منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 01 - 2014, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 71 - تفسير سفر المزامير
كثيرين ينسبون المزمور لداود ويقولون أنه قاله في أواخر أيامه في فترة آلام مثل فترة آلامه بسبب إبشالوم (آية 18). وفي هذا المزمور اقتباسات من مزامير كثيرة سابقة.
الآيات (1-8): "بك يا رب احتميت فلا أخزى إلى الدهر. بعدلك نجني وأنقذني أمل إليّ أذنك وخلّصني. كن لي صخرة ملجأ ادخله دائما. أمرت بخلاصي لأنك صخرتي وحصني. يا الهي نجني من يد الشرير من كف فاعل الشر والظالم. لأنك أنت رجائي يا سيدي الرب متكلي منذ صباي. عليك استندت من البطن وأنت مخرجي من أحشاء أمي بك تسبيحي دائما. صرت كآية لكثيرين. أما أنت فملجأي القوي. يمتلئ فمي من تسبيحك اليوم كله من مجدك."
هي صرخة للرب لينقذه من أعدائه، فهو يتكل على الله، والكتاب يلعن من يتكل على ذراع بشر (أر5:17-7). وعليك استندت من البطن = الطفل لا يعرف أن يلقي استناده على الله وهو بعد في بطن أمه، إنما المعنى = أنت يا رب حافظ الأطفال الصغار وأنت الذي حفظتني حتى خرجت إلى هذه الدنيا. ثم حفظتني حتى الآن. وإكمالًا لهذا المعنى، أنني منذ بدأت أفهم معنى الاتكال عليك يا رب فلم ألجأ لسواك. صرت كآية لكثيرين = كثيرين صاروا ينظرون لي وينتظروا أن يروا ماذا سوف تكون نهاية هذه الآلام العجيبة التي أصابت هذا الشخص، وما هي نهاية ثقته في الله، هل سينصره الله عليها أم يتخلى عنه فيهلك. أو تعني أنني صرت في نظر الكثيرين عجبًا من شدة وهول ما حدث لي. وبهذا المعنى قال بولس الرسول "صرنا منظرًا للناس والملائكة" (1كو9:4-13). ومع كل آلامه ففمه مملوء تسابيح لله عن إحساناته القديمة وعما ينتظره من إحسانات جديدة.
الآيات (9-16): "لا ترفضني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوّتي. لأن أعدائي تقاولوا عليّ والذين يرصدون نفسي تآمروا معا. قائلين أن الله قد تركه. ألحقوه وامسكوه لأنه لا منقذ له. يا الله لا تبعد عني يا الهي إلى معونتي أسرع. ليخز ويفن مخاصمو نفسي. ليلبس العار والخجل الملتمسون لي شرًا. أما أنا فأرجو دائمًا وأزيد على كل تسبيحك. فمي يحدث بعدلك اليوم كله بخلاصك لأني لا اعرف لها أعدادًا. آتي بجبروت السيد الرب. اذكر برك وحدك."
آية (9) تشير أن المرنم كتب هذا المزمور وهو كبير سناً. ونلاحظ في (10،11) فيها نبوة عما حدث للمسيح حين ظن صالبوه أن الله تخلى عنه. يا الله، لا تبعد عني. لِيَخْزَ وَيَفْنَ مُخَاصِمُو نَفْسِي = إذا رأى أعدائي أنك لم تبتعد عنى ولم تتركني وأنك كذَّبت قولهم حينئذ سيخجلون. وفي تأمل روحي في هذه الآيات، نرى أن الشيخوخة تشير للشيخوخة الروحية والضعف= فَنَاءِ قُوَّتِي يشير لفترات الفتور الروحي. وعلينا فيهما أن نلجأ إلى الله فلا يتركنا، بل أن الله يعيد مثل النسر شبابنا فيخزى أعداءنا الشياطين.
الآيات (17-24): "اللهم قد علمتني منذ صباي والى الآن اخبر بعجائبك. وأيضًا إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني حتى اخبر بذراعك الجيل المقبل وبقوتك كل آت‏. وبرك إلى العلياء يا الله الذي صنعت العظائم. يا الله من مثلك. أنت الذي أريتنا ضيقات كثيرة ورديئة تعود فتحيينا ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا. تزيد عظمتي وترجع فتعزيني. فأنا أيضًا أحمدك برباب حقك يا الهي. أرنم لك بالعود يا قدوس إسرائيل. تبتهج شفتاي إذ أرنم لك ونفسي التي فديتها. ولساني أيضًا اليوم كله يلهج ببرك. لأنه قد خزي لأنه قد خجل الملتمسون لي شرًا."
من الذي علم داود الراعي الصغير كل هذه الحكمة والمزامير، ومن الذي علم يديه القتال = اللهم قد علمتني منذ صباي.. وأيضًا إلى الشيخوخة. فالله يعلمنا ويفيض من إحساناته علينا. وماذا يفعل داود إلى الآن أخبر بعجائبك.. ويريد أن يستمر في شهادته لله= حتى أخبر بذراعك الجيل المقبل= أي يخبر الكل بقوة الله الذي كان يخلصه في كل شدة. والله له وسائله في التعليم والتهذيب= أنت الذي أريتنا ضيقات كثيرة. فالذي يحبه الرب يؤدبه (عب6:12، 7). بل بعد سقوط آدم تركه الله في يد إبليس يستعبده ويستعبد كل بنيه ليعرفوا نتائج الخطية، ويكون هذا سبب تأديب لهم وبالتالي سبب خلاص. وقوله تعود فتحيينا= يشير للمعمودية التي بها نقوم مع المسيح ونولد ولادة ثانية. وقوله ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا= تشير للتوبة التي بها نترك الخطايا والشهوات الأرضية لنحيا في السماويات. وفى كثير من الأحيان تكون الضيقات التي يسمح بها الله سبب توبة لنا. ويشير هذا لعمل المسيح الذي أنقذ الجنس البشري من أعماق الجحيم= تعود فتصعدنا (أف6:2). وبعد أن انحط الجنس البشري بسبب الخطية، كان خلاص المسيح سببًا أن يعود الإنسان لمركزه السابق كابن لله= تزيد عظمتي. وبعد أن كانت الخطية سبب حزنه صار الفداء وحلول الروح القدس عليه سببًا في تعزيته= وترجع فتعزيني. وقد تفهم الآيات بالنسبة لليهود عن خروجهم من أرض مصر ودخولهم إلى أرض الميعاد، أو رجوعهم من السبي. ومن حل الروح القدس عليه يسبح= فأنا أيضًا أحمدك. ولاحظ سبب التسبيح = ونفسي التي فديتها
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 01 - 2014, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 72 - تفسير سفر المزامير
هو مزمور لسليمان يرتل فيه سليمان بروح النبوة عن عمل المسيح ابن داود الحقيقي وسليمان الملك ابن داود كان رمزًا للمسيح فهو [1] ابن داود [2] عهده عهد سلام ، ومعني اسم سليمان السلام. والمسيح ملك السلام [3] باني الهيكل (يو21:2) [4] رمز الحكمة والمسيح حكمة الله (1كو24:1) [5] ملوك الأمم أتوا لسليمان وأحبوه وقدموا له هدايا. والأمم آمنوا بالمسيح، وكانت أعظم هدايا قدمت للمسيح هي إيمان الوثنيين به.
وبعض آيات المزمور تشير لسليمان فعلًا ولكن بعضها لا يمكن أن يشير لسليمان فمثلًا سليمان لم يملك إلى أقاصي الأرض (8). ولم يسجد له كل الملوك ولم تتعبد له كل الأمم (11). ولم يكن اسم سليمان إلى الدهر (17). بل سليمان في نهاية أيامه بخر للأوثان لذلك لا يمكن أن ينطبق كلام هذا المزمور سوى على المسيح وحده. وبالذات المسيح كملك، فهذا المزمور يتحدث عن الملك المثالي، وليس هذا سوى المسيح.
المزمور السابق حدثنا فيه داود عن أيام شيخوخته، وهذا المزمور ربما كتبه داود لابنه سليمان في بداية حياته كنبوة عن المسيح الذي سيأتي من نسله، ويكون سليمان رمزاً له، وفي نهاية عمر داود كان سليمان يقف مستعداً للتاج. ولذلك نجد في نهاية المزمور القول "تمت صلوات داود بن يسي" مع أننا سنجد بعد هذا مزامير لداود مثل (86، 101.... الخ). كأن داود أوحى له الروح القدس بكلمات هذا المزمور أن من نسله سيأتي المسيح، كان هذا ختاماً لكل ما يتمناه وختاماً لنبواته. ويكون عنوان المزمور لسليمان أي كلمات كتبها داود لسليمان إبنه ليفهم منها كيف يكون الملك ملكاً مثالياً، وكيف يقضي بالحق لشعبه. ويكون المعنى الرمزي أن المزمور كتب للمسيح الذي من نسل داود. وهذا هو ماسندركه عند دراسة المزمور ، وأن داود كتبه لإبنه بالجسد أى المسيح وسليمان كان رمزا.
آية (1): "اللهم أعطي أحكامك للملك وبرك لابن الملك."
