![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح يوصينا أن نتبع مار مرقس ![]() † ونكمل وصية المسيح، حيث قال لتلميذيه ادخلوا المدينة (والمدينة هي الكنيسة)، ستجدون إنسان (وهذا الإنسان هو مارمرقس الذي يحمل الطبيعة البشرية التي تماثل طبيعتنا كلنا) حامل جرة ماء (وجرة الماء هي بشارة الإنجيل المفرحة ونعمة الله الغنية جدًا جدًا التي تخلص أعتى الخطاة) ثم ماذا قال المسيح بعد ذلك؟ قال "اتبعاه" (أي هذا سيروا خلفه على نفس طريقه). † الكنيسة سمعت هذا الكلام فتشبثت بمارمرقس كما أوصى المسيح قائلًا "اتبعاه" ولهذا السبب نحن نقول على البابا شنودة البابا 117. لماذا لا نقول البابا شنودة الثالث فقط؟ لأن رقم 117 يعبر عن كلمة "اتبعاه". † فالبابا الأول مارمرقس وجميع البطاركة من بعده تبعوه كوصية المسيح "اتبعاه". البابا شنودة تبع كلام وتعاليم وكرازة البابا كيرلس، والبابا كيرلس تبع كلام وتعاليم وكرازة الأنبا يوساب، والأنبا يوساب تبع كلام وتعاليم وكرازة الأنبا يوأنس، وهكذا كل بطريرك تبع من قبله إلى أن نصل لإنيانوس الذي تبع مارمرقس. ![]() † في أحد المرات رأى تلميذ البابا كيرلس رؤيا جميلة، حيث رأى البابا كيرلس سائر في صحراء خلف رجل طويل ونحيف ومنحني وهناك صوت يصرخ أمامه قائلًا: "حامل البشارة العظيم" فالتلميذ سأل البابا كيرلس من هذا الرجل؟ فقال له هذا مارمرقس. أي مارمرقس سائر والبابا كيرلس سائر وراءه. ومارمرقس سائر وراء المسيح. † كما قال بولس الرسول "كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 1). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مارمرقس يقودنا إلى المذبح † سار تلاميذ المسيح وراء حامل جرة الماء ودخلوا وراءه البيت. وسألوه كما أوصاهم المسيح أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي؟ ![]() † أريدكم أن تلتفتوا إلى هذا الترتيب البديع: † نحن نسير وراء مارمرقس شاكين طبيعتنا الضعيفة تائبين نادمين وأعيننا على جرة الماء. مقدمين توبة وواثقين في عمل نعمة الله الغني. † مارمرقس يقودنا إلى بيته الذي به العلية. والعلية جلس فيها المسيح وكسر الخبز وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي، وناولهم من الكأس قائلًا خذوا اشربوا هذا هو دمي. † وأنت تدخل خلف مارمرقس وتسأله أين المنزل حيث آكل؟ فتدخل تأكل جسد الله ودمه. † الذي يسير خلف مارمرقس لا بد أن يقوده إلى المذبح، فهذه خدمة وعمل مارمرقس. لأن مارمرقس عندما جاء إلى مصر كانت هذه هي خدمته "يكون مذبح للرب". كل الذين يتبعون مامرقس يربطهم بالمذبح. † وأصبحت قيادة الناس للمذبح هي الكرازة الأولى لكنيسة مارمرقس. ![]() † أبونا بيشوي كان عندما يجد إنسان بعيد جدًا عن الكنيسة، كان يقول له: "تعالى لتتناول غدًا". † وكان كثير من القديسين الذين في الكنيسة يلومونه على ذلك قائلين: "كان يجب أن ننتظر حتى تنصلح أحواله ثم يتناول من الأسرار المقدسة". † ولكي لا يعثروا دعاهم أبونا بيشوي وأعطاهم مثال من الكتاب المقدس: ففي أيام حزقيا كان الناس بعيدين جدًا عن الرب حتى أنهم ظلوا سنين لا يحتفلون بالفصح (والفصح عند اليهود يرمز للتناول في المسيحية)، فجاء حزقيا وأراد أن يحتفل بالفصح وكان جميع الناس غير مستعدين نظرًا لطول الفترة التي قضوها دون أن يحتفلوا بالفصح. † ولكن حزقيا صلى وقال للرب "يا رب نحن لسنا متقدسين بالكفاية ولا نستحق جسدك ودمك ولكن من أجل احتياجنا". وربنا صفح عن