3) وبرغم حيوية التشبيهات فإن الفريسيين لم يفهموا (10: 6) ولذلك فإن يسوع يستفيض فى الشرح والتوضيح وإدخال التشبيهات فى محاولة لشرح الرسالة وتوضيح معناها. فهو الآن يقول "أنا هو الباب" (الذى تدخل منه الخراف إلى الحظيرة) (10: 7) وقبلاً كان قال عن نفسه أنه هو الراعى (10: 2) وسوف يذكر ذلك ثانية مع بعض التغيير (10: 10). ماذا يقصد يسوع بقوله "أنا هو الباب"؟ للإجابة على هذا السؤال ربما علينا أن نتذكر أن حظيرة الخراف عادة ما يكون لها باب واحد وأن الرعاة فى الشرق الأدنى غالباً ما ينامون مكان هذا الباب واضعين أنفسهم مكان الباب. من السهل إذن أن نرى أن الخراف تدخل إلى الحظيرة من خلال هذا الباب أو كما يقول التشبيه من خلال الراعى. وبذلك نجد إن إجابة السؤال هى أن يسوع يقول أنه هو نفسه، وليس غيره، الوسيلة التى تدخل بها الخراف إلى الحياة الكاملة الموعودة (10: 9-10) ويوضح موريس أن يسوع يقول أنه هو "الباب" وليس "باب" والتعريف هنا يعطى صيغة حصرية. يسوع يقول أن طريق الحياة هو من خلاله هو وحده "هو الباب". ويزيد تأكيده على ذلك عندما يقول يسوع: "السارق لا يأتى إلا ليسرق ويقتل ويهلك وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" هذه هى طريقة الأمثال لتأكيد أن هناك سبيل واحد للوصول إلى الحياة الأبدية، ومصدر واحد لمعرفة الله، ومنبع واحد للغذاء الروحى وأساس واحد للطمأنينة الروحية: المسيح فقط . المسيح قال أيضاً: "إن دخل بى أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى (10: 9) ورغم أنه لا يشرح تماما قصده من كلمة "يخلص" لكن يمكن إعتبارها تعنى أن تكون له "حياة أبدية" إذ إننا نجد المعنيان مرتبطان فى (يوحنا 3: 16-17) والثبات فى أسلوب التفسير يستدعى أن نفهم إرتباط مماثل هنا. نستخلص فى النهاية وكما لاحظ موريس بذكاء: "مرة أخرى تواجهنا فكرة الحصرية فى الخلاص. الحصرية بمعنى أنه يمكن الدخول إليه عن طريق الباب فقط الذى هو يسوع المسيح. إذا كان هناك باب واحد فقط لكل البشر فهذا يذكرنا بشئ هام جداً عن يسوع . كما فى عبارات "أنا هو" الأخرى فإن هذه تقودنا إلى التفكير فى إله". |
||||
25 - 10 - 2012, 08:00 PM | رقم المشاركة : ( 90 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو الراعى الصالح" عبارة "أنا هو" التالية مرتبطة بالسابقة، بمعنى أنه تشبيه إستخدم فى نفس الصورة التى نجد فيها عبارة "أنا هو الباب" . فى إصحاح عشرة الآية الأولى يتكلم يسوع عن الراعى. والآن يضيف صفة إلى كلمة الراعى فيقول "أنا هو الراعى الصالح" وهنا أيضا يفرق بين نفسه وبين القيادة الدينية الذين يتكلم معهم والذين ليسوا رعاة كما يجب - أو كما جاء فى التشبيه "أجير" (10: 12-13) . إشارته للفريسيين على أنهم "أجراء" واضحة فى الآية 13 حيث يتكلم عن الأجير الذى "لا يبالى بالخراف". وفى ذلك إشارة واضحة لمعاملتهم السيئة للرجل الذى كان أعمى. عندما إستخدم يسوع تعبير "الراعى الصالح" فهو يتكلم عن الصلاح الجوهرى المتأصل فيه وعن كمال وجمال روحه. وهو باستخدامه تعبير "الراعى" يتكلم عن وضعه. فهو راعى الخراف الذى يحمى ويقود ويهدى ويطعم الخراف. وفى المقابل فإن الخراف تدافع وتعتمد كلية على الراعى. من الصعب هنا عدم ملاحظة الإشارة إلى مزمور 23 حيث "الرب" هو الراعى الذى يحمى ويقود ويهدى ويطعم خرافه. ويشير يسوع أيضا إلى رسالته فى ثلاثة مواضع على الأقل حيث يتكلم عن أنه "يضع نفسه" من أجل الخراف (10: 15، 17، 18). فالراعى الذى يحمى الخراف الآن يحميها حتى الموت. وهنا يعلن الراعى أنه هو حمل الله الذى يضع نفسه من أجل الخراف (1: 29، 35) موت يسوع ليس حادثة مؤلمة ولكنه الترتيب الإلهى الذى به يعطى الخلاص لكل من يؤمن به. فهو لم يبذل حياته فقط من أجل الخراف الضالة من بيت إسرائيل ولكن أيضا من أجل الأمم : "خراف أخر ليست من هذه الحظيرة" (10: 16) لتكون رعية واحدة يرعاها راع واحد (10: 16) ولكن كيف يكون موت رجل واحد كافياً لخلاص كل هؤلاء إلا إذا جعلته ألوهية هذا الواحد أكثر من كافياً ولهذا نقول أن عبارة "أنا هو" تصرخ بإعلان ألوهية يسوع المسيح. |
||||
|