سليمان هو الملك وهو إبن الملك. وقوله أَعْطِ أَحْكَامَكَ تعني إعطه حكمة ليقود شعبك. وَبِرَّكَ = ليحكم بالعدل (كلمتى بر وعدل كلمة واحدة فى العبرية) . وهذه تقال للمسيح ملك السلام وإبن داود الملك. أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ = هذه تفهم عن المسيح بأنها صلاة داود حين كشف الله له أن من نسله سيأتي المسيح، فقال هذا بمعنى إرسله يا رب سريعاً ليخلص ويملك على الكنيسة ويكون معنى إعطى أحكامكأى أنه يعلن شرائع وتعاليم العهد الجديد حين يأتى، وبنفس المفهوم قال يوحنا في رؤياه "آمين تعال أيها الرب يسوع" هو إشتياق كل نفس في العهد القديم أو الجديد لأن يملك المسيح بالعدل والبر في كنيسته "ليأت ملكوتك" . هي صلاة تعبر عن الثقة في أنه متى خضع الكل للمسيح الذي أخذ كل السلطان من الآب (مت18:28) سيعطينا حياة (يو2:17). وهو سيملك علينا بسلطانه فيسود البر مملكته.
آية (2): "يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق."
شعبك= تشير لليهود. ومساكينك تشير للأمم. والمسيح جعل الاثنين واحدًا. لقد كان سليمان العادل ظلًا لحكم المسيح العادل الحقيقي. وتفهم الآية أن المسيح يحكم شعبه المساكين بالروح وهؤلاء لهم الطوبى. وملكنا يهزم أعدائنا الحقيقيين (الشياطين).
آية (3): "تحمل الجبال سلاما للشعب والآكام بالبر."
الْجِبَالُوَالآكَامُ = إشارة للحكام والقضاة العظماء =الجبال . والرؤساء الذين يلونهم أو أقل درجة منهم =الأكام. وكل من له منصب سيحكم بالعدل. العدل شعار المملكة. وهكذا سيكون السلام هو شعار ومجد مملكة المسيح. السلام بين السمائيين = الجبال
والآكام = كنيسة الله على الأرض. لقد صار الإثنين واحداً.
آية (4): "يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم."
مساكين الشعب.. البائسين= هم أولاد الله الذين سحقهم الظالم (الشيطان).
آية (5): "يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر إلى دور فدور."
يَخْشَوْنَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ.. إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ = هل هذا حدث لسليمان؟ بل وفي أيام سليمان قام ضده مقاومون لمُلكِه (يربعام.. الخ) . وهل حُكم سليمان وقضائه إستمر طالما الشمس والقمر موجودان وإلى دور فدور أي إلى الأبد. هذا لا يقال سوى عن المسيح. والشمس تشير للمسيح شمس البر الذي يشرق على كنيسته التي تشبه بالقمر. فشعب الكنيسة يخشى المسيح ويطيع وصاياه داخل الكنيسة.
آية (6): "ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الأرض."
أحكام المسيح وعمله في كنيسته سيكون معزيًا لهم ومرطبًا لآلامهم، فنعمته وتعزياته ستكون كالمطر الذي ينزل على العشب المجزوز حتى ينمو ولا يحترق من الشمس.
الآيات (7، 8): "يشرق في أيامه الصدّيق وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر. ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض."
تحت ملك المسيح يشرق الصديق = يظهر عمل نعمة الله فيه. وسيستمر هذا إلى نهاية العالم حين يضمحل القمر. وسيمتد ملك المسيح إلى كل العالم (مت20:28).
الآيات (9، 10): "أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلحسون التراب. ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية."

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
ربما حدث هذا جزئيًا مع سليمان حيث أتت له ملكة سبأ. ولكنه لم يحدث حقيقة سوى مع المسيح (في10:2، 11). والمجوس أتوا وسجدوا له رمزًا لكل الأمم. يلحسون التراب = هذه عقوبة كل معاند للمسيح الملك وهي عقوبة إبليس (تك14:3).
الآيات (11-13): "ويسجد له كل الملوك. كل الأمم تتعبد له. لأنه ينجي الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له. يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء."
لماذا يسجد له الأمم؟ هو نجاهم كمساكين من يد إبليس الذي ظلمهم. الفقراء= هم الذين افتقروا إلى معرفة الله إذ أعمى إبليس الظالم عيونهم عن معرفته.
الآيات (14، 15): "من الظلم والخطف يفدي أنفسهم ويكرم دمهم في عينيه. ويعيش ويعطيه من ذهب شبا. ويصلّي لأجله دائما. اليوم كله يباركه."
هنا نجد صورة كاملة لعمل المسيح الفدائي. فهو مات ليفدي الإنسان من ظلم إبليس الذي خطفه، وينقذنا من يده القوية. وهو عمل هذا لأن الإنسان عزيز لديه = وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. فهو لم يقبل أن يسفك دم الإنسان ويهلك أبدياً لذلك مات عنا. ولكنه لم يستمر ميتاً بل قام= وَيَعِيشُ. ليعطي حياة لشعبه. ولذلك حين شعر الإنسان أن المسيح فداه أكرم الإنسان المسيح بعطاياهم، ولم يبخلوا عليه بأغلى ما عندهم وهو ذَهَبِ شَبَا = ولكن هل المسيح ينقصه المال ليفرح بالذهب. هذا الذهب يرمز للحياة السمائية التي يحياها المؤمنون وهذه هي العطايا التي تفرح قلب المسيح. وهؤلاء المؤمنين السماويين يُصَلِّون لأَجْلِهِ دَائِمًا = يتشفعون بدمه كل حياتهم. أما هذه بالنسبة لسليمان فتفهم أن شعبه كان يصلي لأجله ليعطيه الله حكمة. وبالنسبة للمسيح فصلواتنا للآب لا تقبل سوى بإسم المسيح لذلك تختم الصلاة الربية بهذا "بالمسيح يسوع ربنا".
آية (16): "تكون حفنة بر في الأرض في رؤوس الجبال. تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الأرض."
هنا تصوير رائع لنمو الكنيسة جسد المسيح، صوره المرنم بزيادة الثمار والقمح. حفنة بر= كلمة بُر معناها قمح وهكذا ترجمت في الإنجليزية(راجع شرح مز13:65). فحينما تزرع حفنة قمح في الأرض في رؤوس الجبال تكون ثمارها بوفرة = تتمايل مثل لبنان ثمرتها. بل أن الشعب أيضًا سيزداد= ويزهرون من المدينة. فالتصوير هنا أن مملكة سليمان ستنمو وتزدهر بالسكان وبالشبع. فالذي تزرعه على رؤوس الجبال لا يتوقع أن يأتي بالكثير لكننا نجده هنا يثمر بكثرة، بل سيكون كغابة في لبنان بكثافتها وطول أشجارها وكل هذا من حفنة قمح. وفي هذا إشارة لنمو كنيسة المسيح التي بدأت بدفن حبة الحنطة (المسيح نفسه) (يو24:12). ثم حفنة القمح أي الرسل وحالًا إبيضت الحقول ودخل المؤمنين من كل العالم إلى جبال الكنيسة العالية التي كانت قفرًا فامتلأت ثمارًا. (يو35:4 + مت37:9) وعدد المؤمنين يزداد= ويزهرون من المدينة مثل عشب الأرض وشبههم بالعشب لخضرتهم أي حيويتهم ونضارتهم.
آية (17): "يكون اسمه إلى الدهر. قدام الشمس يمتد اسمه. ويتباركون به. كل أمم الأرض يطوّبونه."
كنيسته ستستمر للأبد طالما كانت الشمس موجودة، وفي كنيسته يتمجد اسمه.
الآيات (18، 19): "مبارك الرب الله إله إسرائيل الصانع العجائب وحده. ومبارك اسم مجده إلى الدهر ولتمتلئ الأرض كلها من مجده. آمين ثم آمين."
الكنيسة مع المرنم تعطي المجد لفاديها إلى الأبد.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 01 - 2014, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 73 - تفسير سفر المزامير
في (2أي30:29) نسمع عن أنهم يسبحون بكلام داود وأساف الرائي. وأساف هو واضع كلمات هذا المزمور والعشرة مزامير التالية.
موضوع المزمور هو المشكلة أو السؤال الذي يواجه كثيرين (ار 12: 1-3 + سفر أيوب كله) من أولاد الله "لماذا تنجح وتزدهر حياة الأشرار" والمقصود طبعًا نجاحهم المادي بينما هم متكبرون. وعلى الصعيد الآخر نجد أن أولاد الله يتألمون. والمزمور يضع النقاط التالية كحل:
1. نجاح الأشرار هو نجاح وقتي. فالشرير المتكبر لابد وسيدركه سخط الله.
2. قد يكون نجاحهم مستمرًا حتى موتهم ولكن هناك دينونة أبدية تنتظرهم.
3. الإنسان البار سيكتشف أن فرحه الحقيقي ليس في النجاح الزمني، بل في أن له شركة شخصية مع الله. لذلك لا ينبغي أن يغار أحد من نجاح الأشرار.
الآيات (1-3): "إنما صالح الله لإسرائيل لأنقياء القلب. أما أنا فكادت تزل قدماي. لولا قليل لزلقت خطواتي. لأني غرت من المتكبرين إذ رأيت سلامة الأشرار."
إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ = هذه العبارة الإيجابية تدل على عدم وجود شك في ذهن المرنم الآن. أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ = هذه تدل على وقت سابق أوشك فيه أن ينحرف عن طريق الثقة فى الله وأحكامه. وذلك بسبب نجاح المتكبرين وسلامة الأشرار وربما تعني هذه البداية إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ لإِسْرَائِيلَ لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ = سبب تجربته التي كان سيسقط فيها، فهو يؤمن أن الله صالح، وخيراته لإسرائيل لا يشكك فيها أحد، وكون أن الله يكافئ أنقياء القلب فهذا مؤكد. ولكن المرنم ينظر إلى حاله، فيجد أنه يعاني من مشاكل كثيرة. بينما الأشرار في سلام. وهنا تثور تجربة مشهورة جداً يُحارَب بها معظم أولاد الله وهي أن الله فعلاً صالح لكل الكنيسة فهم أنقياء أتقياء إنما الله لا يحبني أنا بالذات لذلك فهو لا يعطيني النجاح، ومثل هذه المشاعر ما هي سوى أفكار خاطئة يستغلها إبليس دائماً في حربه ضد الإنسان ، ليشعر هذا الإنسان بمرارة تجاه الله إذ أن الله يحب كل إسرائيل (الكنيسة) ولا يحبه هو شخصياً. أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ = الأفكار هاجمته بشدة حتى كاد يسقط ويصدق ما لا يليق عن الله.