الشعب. ![]() †وهذه خدمة كنيسة مارمرقس. أي إنسان بعيد عن الكنيسة، عندما يدخل ليتناول من جسد ودم المسيح سيأخذ نعمة ما بعدها نعمة. فالتناول هو مجد الكنيسة القبطية وهو شبعها. † هذه خدمة مارمرقس. أنت تسير خلف مارمرقس، ومارمرقس يربطك بالمذبح، فتدخل الكنيسة وتتناول من جسد الرب ودمه، فتذوق نعمة ربنا، وتلتصق بالكنيسة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من أهمية سر التناول رتب السيد المسيح الفصح مع مار مرقس † الأمر الأخير يا أحبائي أريدكم أن تعرفوا أن الفصح بالذات رتبه الرب يسوع مع مارمرقس لأهميته. فقبل أن يرسل التلاميذ رتب كل شيء مع مارمرقس رتب أن يسير مار مرقس حاملًا جرة ماء حتى يعرفه تلاميذه. ورتب أن يذهب وراءه التلاميذ ويقودهم إلى البيت حيث يأكل الفصح. † السيد المسيح اهتم بترتيب هذا الأمر بالذات مع مار مرقس قبل أن يرسل التلاميذ لأن هذا الأمر خطير جدًا والمسيح يريد أن يخفيه عن يهوذا لكي يتمم الفصح المسيحي (جسده ودمه) قبل أن يصلب. ![]() † لقد تعودنا من المسيح العكس، تعودنا أنه يرسل تلاميذه اثنين اثنين أمام وجهه (التلميذ الاول ثم المسيح). ولكن في أمر المذبح وفي أمر التناول (الوسيلة الغنية التي نتمتع بها بنعمة الله) المسيح لم يسير في هذا الخط. بل عمل العكس (المسيح الأول ثم التلميذ). في العهد القديم وفي العهد الجديد. † في العهد القديم هو جاء الأول إلى مصر، ثم أرسل مارمرقس يقيم مذبح. † وفي العهد الجديد ربنا ذهب الأول لمارمرقس ورتب الأمر معه ثم أرسل تلاميذه وقال لهم سيروا خلف مارمرقس. † إذن هذا أمر خطير اهتم المسيح أن يعده إعداد خاص في العهد القديم وأيضًا في العهد الجديد مع تلميذه مارمرقس. ![]() أبونا مارمرقس، الذي ذاق نعمة ربنا الغنية جدًا، الذي حَمَلَ جرة الماء وتمتع، يهدينا أن نتبعه، غير ناظرين لضعفنا، ولكن ناظرين لنعمة الله الغنية التي خلصته، والقادرة أن تخلصنا, ولإلهنا المجد دائمًا أبديًا. آمين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة ظهور رأس ماريمرقص † من رسالة معلمنا القديس بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس الإصحاح الرابع من الآية 9: "بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا، لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ". نعمة الله الآب تحل على أرواحنا. † كل سنة وأنتم طيبين يا أحبائي، تحتفل الكنيسة يوم 30 بابه من كل عام بتذكار ظهور رأس أبونا الحبيب القديس مارمرقس وتكريس كنيسته. ![]() وقصة ظهور رأس مارمرقس معروفة لنا بحسب ما ذكرها العلامة القبطي "يوحنا بن زكريا" المشهور بـ"ابن السباع" وهو أحد علامة الكنيسة في القرن الـ 13 حيث قال أن قصة العيد الذي نحتفل به اليوم هي كما يلي: † عندما دخل العرب مصر سنة 641 م وبعدما تم مرادهم وخضعت مصر للحكم العربي، وفي وقت رحيل سفنهم تحركت كل السفن ما عدا سفينة واحدة حاولوا بكل الوسائل أن يحركوها ولكنهم عجزوا عن ذلك. † فأمر عمرو بن العاص بتفتيش هذه السفينة. فوجدوا فيها صندوق وحدث أنهم عندما أخرجوا هذا الصندوق خارج السفينة بدأت السفينة تتحرك. † فاندهش عمرو بن العاص وبدأ يستفسر عن الأمر فاعترف أحد جنوده أنه دخل كنيسة للأقباط (وهذه الكنيسة كانت باسم مارمرقس موجودة في جنوب الإسكندرية، على ما يبدوا أنها حاليًا اندثرت وغير موجودة)، ووجد هذا الصندوق فسرقه لأنه ظن أن بداخله كنز. † وكان هذا الصندوق يحوي رأس أبونا الحبيب