الآيات (4، 5): "لأنه ليست في موتهم شدائد وجسمهم سمين. ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون."
ما جعل المرنم يغار من الأشرار أنهم غارقون في الخيرات حتى ساعة موتهم.
الآيات (6، 7): "لذلك تقلدوا الكبرياء. لبسوا كثوب ظلمهم. جحظت عيونهم من الشحم. جاوزوا تصورات القلب."
طول أناة الله عليهم كانت لكي يتوبوا، ولكنهم استهتروا وتكبروا وظلموا الناس.
الآيات (8، 9): "يستهزئون ويتكلمون بالشر ظلمًا من العلاء يتكلمون. جعلوا أفواههم في السماء وألسنتهم تتمشى في الأرض."
في كبريائهم استهزئوا بكل شئ، وظلموا الأبرياء. مِنَ الْعَلاَءِ يَتَكَلَّمُونَ = كأنهم في تعاليمهم يتكلمون من العلاء، أو هم تصوروا أن لهم سلطان سمائي، بل هم أعلى من الآخرين. جَعَلُوا أَفْوَاهَهُمْ فِي السَّمَاءِ = بل هم تكلموا على الله نفسه. أَلْسِنَتُهُمْ تَتَمَشَّى فِي الأَرْضِ= كلامهم الظالم عن الناس وإشاعاتهم المغرضة وافتراءاتهم إنتشرت فلوثوا سمعة الأبرياء ، وكلمات إحتقارهم للناس وإستهزائهم بهم دمر نفسياتهم = يَسْتَهْزِئُونَ.
آية (10): "لذلك يرجع شعبه إلى هنا وكمياه مروية يمتصون منهم."
هو لاحظ نجاح الأشرار بالرغم من كبريائهم، وقارن هذا مع حالته التعيسة، بل حالة كثير من الأبرار فهم متألمون بالرغم من قداستهم. لِذلِكَ يَرْجعُ شَعْبُهُ إِلَى هُنَا = بسبب هذه المقارنة يرجع الأبرار إلى طريق الشر، يغويهم إبليس أن طريق الأشرار هو طريق النجاح. أو تفهم الآية أنهم يرجعون إلى نفس ما وصلت إليه وهو الخصومة مع أحكام الله والشكوى من أنها غير عادلة وهذا هو التفسير الأدق. والسبب الآلام التي تصيبهم وكانت لهم مثل كأس مروية عليهم أن يتجرعوها إلى نهايتها ويُمْتَصُّونَ مِنْهُمْ = 1) منهم عائدة على الأبرار المتألمين الذي عليهم أن يمتصوا مياه الآلام حتى آخرها، حتى آخر نقطة ، أو أن الآلام التى يتسبب فيها الأشرار سوف تمتص الأبرار أو تعصرهم (بحسب الترجمة الإنجليزية old kjv)، أو هكذا يتصور الأبرار أن الله تركهم حتى تعصرهم الآلام وتمتصهم حتى آخر قطرة فى حياتهم . أو 2) أن الأبرار الذين انخدعوا سيمتصون الشرور كَمِيَاهٍ مُرْوِيَةٍ ، وفي هذا التفسير تصير يُمْتَصُّونَ عائدة علي المياه ومِنْهُمْ عائدة علي الأبرار الذين انخدعوا وتصوروا ان الشرور سوف ترويهم. والتفسير الأول أدق .
آية (11): "وقالوا كيف يعلم الله وهل عند العلي معرفة."
الأشرار قَالُوا كَيْفَ يَعْلَمُ اللهُ = الله لن يعلم بما نفعله. وقد يكون هذا تساؤل الأبرار وهم في ألامهم وَهَلْ عِنْدَ الْعَلِيِّ مَعْرِفَةٌ = هل يعرف الله حقاً الألام التي نعاني منها وهذا هو التفسير الأصوب ، فالمرنم يرسم حالة نفس تتصادم مع أحكام الله وهى فى حالة يأس ، فتتصور أن الله تركها للأشرار غير ملتفت إلى ألامها.
الآيات (12-15): "هوذا هؤلاء هم الأشرار ومستريحين إلى الدهر يكثرون ثروة. حقا قد زكّيت قلبي باطلًا وغسلت بالنقاوة يدي. وكنت مصابًا اليوم كله وتأدبت كل صباح. لو قلت احدّث هكذا لغدرت بجيل بنيك."
هو رأى راحة الأشرار فقال حقًا قد زكيت قلبي باطلًا = إن كان الأمر هكذا والأشرار في راحة فباطلًا كان تعبي في طاعة وصية الله. وكنت مصابًا اليوم كله= حين فكرت في هذا، كان ضميري يجلدني اليوم كله = وتأدبت كل صباح = الصباح يعني شروق الشمس، فالله لم يكن يتركه لأفكاره السوداء حتى لا يهلك، بل كان يشرق عليه بإجابات عن تساؤلاته، وهذه الإجابات كانت تؤدبه كل صباح، هو كان فى حالة صراع بين أفكار اليأس ومحاولات الله معه ليهدأ ويثق فى حكمة الله. أو أن الآية (14) تفهم هكذا "لقد زكيت قلبي باطلًا وغسلت بالنقاوة يدي ومع هذا لم يتركني الله بل ظل يؤدبني كل صباح وظل الله سامحًا بالآلام تقع عليَّ اليوم كله = وكنت مصابًا اليوم كله. وبالرغم من هذه الأفكار السوداوية عن حكمة الله وأنه سمح له بأن يُظلم، لم يفتح فاه أمام أحد بما كان يجول في خاطره حتى لا يشكك أحد = لو قلت أحدث هكذا لغدرت بجيل بنيك = وهذه نقطة إيجابية تحسب للمرنم، أنه لا يريد أن يكون سبب عثرة لأحد.
آية (16): "فلما قصدت معرفة هذا إذ هو تعب في عينيّ."
المرنم حاول أن يفهم أسرار حكمة الله وتدابيره فقال إِذَا هُوَ تَعَبٌ فِي عَيْنَيَّ = أي لم يستطع أن يرى، فهي حكمة عميقة لا يمكن أن ندركها في ضوء المنطق الإنساني الخافت والمحدود المعرفة. وإن لم يكن هناك حقاً عالم آخر يشتد فيه الضوء فنفهم، لكان تفسير كثير من الأحداث حقاً مؤلم. فوجود عالم آخر يذهب إليه أولاد الله للراحة يعطينا عزاء في ألامنا. وفي هذا العالم الآخر سنفهم ما لم نستطع فهمه هنا وسنرى ما صعب علينا رؤيته هنا ونفهم لماذا سمح الله بهذا أو بذاك من الأحداث التي تحيط بنا (إش13:40 ، 14 + رو33:11-36).
آية (17): "حتى دخلت مقادس الله وانتبهت إلى آخرتهم."
مَقَادِسَ اللهِ = يمكن فهمها أنها السماء، فهناك سنرى نهاية الأشرار وأنهم لم يستفيدوا من كل ما كنا نتصوَّر أنه سبب سعادة لهم. وقد تكون هيكل الله علي الارض وقد يكون اللقاء مع الله في أي مكان بل الاقرب أن هذا المكان هو قلبي إذا تقدس أى تكرس وتخصص لله = وما عدت أتركه نهبا لأفكار التشكيك التى يضعها إبليس فيه . وفي هذا اللقاء سنلمس محبة الله العجيبة لنا و سنفهم أن ألامنا التي سمح بها الله هي التي أدبتنا كل صباح حتى تكون نهايتنا هنا في السماء. ولاحظ أن المرنم كان فى حالة صراع حتى الآن ، بين محاولات الله لإقناعه بمحبته حتى وهو فى ألامه ، وبين تشكيك إبليس فى محبة الله له . ولكن قوله أنه دخل إلى مقادس العلى يشير لقرار إتخذه هو أنه قرر أن يسمع الله فقط ، فسمعه .
الآيات (18-20): "حقا في مزالق جعلتهم. أسقطتهم إلى البوار. كيف صاروا للخراب بغتة. اضمحلوا فنوا من الدواهي‏. كحلم عند التيّقظ يا رب عند التيقظ تحتقر خيالهم."
طرقهم الشريرة كانت مزالق لهم= لقد انزلقوا فيها إلى دمارهم (مثال: الشواذ جنسيًا كانوا يظنون أنهم يرضون شهواتهم ولكنهم انزلقوا إلى مرض خطير وهو الإيدز). أسقطتهم إلى البوار= قد يحدث هذا هنا على الأرض وتكون نهاية الشرير رهيبة (أع21:12-23 + 11:13) وتكون سريعة بغتة (أع5:5، 10) فنوا من الدواهي= لقد سمح الله لشعب بابل أن ينقض على إسرائيل الخاطئة كالدواهي وسمح لأهل فارس أن ينقضوا على بابل أيام بيلشاصر المستبيح لآنية هيكل الرب، وكانوا كالدواهي أي المصائب. كحلم عند التيقظ= حين تنهال المصائب على الشرير تكون خيراته السابقة كأنها حلم استيقظ منه، لقد مرت أيامه السعيدة سريعًا.
الآيات (21، 22): "لأنه تمرمر قلبي وانتخست في كليتيّ. وأنا بليد ولا اعرف. صرت كبهيم عندك."
نرى المرنم بعد أن أقنعه الروح القدس ببطلان طريق الشر يعترف بغبائه حين خاصم الله بسبب نجاح الأشرار. بل قال عن نفسه أنه بَلِيدٌ.. وبَهِيمٍ. لأنه لم يستطع أن يفهم أن أحكام الله هي لخير أولاده وتذمر على الله= تَمَرْمَرَ قَلْبِي = تمرد على أحكام الله وتذمر عليها. وما أجمل هذه الصورة أن نفهم أننا لن نفهم أحكام الله الآن كما قال الرب لبطرس ولكننا سنفهم فيما بعد (يو13 : 7) . ولكن علينا الآن أن نترك له قيادة أمور حياتنا كما تترك البهيمة نفسها لقيادة قائد العربة وهي واثقة في حسن قيادته.أما في تمردنا علي الله نكون كبهيمة تعاند صاحبها الذي يريد ان يأخذها الي مرعي خصيب.
وبنفس المنطق فالله بهذه الألام التى يسمح بها إنما هدفه أن نكمل ويكون لنا النصيب السمائى الذى أعده لنا ، ومن يتذمر على أحكام الله يكون كالبهيمة التى يقودها صاحبها إلى مرعى جيد (هو النصيب السمائى) وهى تعاند وتقاوم وتتمرد بغير فهم .
الآيات (23، 24): "ولكني دائمًا معك. أمسكت بيدي اليمنى. برأيك تهديني وبعد إلى مجد تأخذني."
ما أنار له الطريق أنه لم ينفصل عن الله= وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ = هو كان له تساؤلات وصلت لحالة التمرد والتذمر ولكنه لم يشتكي لإنسان، بل اشتكى لله في صلواته، لذلك إستجاب الله صلواته= أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى.. بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي اليمنى إشارة للشئ المحبب أو للقوة والمعنى هنا يشير لإقناع الله له ، أي هداه الله إلى الرأي والإجابة التي ملأت قلبه سلاماً وثقة في أحكام الله وعدله. وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي = هذه تشير للحياة في السماء بعد الموت في مجد. وتشير إلى أن المرنم بعد أن رأي عمل الله وإقتنع، شعر بالحضور الإلهي والتصالح مع الله . فنحن حينما نصطدم بالله ونتخاصم معه نفقد الشعور بوجوده وسطنا. ولكننا الآن نراه بالإيمان وسطنا ووسط كنيسته مجداً لها. وبعد ذلك في السماء سنكون في مجده عياناً.
آية (25): "من لي في السماء. ومعك لا أريد شيئًا في الأرض."
مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ إلا أنت (حسب الإنجليزية) وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ حين شعر المرنم بأن الحضور الإلهي عاد له فعاد له مجده وفرحه نطق بهذه الآية الرائعة بأنه لا يريد شيئاً لا في السماء ولا في الأرض سوى الله، الله وحده هو الذي يشبعه. وهذه حقيقة فلأننا مخلوقين على صورة الله فلن يشبعنا سواه .
آية (26): "قد فني لحمي وقلبي. صخرة قلبي ونصيبي الله إلى الدهر."
هنا يتكلم المرنم كمن لا يهتم حتى بنفسه، سبق هو وقال لا أريد شيئًا ما مما في السماء أو ما في الأرض. لا أريد شيئًا سوى الله وحده. والآن نراه لا يهتم بصحته فهو واثق أنه حتى لو فنى لحمه (جسده) وقلبه (مشاعره وحالته النفسية وعواطفه) فالله سيشدده. الله صخرة قلبه، وهو يسنده مهما كانت الآلام الجسدية أو النفسية.
آية (27، 28) "لأنه هوذا البعداء عنك يبيدون. تهلك كل من يزني عنك. أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي. جعلت بالسيد الرب ملجأي لأخبر بكل صنائعك."
إن كان الله هو صخرة تسند من يقترب منه، فماذا يكون حال البعداء. بالتأكيد هم يبيدون إذ لا أحد يسندهم حين تهاجمهم الضيقات الجسدية أو النفسية بل أن الله يكون ضدهم= تهلك كل من يزني عنك= الزنا هنا هو الالتصاق بآخر والانفصال عن الله. وهذا سوف يهلكه الله فهو إله غيور. لذلك كان قرار المرنم النهائي= الاقتراب من الله حسن لي= لقد بدأ مزموره بالتساؤل والآن وصل للقرار الصحيح. بل في ثقة يقول لأخبر بكل صنائعك= سيكون شاهدًا لله على إحساناته.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 01 - 2014, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 74 - تفسير سفر المزامير
هو صرخة المرنم يستنجد بالله من عدو دنس مقادس الله وهدم معابده. وهذا قد حدث حرفيًا حين دمرت بابل هيكل الرب في أورشليم، ومعنويًا حين دمَّر الشيطان جسد الإنسان.
عنوان المزمور قصيدة لأساف، قد تعني [1] أن أساف كتبه أيام داود بروح النبوة عما سيحدث في سبي بابل [2] أن أحد أولاد أساف من فرقته قد كتبه بعد سبي بابل. [3] أن أحد الأنبياء مثل أرمياء قد كتبه وسلمه إلى فرقة أساف لإنشاده.
ونحن نصلي بكلمات هذا المزمور نذكر كل كنيسة في محنة وكل نفس بشرية دمرها إبليس.
آية (1): "لماذا رفضتنا يا الله إلى الأبد. لماذا يدخن غضبك على غنم مرعاك."
الله لا يرفض إلا لو كانت هناك خطية، ولكن حين نرجع إليه يرجع إلينا بإحساناته. وقد يظهر أن الله يرفض للأبد= ولكن الله يؤدب حتى نتوب فيعود لنا بمراحمه.
آية (2): "اذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم وفديتها سبط ميراثك. جبل صهيون هذا الذي سكنت فيه."
الله بعد أن أخرج شعبه من مصر صاروا خاصته وشعبه الذي فداه وسكن وسطهم. سبط ميراثك= يقصد يهوذا التي ميزها الله بوجود الهيكل وسط هذا السبط.
آية (3): "ارفع خطواتك إلى الخرب الأبدية. الكل قد حطم العدو في المقدس."
ارفع خطواتك = تعال سريعًا لترى كيف حول الأعداء هيكلك المقدس إلى خرب أبدية الكَّل قد حطَّم= لقد حطَّم العدو كل شيء. ولقد دخل العدو للمقادس التي لا يدخلها سوى رئيس الكهنة وهذا ينطبق كما قلنا على النفس البشرية التي بدلًا من أن يسكنها الله دخلها إبليس وخربها.
آية (4): "قد زمجر مقاوموك في وسط معهدك جعلوا آياتهم آيات."
قَدْ زَمْجَرَ مُقَاوِمُوكَ = دخل الأعداء مقادسك بصيحات الهتاف كأنهم قد انتصروا عليك ولم يعلموا أن هذا راجع لأنك تخليت عن المكان (راجع سفر حزقيال إصحاحات 8 – 11 لترى أن مجد الله كان قد غادر الهيكل بل غادر أورشليم كلها)،ولأنك قدوس لا تقبل الخطية خاصة لو صدرت هذه الخطية من شعبك فلا شركة للنور مع الظلمة لذلك غادر الرب هيكله والمدينة المقدسة فصار الهيكل عبارة عن حجارة وخشب.... .
فِي وَسَطِ مَعْهَدِكَ = كلمة معهد هي مكان اجتماع شعبك في أصلها اللغوي ، أو على الناس المجتمعين أنفسهم. جَعَلُوا آيَاتِهِمْ = رموزهم وراياتهم ورموز آلهتهم في المكان المقدس جَعَلُوها آيَاتِ = علامات في وسط المكان المقدس (دا 31:11).
الآيات (5، 6): "يبان كأنه رافع فؤوس على الأشجار المشتبكة. والآن منقوشاته معا بالفؤوس والمعاول يكسرون."
يبان= لقد كان جنود بابل وهو يحطمون الهيكل يظهرون أنفسهم بكبرياء وفخر بما يعملونه. لقد حطموا الخشب المنقوش والمطعم وكان آيةً في الجمال، كما يقطع قاطع الأشجار بفأسه أشجار الغابة، لم يرحموا منقوشات الهيكل= الخشب المنقوش وهذا ما فعلته الخطية بالإنسان الذي خلقه الله فكان حسن جدًا، وعلى صورة الله.
الآيات (7، 8): "أطلقوا النار في مقدسك. دنسوا للأرض مسكن اسمك. قالوا في قلوبهم لنفنيهم معا. احرقوا كل معاهد الله في الأرض."
أحرقوا الهيكل بعد أن دمروه. وكان هدفهم الإفناء التام للبشر والهيكل.
آية (9): "آياتنا لا نرى. لا نبي بعد. ولا بيننا من يعرف حتى متى."
كانوا في ضيقاتهم في القديم يرسل الله لهم نبيًا يعزيهم، أما الآن فبسبب خطاياهم تركهم الله بلا نبي ولا رؤية ولا كلمة تعزية.
الآيات السابقة أيضًا تشير لما فعله الرومان بالهيكل وبشعب اليهود، وهم الآن بلا رؤية ولا نبي، أي هم لا يستطيعون فهم أن نبواتهم وكتابهم يشير للمسيح، هم في ظلمة.