القديس مارمرقس. فكما نعلم جميعًا أن في استشهاد أبونا مارمرقس انفصلت رأسه عن الجسد. وقد سبق أن سرق أهل روما وبالتحديد مدينة البندقية جسد مارمرقس وبنوا كنيسة كبيرة باسمه هي "كنيسة سان مارك" ووضعوا فيها جسده حتى اليوم. وظلت الرأس موجودة في الكنيسة. † ويشهد العلامة "يوحنا بن زكريا" أن عمرو بن العاص ضرب هذا الجندي وأدبه وأمر باستدعاء بطريرك الأقباط - وكان في هذا الوقت البابا بنيامين (البابا رقم 38) حكي له المعجزة التي حدثت بسبب رأس هذا القديس أمر بصرف 10 آلاف دينار لترميم الكنيسة وبحسب ما ذكر "العلامة بن زكريا" أن هذه الكنيسة هي كنيسة المرقسية التي نحن فيها حاليًا، وهذه الكنيسة بدأ ترميمها أيام البابا بنيامين البابا 38 وكملت في أيام البابا أغاثون البابا 39. † فأصبح احتفال اليوم احتفالين احتفال بظهور رأس أبونا القديس مارمرقس والاحتفال الثاني تكريس هذه الكنيسة بالمبلغ الذي تبرع به عمرو بن العاص. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() علاقة بولس الرسول بمرقس †† موضوع العظة: حديثنا اليوم بنعمة ربنا وبركة أبونا مارمرقس الآية التي ذكرها معلمنا القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس في الرسالة الثانية "خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 11). ![]() ![]() † تبدأ العلاقة بين معلمنا بولس الرسول وبين القديس مارمرقس في الرحلة التبشيرية الأولى لمعلمنا القديس بولس وكان ذلك تقريبًا عام 47 أو 48 م. † بحسب ما ذكر سفر الأعمال اصحاح 13 كان بولس وبرنابا موجودين في مدينة أنطاكية. ويقول الكتاب: "وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ». فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا" (سفر أعمال الرسل 13: 2، 3). † وكلمة "يخدمون" التي ذكرت في الآيات هي التعبير الذي يطلق على صلاة القداس فالخدمة هنا تعني أنهم كانوا يصلون القداس. † ونلاحظ من الآيات الروح القدس اختار بولس وبرنابا، ولكن كان هناك شاب صغير قلبه متقد غيرة ومحبة للخدمة فبدافع من غيرته ومحبته للخدمة أراد أن يخرج معهما للخدمة فيقول الكتاب: "وَلَمَّا صَارَا فِي سَلاَمِيسَ نَادَيَا بِكَلِمَةِ اللهِ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ. وَكَانَ مَعَهُمَا يُوحَنَّا خَادِمًا" (سفر أعمال الرسل 13: 5). † وكلمة "خادم" الواردة في هذه الآية في الأصل اليوناني υπηρετην وتعنى معلم. وتقال على الذين يقومون بتعليم الموعوظين (من لم يقبلوا الإيمان بالمسيح بعد أو الذين قبلوا الإيمان حديثًا). † فكان مارمرقس يمتلك موهبة التعليم فكان يعلم الموعوظين الراغبين في قبول الإيمان أو الذين قبلوا الإيمان حديثًا. † وأبونا مارمرقس ذهب مع بولس وبرنابا الرحلة التبشيرية الأولى دون أن يدعوه الروح، فالدعوة كانت صريحة لبولس وبرنابا، ولكن بالنسبة لمارمرقس فكان الدافع لذهابه معهما محبته الشديدة للخدمة. † وبدأ بولس الرسول يلاحظ أن هذا الشاب الصغير إنسان محب للخدمة وإنسان غيور على الخدمة. إنسان يقدم نفسه للخدمة دون أن يُطلب منه ذلك. † وبدأوا الرحلة بالذهاب إلى قبرص حيث جابوا جزيرة قبرص من شرقها إلى غربها ومعهم القديس مارمرقس ثم ذهبوا بعد ذلك إلى "برجةبمفيلية". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رجوع مارمرقس إلى أورشليم ![]() † وسفر الأعمال عند بمفيلية يخبرنا أن يوحنا (يوحنا الملقب مرقس أبونا وحبيبنا) فارقهما ورجع إلي أورشليم ولم يذهب معهم إلى بمفيلية: "ثُمَّ أَقْلَعَ مِنْ بَافُوسَ بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ وَأَتَوْا إِلَى بَرْجَةِ بَمْفِيلِيَّةَ. وَأَمَّا يُوحَنَّا فَفَارَقَهُمْ وَرَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (سفر أعمال الرسل 13: 13). † وظل هذا الأمر موضع تساؤل كثيرين ما سر رجوع مارمرقس؟ وكان هناك رأي يقول أن سبب رجوع مارمرقس هو وجود مرض الملاريا في برجةبمفيلية. ولكن في الحقيقة أن الذي كشف إلينا السبب هو القديس "يوحنا فم الذهب"، فمعروف أن القديس "يوحنا ذهبي الفم" كانت له علاقة قوية ببولس الرسول وهناك دالة شديدة بينه وبين القديس بولس في القرن الرابع. † وتحكي سيرة "القديس يوحنا ذهبي الفم" أن بولس الرسول كان شفيعه ومعلمه. وأكثر من تمثلوا بالقديس بولس الرسول هو يوحنا فم الذهب. وشهد خادمه أن مرات كثيرة كان يدخل عليه يجد القديس بولس الرسول يفسر بنفسه لذهبي الفم رسائله، .فعندما يشهد ذهبي الفم بشهادة تكون موضع تقدير الكنيسة. † وقال ذهبي الفم أن مارمرقس قبل الذهاب لبمفيلية سمع بمرض أمه مريم فمن عاطفة الحب التي في قلب أبونا مارمرقس لم يستطع أن يترك أمه فرجع ليطمئن عليها. † هذا ما قاله القديس يوحنا فم الذهب وفي اعتقادي الخاص أن هذا الكلام هو كلام بولس الرسول للقديس يوحنا فم الذهب. فرجع أبونا مارمرقس إلى أورشليم ولم يكمل الرحلة. † بينما أكمل بولس الرسول وبرنابا الرحلة ثم عادوا إلى أورشليم لحضور مجمع أورشليم. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بولس ما بين عدم استحسانه لمرقس، ثم قبوله لأنه نافع للخدمة †† بولس الرسول يستحسن عدم اصطحاب مارمرقس في الرحلة التبشيرية الثانية (49/50م.): † وفي سفر الأعمال اصحاح 15 بدأ معلمنا بولس يجهز للرحلة التبشيرية الثانية وكان ذلك في عام 49 /50م فنجد الكتاب المقدس يقول لنا: "ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: «لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، كَيْفَ هُمْ». فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا أَيْضًا يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ" (سفر أعمال الرسل 15: 36، 37). ![]() † وبحسب ما قال ذهبي الفم أن: "مريم أم مارمرقس التي هي أخت برنابا أوصت برنابا أخوها على ابنها مرقس، وأخبرته عما لمارمرقس من محبة وغيرة على الخدمة وأوصته أنه بخبرته وحكمته وحنكته وكبر سنه يستطيع أن يهتم به حتى يتعلم الخدمة" فبرنابا كان أمينًا على وصية أخته فأخذ مارمرقس في الرحلة الأولى بناءًا على رغبة مارمرقس وفي الرحلة الثانية أشار على بولس أن يأخذا مرقس معهما. ![]() † وتخبرنا الآيات التالية في سفر الأعمال اصحاح 15 أن بولس الرسول رفض اصطحاب مارمرقس ويقول الكتاب: "وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا. فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعًا مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ. فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ" (سفر أعمال الرسل 15: 38-41). † وكلمة مشاجرة ليست كما يظن الناس أنها خصام. فالمحبة متأصلة في آبائنا الرسل ولكن بولس كان له فكر وبرنابا كان له فكر آخر في هذا الموضوع. ففكر بولس الرسول أنه يستحسن أن مارمرقس لا يذهب معهما لأنه لم يكمل معهما الرحلة الأولى. ولكن طبيعة برنابا أنه يحب التشجيع (وقد تكلمنا