الآيات (10-23): "حتى متى يا الله يعير المقاوم ويهين العدو اسمك إلى الغاية. لماذا ترد يدك ويمينك. أخرجها من وسط حضنك. افن. والله ملكي منذ القدم فاعل الخلاص في وسط الأرض. أنت شققت البحر بقوتك. كسرت رؤوس التنانين على المياه. أنت رضضت رؤوس لوياثان. جعلته طعاما للشعب لأهل البرية. أنت فجرت عينا وسيلا. أنت يبّست انهارًا دائمة الجريان. لك النهار ولك أيضًا الليل. أنت هيأت النور والشمس. أنت نصبت كل تخوم الأرض الصيف والشتاء أنت خلقتهما. اذكر هذا أن العدو قد عيّر الرب وشعبا جاهلا قد أهان اسمك. لا تسلم للوحش نفس يمامتك. قطيع بائسيك لا تنس إلى الأبد. انظر إلى العهد. لأن مظلمات الأرض امتلأت من مساكن الظلم. لا يرجعن المنسحق خازيا. الفقير والبائس ليسبحا اسمك. قم يا الله. أقم دعواك. اذكر تعيير الجاهل إياك اليوم كله. لا تنس صوت اضدادك ضجيج مقاوميك الصاعد دائمًا."

هي صرخة المرنم حتى يقوم الله ويخلص شعبه. لماذا ترد يدك وعينك = لماذا لا تظهر قوتك ضد أعدائك. اخرجها من وسط حضنك = هي صرخة العهد القديم لتجسد المسيح يد الله وقوته ليفني أعداء الإنسان أي الشيطان. وهذا ما قاله القديس يوحنا "الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر" ولقد انفتحت عينا المرنم ليرى خلاص المسيح. فهو الملك منذ القدم، ولكنه أتى ليفعل الخلاص في وسط الأرض شققت البحر = تشير لشق البحر الأحمر. كسرت رؤوس التنانين على المياه = تشير لهلاك جيش فرعون. ولكن المسيح بتجسده شق بحر الموت لنعبره آمنين وكسر رؤوس إبليس لوياثان= الحية المتحوية. جعلته طعامًا للشعب= أي هزمته فصار طعامًا سهلًا. فجرت عينًا وسيلًا = يمكن فهمها عن خروج الماء من الصخرة، أو عن حلول الروح القدس. يبست أنهارًا دائمة الجريان= إشارة لشق الأردن وإشارة لانتهاء سطوة أعداء أولاد الله وأصعب الأعداء هو الموت. لك النهار.. والليل.. الصيف والشتاء= فالله هو إله الطبيعة، الكون كله تحت أمره، هو خلقه وأعطاه دورته، وهو يحكم تعاقب الليل والنهار والصيف والشتاء، والمقصود أنت يا رب قوتك ظاهرة دائمًا، كل شيء تحت سلطانك فاسمح وتدخل ولا تتركنا، وكما أنك أمين في وعودك في تتالي الليل والنهار، وطلوع الشمس علينا كل يوم، فلا تتركنا في يد أعدائنا. إلا أن هذه لها تفسير رمزي فما قبل المسيح كان ليلًا وشتاءً باردًا. وبعد المسيح أشرق نور شمس البر = أنت هيأت النور والشمس، وتحولت البرودة الروحية إلى حرارة صيف روحي. وفي (18) العدو= إبليس وهو نفسه الوحش في (19) نفس يمامتك = الكنيسة قطيع بائسيك = فهم قطيع يساق للذبح دائمًا، مساكين بالروح.
أنظر إلى العهد= الذي تعهدت به لآبائنا وأنقذ شعبك.

لأن مظلمات الأرض= الأماكن المظلمة في الأرض، أماكن الشر وهي كثيرة قد امتلأت من مساكن الظلم أي الظالمين المتوحشين إبليس ومن يتبعه والله لا يترك المنسحق أبدًا.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 75 - تفسير سفر المزامير
هو مزمور تسبحة لله العادل القدوس، ونجد فيه إيمانًا بالحياة الأبدية للصديق (9، 10) ونرى فيه عقوبة الأشرار وأنهم لم يستفيدوا من شرورهم (8).
يقول بعض المفسرين أن مرتل المزمور هو داود حين اعتلى العرش بعد موت شاول.
آية (1): "نحمدك يا الله نحمدك واسمك قريب. يحدثون بعجائبك."
تكرار كلمة نحمدك تعبر عن قلب يشعر بإحسانات الله بعمق. واسمك قريب= الاسم يعبر عن الشخص، والله قريب جدًا لكل الذين يدعونه وأعماله ظاهرة= يحدثون بعجائبك.
آية (2): "لأني أعين ميعادًا. أنا بالمستقيمات اقضي."
لأَنِّي أُعَيِّنُ مِيعَادًا = هنا الله هو المتكلم وهو الذي حدد ميعاداً لنهاية ألام داود ثم إرتقائه العرش، وحدد ميعاداً لدينونة شاول وحدد ميعاد الدينونة الأبدية. أَنَا بِالْمُسْتَقِيمَاتِ أَقْضِي = الله المتكلم أيضاً فليس غيره يقضي بالعدل. ولكن أحكامه تأتي في ملء الزمان.
آية (3): "ذابت الأرض وكل سكانها. أنا وزنت أعمدتها. سلاه."
حينما يقول الله أنا أقضي بالمستقيمات. يذوب الأشرار في الأرض خوفاً= ذَابَتِ الأَرْضُ وَكُلُّ سُكَّانِهَا = فالأرض ستزول هي ومن عليها في هذا اليوم (رؤ14:6-17). أَنَا وَزَنْتُ أَعْمِدَتَهَا = في السبعينية "شددت أعمدتها" . فالله ضابط الكل يثبت الأرض حينما يشاء ويجعلها تذوب أمام جبروته حينما يشاء.
الآيات (4، 5): "قلت للمفتخرين لا تفتخروا وللأشرار لا ترفعوا قرنًا. لا ترفعوا إلى العلى قرنكم. لا تتكلموا بعنق متصلب."
نصيحة من الله على فم داود لكل متكبر حتى لا يفتخر بقوته = قرنه. ولا يعاند= عنق متصلب. فتصلب الرقبة دليل على الجبروت. ورفع القرن عند الحيوان إشارة للقتال.
الآيات (6، 7): "لأنه لا من المشرق ولا من المغرب ولا من برية الجبال. ولكن الله هو القاضي. هذا يضعه وهذا يرفعه."
القضاء ومصير الإنسان لا يحدده أحد في الأرض لاَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلاَ مِنَ الْمَغْرِبِ.. وَلكِنَّ اللهَ هُوَ الْقَاضِي.هذَا يَضَعُهُ وَهذَا يَرْفَعُهُ (لو51:1-53). والله لأنه عادل فهو يضع الظالم ويرفع المظلوم فى الوقت الذى يراه مناسبًا (مز7:113،8).
آية (8): "لأن في يد الرب كأسا وخمرها مختمرة. ملآنة شرابًا ممزوجًا. وهو يسكب منها. لكن عكرها يمصه يشربه كل أشرار الأرض."
كان الأنبياء العبرانيون، عندما يصفون الإجراء العادل لله ضد الأشرار، غالبًا يستخدمون استعارة مفادها أن الله يقدم للشعوب والأمم وللأشرار كأس خمر كلها مرارة ولابد سيشربونها حتى الثمالة (مز3:60 + أر15:25 + أش17:51 + حز32:23-34) بل الآلام عمومًا تشبه بكأس (مز10:73 + لو42:22). والفرح أيضًا يشار إليه أيضًا بكأس (مز5:16 + مز13:116). وخمرها مختمرة= إشارة لحدة وقسوة العقوبات التي من نتيجتها تكون كخمر مسكرة جدًا تسقط شاربها. عكرها= كلما شرب منها الشرير ازدادت آلامه.
الآيات (9، 10): "أما أنا فاخبر إلى الدهر. أرنم لإله يعقوب‏. وكل قرون الأشرار اعضب قرون الصدّيق تنتصب."
الصديق في الملكوت يسبح الله إلى الدهر على إحساناته وخلاصه. هناك تنتصب قرون الصديق= الصديق بلغة المفرد فهناك وحدة بين الأبرار في السماء وهناك تظهر قوتهم بالمسيح رأسهم. أما قرون الأشرار أعضب= هنا الأشرار بالجمع فهم متفككين بلا رأس تجمعهم وبلا قوة، فالله سيكسر كبريائهم. ولكن من الذي يقول هذا الكلام قرون الأشرار أعضب؟ قد يكون داود حين امتلك العرش يتوعد الأشرار بالعقوبة. ولكن داود يرمز للمسيح الذي سيكون ديانًا في ذلك اليوم ويعاقب الأشرار.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 76 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور استمرار لنفس الفكر في المزمور السابق وهو دينونة الله لكل الأرض والترجمة السبعينية تعنون المزمور بأنه قيل بعد الانتصار على أشور يوم ضرب ملاك الرب 185,000 من جيش أشور. وعمومًا في ترتيل هذا المزمور نذكر أعمال الله المجيدة مع كنيسته دائمًا. وأهم عمل هو الفداء والانتصار على الشيطان، الذي كانت كل الانتصارات في العهد القديم رمزًا للانتصار عليه.
الآيات (1-3): "الله معروف في يهوذا اسمه عظيم في إسرائيل. كانت في ساليم مظلته ومسكنه في صهيون. هناك سحق القسي البارقة. المجن والسيف والقتال. سلاه."
اَللهُ مَعْرُوفٌ فِي يَهُوذَا = بعجائبه حيث أسكنهم في ديارهم وهزم لهم كل أعداءهم ، وإسمه معروف فى يهوذا لأن الهيكل فى يهوذا . واسْمُهُ عَظِيمٌ فِي إِسْرَائِيلَ = إسرائيل هى باقى الأسباط التى جمعها داود الملك فى أمة واحدة .
وبعد سبي أشور لمملكة إسرائيل ، تحولت إسرائيل لشعب عبادته هي خليط من اليهودية والوثنية فصارت إسرائيل رمزاً للأمم، وبهذا فالآية تشير للمسيح الذى جمع اليهود والأمم، وهذا يظهر من جمع إسرائيل مع يهوذا في الآية الأولي . فيكون أن داود حين وحَّدَ يهوذا مع إسرائيل كان هذا رمزا للمسيح إبن داود الذى وحَّد اليهود والأمم فى جسده الواحد .
والله عمله معروف مع أبناء إسرائيل. كَانَتْ فِي سَالِيمَ مِظَلَّتُهُ = أي خيمة الاجتماع حيث سكن الله وسط شعبه، ثم الهيكل فيما بعد. وحول أسوار أورشليم سقط أعداءها من جيش أشور= هُنَاكَ سَحَقَ الْقِسِيَّ الْبَارِقَةَ. وما قاله المرنم هنا هو نبوة عن عمل المسيح على صليبه، فقد صلب في أورشليم. وهو صلب بجسده أيمِظَلَّتُهُ أو خيمته، فالخيمة تشير للجسد (2كو1:5). وبصليبه سحق إبليس =هُنَاكَ سَحَقَ الْقِسِيَّ الْبَارِقَةَ. وصار إسمهعظيماً في كنيسته للأبد على ما عمله لها من خلاص عجيب. وإبليس رمزه هنا أشور .
الآيات (4، 5): "أبهى أنت امجد من جبال السلب. سلب أشداء القلب. ناموا سنتهم. كل رجال البأس لم يجدوا أيديهم."
جِبَالِ السَّلَبِ = هم جيش أشور وشبههم بالجبال لقوتهم وكبريائهم ولكنهم أقوياء في السلب والنهب. والله أقوى من أقوى ممالك الأرض= أَمْجَدُ مِنْ جِبَالِ السَّلَبِ فهم أتوا ليسلبوا شعب الله، ولكنهم تحولوا إلى غنيمة = سُلِبَ أَشِدَّاءُ الْقَلْبِ. لقد ضربهم ملاك الله، فلم يقوموا= نَامُوا سِنَتَهُمْ = لقد ناموا ليلاً وكانوا ينتظرون أنه حين يستيقظون صباحاً يفترسوا أورشليم. فصاروا أمواتا، بل سلبهم شعب إسرائيل في الصباح وحملوا مما معهم غنيمة وافرة. وهذا ما حدث مع الشياطين. لَمْ يَجِدُوا أَيْدِيَهُمْ = إنحلت قوتهم إذ ربطهم المسيح بسلسلة لمدة 1000عام.
آية (6): "من انتهارك يا إله يعقوب يسبخ فارس وخيل."
حين انتهرهم الله صار موت فرسانهم وخيولهم. كما حدث مع فرعون من قبل. يسبخ= يُصرع وتترجم نوم عميق أو غيبوبة أو فقدان للوعي.
الآيات (7-9): "أنت مهوب أنت. فمن يقف قدامك حال غضبك. من السماء أسمعت حكمًا. الأرض فزعت وسكتت. عند قيام الله للقضاء لتخليص كل ودعاء الأرض. سلاه."
أحكام الله ضد الأشرار معروفة منذ القديم، وأحكامه مخيفة، تصدر من السماء فلا يقف أحد في وجه أحكامه (الطوفان، حريق سدوم، ضربات مصر..) وكانت كل ضربات الأشرار في العهد القديم رمزًا لضربة الشيطان بالصليب ليخلص الله شعبه.
آية (10): "لأن غضب الإنسان يحمدك. بقية الغضب تتمنطق بها."
لأن غضب الإنسان يحمدك= غضب الإنسان يسبب مجدًا للرب. فجيش أشور غضب على شعب الله فتحول غضبهم إلى مجد اسم الله حين تمجد بهم (وتفهم أن غضب الإنسان المقدس ضد الخطية يسبب حمدًا وتسبيحًا للرب عد7:25، 8). وغضب الإنسان ضد الله هو غضب عاجز، فلن يستطيع إنسان أن ينال من الله شيئًا، بل الله يطيل أناته على هذا الغضوب ثم يتمجد فيه. بقية الغضب تتمنطق بها= وفي الإنجليزية "بقية الغضب سوف تكبح بها". ما لم يتحول لمجده وتسبيحه من غضب الشرير حين يتمجد الله فيه سوق يتمنطق الله به، أي يقوم ليعمل، ويستعد لكبح جماح الشرير، وهذا قد فعله مع بقية جيش أشور الذين هربوا وصاروا سخرية للجميع. والمسيح بصليبه تمجد وسط كنيسته، ولكن مازالت بقية للغضب هو يتمنطق بها حتى يلقيه نهائيًا في البحيرة المتقدة بالنار وللأبد. والآن هو يكبح جماحه ويبعده عن كنيسته.
الآيات (11، 12): "انذروا وأوفوا للرب إلهكم يا جميع الذين حوله. ليقدموا هدية للمهوب. يقطف روح الرؤساء. هو مهوب لملوك الأرض."
دعوة لنوفي نذورنا فهو قد نجانا. يقطف روح الرؤساء= أي ينزع شجاعتهم وكبريائهم. وفي اليوم الأخير يوم الدينونة يلقيهم في عذاب أبدي (رؤ18:14، 19) ليقدموا هدية للمهوب= الرب يفرح بهدايا مثل التوبة والصلاة والتسبيح والإيمان.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 77 - تفسير سفر المزامير
هنا يشكو المرنم من آلام محيطة به، قد تكون آلامه شخصيًا أو آلام عامة لكل الشعب ولا يرى لها حلًا في المستقبل القريب، لذلك يصرخ للرب حتى لا يرفض إلى النهاية. وهو يعزي نفسه بأعمال الله السابقة مع شعبه، وأعمال الله السابقة دائمًا مصدر عزاء.
هناك من يرى أن هذا المزمور كتب إبان فترة السبي، وهناك من يرى أنه كتب في فترة ما قبل يوشيا. والمرنم رأي الآلام التي ستحدث للشعب بسبب خطاياهم فتوجع.
الآيات (1-3): "صوتي إلى الله فاصرخ. صوتي إلى الله فأصغي إليّ. في يوم ضيقي التمست الرب. يدي في الليل انبسطت ولم تخدر. أبت نفسي التعزية. اذكر الله فأئنّ. أناجي نفسي فيغشى على روحي. سلاه."
المرنم يستخدم صوته ليصرخ إلى الله، فيشترك جسده (صوته) مع روحه في الصراخ لله، وهو شعر أن الله أصغى لصوته. ونموذج آخر لاشتراك الجسد مع الروح في الصلاة= يدي في الليل أنبسطت فهو منع نفسه من النوم ليصلي رافعًا يديه. والليل أيضًا يشير لوقت التجربة التي يمر بها شعبه. ولم تخدر= لم ترتخ. أبت نفسي التعزية= رفض أن يعطي أذنه لمن يعزيه بأي كلام مطمئن، بل هو في آلامه التجأ للرب مباشرة، ورفض أي تعزية خارجية. اذكر الله فأئن= فهو وحده القادر أن يحول حزني إلى تعزية، ويحول الحالة المحزنة الراهنة إلى حالة مفرحة. فيغشى على روحي= حينما أفكر في المصائب الحالية أو الآتية أكون كالسكران أو كمن يغرق تحت أحماله الثقيلة من الهموم.
آية (4): "أمسكت أجفان عيني. انزعجت فلم أتكلم."
من آلامه لم يعد قادرًا على النوم، ومن إنزعاجه لم يعد قادرًا حتى على الكلام.
الآيات (5-7): "تفكرت في أيام القدم السنين الدهرية. اذكر ترنمي في الليل. مع قلبي أناجي وروحي تبحث.. هل إلى الدهور يرفض الرب ولا يعود للرضا بعد."
هو يقارن بين الحالة الحاضرة وعمل الله العجيب مع شعبه في القديم. أَذْكُرُ تَرَنُّمِي فِي اللَّيْلِ = لقد جعل معاملات الله مع شعبه السابقة محوراً لترنيمه في ضيقته ليلاً وظل يناجي نفسه ويعزي نفسه بأن الله قادر أن يخرج من الجافي حلاوة = أى يخرج الله منالوضع الحالى البائس نجاة .وَرُوحِي تَبْحَثُ. هو يتساءل مع نفسه .. حقاً فالله قادر أن يخرجني من ضيقتي ويخرج شعبنا من ضيقته ولكنه حتى الآن لم يفعل.. فماذا.. هَلْ إِلَى الدُّهُورِ يَرْفُضُ الرَّبُّ.
الآيات (8، 9): "هل انتهت إلى الأبد رحمته انقطعت كلمته إلى دور فدور. هل نسي الله رأفة أو قفص برجزه مراحمه. سلاه."
انقطعت كلمته= هل لن يعود الله يرسل كلمته على فم أنبيائه ثانية. قفص برجزه مراحمه = هل الله بسبب غضبه قفص = أغلق باب مراحمه علينا.
آية (10): "فقلت هذا ما يعلّني تغيّر يمين العلي."