فيما سبق عن دور برنابا في حياة بولس الرسول) واسم "برنابا" معناه "ابن الوعظ" أو "ابن التشجيع". فكان هناك اختلاف بينهما في الفكر أو وجهات النظر ولكن المحبة موجودة بين الآباء الرسل. ![]() † فكانت النتيجة أنهم قسموا الخدمة: برنابا اصطحب أبونا مامرقس وذهب به إلى قبرص وكان ذلك في عام 50 م. † وبعد 17 سنة من استحسان معلمنا بولس ألا يأخذ مارمرقس معه وأثناء وجوده في السجن للمرة الثانية في روما (سنة 67م) وقبل استشهاده مباشرة كتب الرسالة الثانية لتيموثاوس (66-67م) حيث قال له: "خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 11). ![]() †بولس قَبِلَ الإيمان سنة 35م. واستشهد سنة 67م أي ظل بولس يخدم 32 سنة، وأسس العديد من الكنائس، وتتلمذ على يديه العشرات بل المئات. تصوروا معلمنا بولس الرسول هذا في نهاية خدمته ورغم هذا الكم من التلاميذ الذين تعلموا منه وتتلمذوا على يديه، يشعر باحتياج شديد لأبونا وحبيبنا القديس مارمرقس ويقول لتلميذه تيموثاوس: "خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة". † يا أحبائي إن هذا كان تقرير بولس الرسول بالروح القدس عن خدمة مارمرقس - حيث يقول الكتاب: "تكلم أناس الله القديسين مسوقين من الروح القدس" - فبولس يرى رغم تلاميذه الكثيرين أن مارمرقس نافع له للخدمة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دور مريم في تكوين شخصية ابنها مارمرقس الخادم ![]() † سؤال هام يجب أن نسأله لأنفسنا: من أين أتت قوة محبة مارمرقس للخدمة بهذه الصورة؟ وأرجع مرة أخرى لأكرر لكم شهادة بولس الرسول "مرقس نافع لي للخدمة" فهي شهادة لا يستهان بها، ونضيف على ذلك أن بولس الرسول قال هذه الشهادة في نهاية فترة خدمته وقبل استشهاده. فمارمرقس كان فعلًا إنسان محب للخدمة وغيور على الخدمة ونافع للخدمة. فما هو السر وما هو وراء ذلك في حياة مارمرقس؟ † لو عدنا لحياة مارمرقس نجد أن مارمرقس تعلم الخدمة أولًا من أمه مريم، فهي المصدر الأول، فهي أمه التي قال عنها الكتاب (مريم أم يوحنا الملقب مرقس). † فمارمرقس نشأ في بيت وجد أمه محبة للخدمة. إنسانة باذلة ومضحية وتجد فرح في الخدمة. † هناك أناس يحبون الخدمة بطبيعتهم يجدون سعادة في ذلك ويبذلون ذاتهم في سبيل الخدمة دون أن يُطلب منهم. بينما البعض لا يقدمون يد العون لأحد مهما طُلب منهم. ![]() † في أحد المرات كنا نتأمل في حياة ربنا يسوع في الأناجيل الأربعة. وكنا نتكلم عن أمنا العذراء. فقد ظهر الملاك للعذراء وأخبرها أن أليصابات نسيبتها هي أيضًا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقر، مجرد خبر قاله لها الملاك وتركها بعد ذلك. † ولكن أمنا العذراء لأنها محبة للخدمة وقلبها غيور على الخدمة مجرد سماعها بالخبر قامت مسرعة وعبرت الجبال إلى اليهودية ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات وظلت تخدمها نحو ثلاثة أشهر. دون أن يطلب منها أحد ذلك. الإنسان الذي يحب الخدمة لا يحتاج أن تدفعه للخدمة. هو بنفسه يرى من الذي يحتاج إلى خدمة ويذهب ليخدمه. دون أن يطلب منه أحد. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخدمة في حياة مريم أم مرقس الرسول ![]() † مريم أم مارمرقس قيل عنها أنها كانت من النساء اللاتي يتبعن يسوع ويصرفن عليه من أموالهن. ما الذي يدفعها لذلك إلا محبة الخدمة. فهي امرأة غنية ولديها إمكانيات فأحبت أن تخدم بها السيد المسيح الذي لم يكن لديه أين يسند رأسه وكان يجول المدن بلا بيت أو موضع أو مصدر للمعيشة. † أيضًا أم مارمرقس خصصت العلية التي في بيتها لربنا يسوع. ويجب ألا نأخذ هذا الموضوع ببساطة، لأن المسيح كان مرفوض من الرؤساء بل كان موضع غضبهم وحقدهم ومقاومتهم. فعندما تعلن مريم أم مارمرقس بكل جرأة انتمائها لهذا المعلم الجليلى وتهبه مكانًا في بيتها فهي بذلك تعرض نفسها إلى العديد من المشاكل لأن كما قلنا الكهنة ورؤساء الكهنة والسنهدريم ضده. † "مريم أم مارمرقس" كانت تستضيف السيد المسيح وتلاميذه في بيتها وتتكفل بكل احتياجاتهم. كانت تفعل ذلك دون أن يطلب منها أحد لأنها إنسانة محبة للخدمة. † "مريم أم مارمرقس" تكفلت بعمل الفصح الأخير في العلية في بيتها ودبرت كل الاحتياجات اللازمة لاستضافة الرب يسوع وتلاميذه الاثنى عشر. †مارمرقس يا أحبائي نشأ في هذا المنزل الذي وجد فيه أمه بهذه الصفات فغرست هذه الصفات في مارمرقس فأصبح يحب الخدمة. †مارمرقس يا أحبائي نشأ في هذا البيت الذي وجد فيه القدوة حيث رأى أمه المحبة للخدمة بهذه الصفات، فغُرست هذه الصفات في مارمرقس وتأصلت فيه، فأصبح مارمرقس محب للخدمة وغيور على الخدمة،يخدم دون أن يُطلب منه. ولذلك بولس الرسول شهد له "مارمرقس نافع لي للخدمة". ![]() † أين اليوم هذا الإنسان الذي عندما يشعر باحتياج أحد يسرع إلى خدمته دون أن يطلب منه. † نحن محتاجين أن نعلم أولادنا محبة الخدمة. والتعليم لن يكون بالكلام، فالكلام لا يجدي، ولكن نعلمهم الخدمة بالسلوك فيها، فعندما يرى أولادنا أننا محبين للخدمة سينشأون محبين أيضًا للخدمة. † نرى اليوم في أولادنا صفات عجيبة لدرجة أن الأب قد لا يستطيع أن يطلب من ابنه كوب من الماء. لأن الأولاد لم يجدوا فينا محبة الخدمة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مارمرقس إنسان حامل جرة ماء ![]() † هناك قصة ذكرت في إنجيل القديس مارمرقس (الإصحاح 14) وأيضًا ذكرت في إنجيل لوقا يظهر فيها محبة مارمرقس الشديدة للخدمة. ربنا يسوع عندما كان يعد الفصح يقول الكتاب المقدس: أنه أرسل اثنين من تلامذته قال لهما: "فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اِتْبَعَاهُ. وَحَيْثُمَا يَدْخُلْ فَقُولاَ لِرَبِّ الْبَيْتِ: إِنَّ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ: أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي؟" (إنجيل مرقس 14: 13). † وكما أجمع الآباء الأول أن حامل جرة الماء هذا كان مارمرقس. † ويجب أن نتوقف هنا أيضًا لنتأمل شخصية مارمرقس. † ففي أيام مارمرقس لم يكن هناك مياه في البيوت كما هي الآن، ولكن يضطر الناس للذهاب لأخذ المياه من نبع ماء. وفي العائلات الغنية والمقتدرة مثل عائلة مارمرقس كان الذي عليه أن يقوم بإحضار المياه من النبع هم الخدم. فهذا من ضمن مهامهم، حيث يذهبون في الصباح ويملأوا المياه لأسيادهم في البيوت. فلماذا تقوم أنت يا مارمرقس وأنت غني ومن عائلة مقتدرة، بهذا العمل الشاق الذي يمكن أن يقوم به أي خادم من خدامك؟! هذا يعكس لنا مدى محبة مارمرقس للخدمة، فهو لا يستطيع أن يجلس ليُخدم بل هو يقدم الخدمة ولا يستنكف بأي نوع من الخدمة، هذا طبعه محب للخدمة. |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البيت الذي تربى فيه مارمرقس للقس مرقس ميلاد |
الصلاة للقس مرقس ميلاد |
ستنالون قوة - للقس مرقس ميلاد |
قوة الصعود - للقس مرقس ميلاد |
عظات عيد القيامة / للأطفال - للقس مرقس ميلاد |