مَا يُعِلُّنِي = ما يتعبني ويؤلمني. تَغَيُّرُ يَمِينِ الْعَلِيِّ = ترك الله معاملته الحسنة وأتي بالألام وهنا تعنى كلمة اليمين معاملة الله الحسنة لشعبه وخيراته لهم.وقد تعنى اليمين قوة الله وتغيرها يعنى أن الله سمح بالقوة لأعداء شعبه بدلا من شعبه .
الآيات (11، 12): "اذكر أعمال الرب إذ أتذكر عجائبك منذ القدم. والهج بجميع أفعالك وبصنائعك أناجي."
يعود في حيرته وأحساسه بتخلي الله في الوقت الحاضر ليذكر أعماله القديمة.
آية (13): "اللهم في القدس طريقك. أي إله عظيم مثل الله."
اللهم في القدس طريقك= تفهم أن الله أعطاهم شريعته في جبل سيناء ومن عند تابوت العهد في قدس الأقداس. وتفهم أنه طالما كان الشعب ملتزمًا بقداسته يلتزم الله برحمته.
الآيات (14، 19): "أنت الإله الصانع العجائب. عرفت بين الشعوب قوتك. فككت بذراعك شعبك بني يعقوب ويوسف. سلاه. أبصرتك المياه يا الله. أبصرتك المياه ففزعت ارتعدت أيضًا اللجج. سكبت الغيوم مياها أعطت السحب صوتًا. أيضًا سهامك طارت. صوت رعدك في الزوبعة البروق أضاءت المسكونة. ارتعدت ورجفت الأرض. في البحر طريقك وسبلك في المياه الكثيرة وآثارك لم تعرف."
يذكر هنا أعمال مراحم الله السابقة. فهو حرر شعبه من عبودية فرعون (وهذا عمله المسيح ذراع الرب إذ حررنا من إبليس). بني يعقوب= الذين استعبدهم فرعون. ويوسف= مع أنه كان له منصبًا رفيعًا في مصر إلا أنه طلب من الشعب أنهم في صعودهم يأخذون جسده علامة إيمانه في وعد الله لهم بالرجوع إلى أرض الميعاد. وهذا يشير لاشتهائه لأرض الميعاد بالرغم مما وصل إليه من مركز في مصر. وربما أشار بقوله بنى يعقوب (لإسرائيل أي اليهود) وبقوله ويوسف (للأمم فيوسف تعني أن الله يزيد) ثم في (15) يذكر شق البحر أمام الشعب (إشارة للمعمودية). ثم سكبت الغيوم مياهًا= نرى هنا صورة لإزعاج ملاك الرب لمعسكر المصريين، فالمطر إنهال عليهم وصوت الرعد أرعبهم والبروق أصابتهم= وأيضًا سهامك طارت لقد كان الله يستخدم أسلحة الطبيعة ليحارب مع شعبه (خر24:14، 25). والسهام هي الصواعق التي انقضت عليهم. وهذه الآيات تشير أيضًا لانسكاب الروح القدس على الكنيسة (المطر) وكرازة الرسل (السهام) وكلمات الكرازة كانت كالبرق والرعد تنير وتهز القلوب فتؤمن. في البحر طريقك= لقد كنت أنت قائد الشعب في طريقهم في البحر. وأثارك لم تعرف= لم يراك أحد بعينيه ولكن أعمالك كانت ظاهرة في قيادة شعبك. هديت شعبك كالغنم= فالمسيح هو الراعي الصالح. بيد موسى= موسى يرمز للمسيح كملك وهرون= رمز للمسيح كرئيس كهنة.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 78 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور يحكي قصة تاريخ شعب إسرائيل منذ أيام موسى إلى أيام داود. والعجائب والآيات التي صنعها معهم. وخطايا الشعب خلال هذه الرحلة التي أغاظت الله، وتأديب الله لهم خلال هذه الرحلة. لقد انتهى المزمور السابق بأن موسى وهرون يقودان الشعب وهنا استفاضة لرحلة الشعب تحت قيادتهما.. ثم يسترسل إلى فترة داود. والهدف من ترتيل هذا المزمور أن تتحذر الأجيال الحديثة من إغاظة الرب كما فعل الآباء.
آية (1): "أصغ يا شعبي إلى شريعتي. أميلوا آذانكم إلى كلام فمي."
أصغ يا شعبي= ربما داود هو قائل هذه العبارة كملك وراعٍ للشعب. ولكن هذا صوت الله على لسان المرنم أيًا كان هذا المرنم، ليسمعوا شريعة الرب.
آية (2): "افتح بمثل فمي. أذيع ألغازًا منذ القدم."
مثل.. الغاز= أي ليفكروا فيما سيسمعوه ويفكروا بعمق ليفهموا ويستوعبوا.
الآيات (3-6): "التي سمعناها وعرفناها وآباؤنا اخبرونا. لا نخفي عن بنيهم إلى الجيل الآخر مخبرين بتسابيح الرب وقوته وعجائبه التي صنع. أقام شهادة في يعقوب ووضع شريعة في إسرائيل التي أوصي آباءنا أن يعرّفوا بها أبناءهم. لكي يعلم الجيل الآخر. بنون يولدون فيقومون ويخبرون أبناءهم."
كل جيل يسلم الجيل التالي خبراته، وهذا أمرهم به الرب. وليس الخيرات فقط بل هم يسلمون للأبناء الإيمان والشريعة بحسب ما تسلموها دون تعديل (2تي2:2).
الآيات (7، 8): "فيجعلون على الله اعتمادهم ولا ينسون أعمال الله بل يحفظون وصاياه. ولا يكونون مثل آبائهم جيلًا زائغًا وماردًا جيلًا لم يثبت قلبه ولم تكن روحه أمينة لله."
هدف التعليم أن نستفيد مما حدث للآباء فلا نخطئ مثلهم فيسخط الله علينا.
آية (9): "بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب."
مثال لسخط الله بنو إفرايم. فهؤلاء كانوا أشداء في الحرب= النازعون في القوس ولكن بسبب ارتدادهم عن الله، تخلى عنهم. الرامون انقلبوا (انهزموا) في يوم الحرب.
الآيات (10، 11): "لم يحفظوا عهد الله وأبوا السلوك في شريعته. ونسوا أفعاله وعجائبه التي أراهم."
هذه هي خطايا إفرايم التي بسببها تخلى الله عنهم.

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
الآيات (12-32): "قدام آبائهم صنع أعجوبة في ارض مصر بلاد صوعن. شق البحر فعبّرهم ونصب المياه كندّ. وهداهم بالسحاب نهارًا والليل كله بنور نار. شق صخورا في البرية وسقاهم كأنه من لجج عظيمة. اخرج مجاري من صخرة وأجرى مياها كالأنهار. ثم عادوا أيضًا ليخطئوا إليه لعصيان العلي في الأرض الناشفة. وجربوا الله في قلوبهم بسؤالهم طعامًا لشهوتهم. فوقعوا في الله. قالوا هل يقدر الله أن يرتب مائدة في البرية. هوذا ضرب الصخرة فجرت المياه وفاضت الأودية. هل يقدر أيضًا أن يعطي خبزًا ويهيئ لحمًا لشعبه. لذلك سمع الرب فغضب واشتعلت نار في يعقوب وسخط أيضًا صعد على إسرائيل. لأنهم لم يؤمنوا بالله ولم يتكلوا على خلاصه. فأمر السحاب من فوق وفتح مصاريع السموات. وأمطر عليهم منّا للأكل وبر السماء أعطاهم. أكل الإنسان خبز الملائكة. أرسل عليهم زادا للشبع. أهاج شرقية في السماء وساق بقوته جنوبية. وأمطر عليهم لحمًا مثل التراب وكرمل البحر طيورًا ذوات أجنحة. وأسقطها في وسط محلتهم حوالي مساكنهم. فأكلوا وشبعوا جدًا واتاهم بشهوتهم. لم يزوغوا عن شهوتهم طعامهم بعد في أفواههم. فصعد عليهم غضب الله وقتل من أسمنهم. وصرع مختاري إسرائيل. في هذا كله اخطأوا بعد ولم يؤمنوا بعجائبه."
ملخص لأعمال الله وإحساناته على شعبه وتمرد الشعب عليه. وفي (17) في الأرض الناشفة= أي برية سيناء فبينما هم رأوا عمل الله وكيف أخرج لهم ماءً من الصخور كانوا هم دائمي التذمر على الله وفي (19) فوقعوا في الله= تكلموا بالرديء عن الله وشككوا في قوته متسائلين هل يقدر أن يرتب مائدة في البرية القاحلة. وفي (24) بر السماء= أي القمح (راجع مز13:65). وأسماه بُر السماء لأن المن نزل من السماء. وفي (26) لحمًا مثل التراب= أي كثيرًا جدًا. ولقد أعطى الله لهم شهوتهم فلم يشكروا، بل استمروا في شهوتهم وتذمرهم= لم يزوغوا عن شهواتهم لذلك ضربهم الله وقتل من أسمنهم= يبدو أن من مات، مات من كثرة الأكل، كأن الله لن يعود فيعطيهم ثانية.
الآيات (33-41): "فأفني أيامهم بالباطل وسنيهم بالرعب. إذ قتلهم طلبوه ورجعوا وبكروا إلى الله. وذكروا أن الله صخرتهم والله العلي وليّهم. فخادعوه بأفواههم وكذبوا عليه بألسنتهم. أما قلوبهم فلم تثبت معه ولم يكونوا أمناء في عهده. أما هو فرؤوف يغفر الإثم ولا يهلك وكثيرًا ما رد غضبه ولم يشعل كل سخطه. ذكر أنهم بشر ريح تذهب ولا تعود. كم عصوه في البرية وأحزنوه في القفر. رجعوا وجربوا الله وعنّوا قدوس إسرائيل."
حينما ضربهم الله قدموا توبة، ولكنها للأسف لم تكن من القلب بل من الفم كانت ناتجة عن الخوف وليس عن اقتناع وتوبة قلبية. لذلك تكرر سقوطهم. ولكن الله لم يكن يعاقبهم في كل مرة فهو يعرف أنهم بشر سريعي الزيغان. عنَّوا= جعلوا الله يعاني منهم ويغتاظ منهم.
الآيات (42-53): "لم يذكروا يده يوم فداهم من العدو. حيث جعل في مصر آياته وعجائبه في بلاد صوعن. إذ حول خلجانهم إلى دم ومجاريهم لكي لا يشربوا. أرسل عليهم بعوضًا فأكلهم وضفادع فأفسدتهم. أسلم للجردم غلتهم وتعبهم للجراد. اهلك بالبرد كرومهم وجميزهم بالصقيع. ودفع إلى البرد بهائمهم ومواشيهم للبروق. أرسل عليهم حمو غضبه سخطا ورجزا وضيقا جيش ملائكة أشرار. مهد سبيلا لغضبه. لم يمنع من الموت أنفسهم بل دفع حياتهم للوبإ. وضرب كل بكر في مصر. أوائل القدرة في خيام حام. وساق مثل الغنم شعبه وقادهم مثل قطيع في البرية. وهداهم آمنين فلم يجزعوا. أما أعداؤهم فغمرهم البحر."
المرنم هنا يذكر ضربات الرب ضد المصريين. ويعاتب الشعب أنهم رأوا كل هذه الضربات ولكنهم لم يؤمنوا بل كانوا يرتدون عن الله فشابهوا المصريين واستحقوا أن يضربهم الله كما ضرب المصريين. في (49) ملائكة أشرار= أي ملائكة يأتون على الشعب بضربات شريرة مؤلمة وترجمت "ملائكة مؤدِّبين" وفي (50) مهد سبيلًا لغضبه= ضربات الله تأتي بالتدريج، وقبل أن يضرب بالموت يؤدب بالوبأ لعلهم يتوبون.
الآيات (54، 55): "وأدخلهم في تخوم قدسه هذا الجبل الذي اقتنته يمينه. وطرد الأمم من قدامهم وقسمهم بالحبل ميراثا واسكن في خيامهم أسباط إسرائيل."
الجبل= إشارة لأرض إسرائيل التي دخلها يشوع مع الشعب وقسمها لهم.
الآيات (56-64): "فجربوا وعصوا الله العلي وشهاداته لم يحفظوا. بل ارتدّوا وغدروا مثل آبائهم. انحرفوا كقوس مخطئة. أغاظوه بمرتفعاتهم واغاروه بتماثيلهم. سمع الله فغضب ورذل إسرائيل جدًا. ورفض مسكن شيلو الخيمة التي نصبها بين الناس. وسلم للسبي عزه وجلاله ليد العدو. ودفع إلى السيف شعبه وغضب على ميراثه. مختاروه أكلتهم النار وعذاراه لم يحمدن. كهنته سقطوا بالسيف وأرامله لم يبكين."
لقد رأى الجيل الذي دخل أرض الميعاد أعمال الله الإعجازية مع يشوع وهزيمة ملوك كثيرين أمامهم. ولكنهم عوضًا أن يشكروا الله ارتدوا وعبدوا الأوثان فعاد الله وضربهم. ورفض مسكن شيلو.. وسلم للسبي عزه= إشارة لحادثة سبي تابوت العهد بواسطة الفلسطينيين. وتابوت العهد كان في شيلوه. وكان هذا في أيام عالي الكاهن. ومات أولاد عالي الكهنة وهلك عدد كبير من جيش إسرائيل= مختاروه أكلتهم النار. وعذاراهم لم يُحْمَدْنَ= أي لم يجدن من يتزوجهن فالرجال ماتوا في الحرب. وكلمة يُحمدن أي كما هي عادة الأفراح يغنون للعروس ليستحسنوا جمالها معجبين به وبأخلاقها. هؤلاء لم يسمعن هذه الأغاني التي تقال في الأفراح، إذ لا أفراح.
الآيات (65-72): "فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. فضرب أعداءه إلى الوراء. جعلهم عارًا أبديا. ورفض خيمة يوسف ولم يختر سبط أفرايم. بل اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي احبه. وبنى مثل مرتفعات مقدسه كالأرض التي أسسها إلى الأبد. واختار داود عبده وأخذه من حظائر الغنم. من خلف المرضعات أتى به ليرعى يعقوب شعبه وإسرائيل ميراثه. فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم."
لم يستمر غضب الله على شعبه بل استيقظ كنائم= ونومه هنا كناية عن أنه ترك شعبه للتأديب وضرب أعداؤه الذين أذلوا شعبه واستعبدوهم. فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. رأت كنيستنا في هذه الآية نبوة عن قيامة المسيحووضعتها في تسابيح عيد القيامة . معيط = ثمل. فالمسيح لم يكن موته كموت الإنسان العادي ، فنحن حين نموت تنفصل الروح عن الجسد فيموت الجسد ويتحلل ويتعفن ، أما جسد المسيح المتحد بلاهوته فلم يفقد حيويته، لذلك ما كان ممكنا أن يتحلل أو يتعفن ( مز16: 10). ورفض كل شعب إسرائيل (يوسف وإفرايم) واختار سبط يهوذا ليخرج منه داود الملك الذي اختاره الله. وبنى مثل مرتفعات مقدسه=مَقْدِسَهُ = الهيكل في أورشليم، ولكن هذه الآيات تشير للمسيح الذي إذ وجد شعبه مستعبدًا للشيطان، جاء وتجسد من سبط يهوذا ومن نسل داود. ومات. ولكنه لم يستمر ميتًا بل كان في موته كجبار معيط من الخمر. وكان كنائم ثم استيقظ بقيامته. وضرب أعدائه إلى الوراء وهم الشياطين وجعلهم عارًا أبديًا. ولأن اليهود هم الذين صلبوه ثم رفضوا الإيمان به، رفضهم هو= رفض خيمة يوسف واختار كنيسته عروسًا له = اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي أحبه. وأسس كنيسته السماوية= وبنى مثل مرتفعات مقدسه = أي بنى كنيسته مثل مرتفعات مقدسة وثبتها للأبد كالأرض التي أسسها إلى الأبد. وكان المسيح وسط كنيسته الراعي الصالح= فرعاهم حسب كمال قلبه. وبقوته قاد كنيسته= بمهارة يديه هداهم. أخذه من حظائر الغنم= أي تجسد المسيح ابن داود من البشر وهم الغنم الذين رعاهم بعد هذا. أما داود فالله أخذه ليملك فعلا وهو راع للغنم.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 79 - تفسير سفر المزامير
هو نفس موضوع مزمور (74) عن تدنيس وخراب الهيكل بواسطة بابل أو تدمير الإنسان بإبليس وعبودية الإنسان له بعد أن سقط في الخطية. والمرنم يصرخ لله لكي يخلص شعبه.
آية (1): "اللهم أن الأمم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أكوامًا."
ميراث الله هو أرض الميعاد وبالذات أورشليم والهيكل. والأمم= بابل أو إبليس. والهيكل يشير لهيكل أورشليم فعلًا وقد دمره البابليون. وأن الإنسان هو هيكل الروح القدس.
الآيات (2-4): "دفعوا جثث عبيدك طعامًا لطيور السماء. لحم أتقيائك لوحوش الأرض. سفكوا دمهم كالماء حول أورشليم وليس من يدفن. صرنا عارًا عند جيراننا هزءًا وسخرة للذين حولنا."
كانت ضربة بابل لأورشليم رهيبة. وكانت الخطية سببًا في موت البشر (يو44:8)وكما استعبد البابليون شعب الرب. هكذا استعبد إبليس الإنسان فصار الإنسان عارًا.
الآيات (5-9): "إلى متى يا رب تغضب كل الغضب وتتقد كالنار غيرتك. إفض رجزك على الأمم الذين لا يعرفونك وعلى الممالك التي لم تدع باسمك. لأنهم قد أكلوا يعقوب وأخربوا مسكنه. لا تذكر علينا ذنوب الأولين. لتتقدمنا مراحمك سريعًا لأننا قد تذللنا جدًا. أعنّا يا إله خلاصنا من اجل مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك."
هي صرخة لله لكي يخلصه شعبه. وليؤدب الأمم (إبليس) الذي خربوا الهيكل وقتلوا الشعب. والله لا يذكر ذنوب الأولين إن لم نكن نحن أيضًا مذنبين. أفض رجزك على الأمم الذين لا يعرفونك= أي يا رب أنت تؤدبنا بواسطتهم ونحن نستحق كل تأديب ولكن بالحق هم أسوأ حالًا فهم متوحشين ولا يعرفونك فأدبهم هم أيضًا. والله استخدمهم فعلًا كأداة للتأديب، وبعد أن أنهوا مهمتهم ضربهم الله ضربة شديدة.
آية (10): "لماذا يقول الأمم أين هو إلههم. لتعرف عند الأمم قدام أعيننا نقمة دم عبيدك المهراق."
عاقبهم يا رب بسبب استهانتهم بك وقولهم= أين هو إلههم. لتعرف عند الأمم قدام أعيننا نقمة دم عبيدك المهراق= عاقبهم يا رب بسبب دمنا الذي سفكوه ولنرى ذلك.
آية (11): "ليدخل قدامك أنين الأسير. كعظمة ذراعك استبق بني الموت."
الأسير= هو الشعب المسبي في بابل أو هو الإنسان المسبي من إبليس. كعظمة ذراعك= ذراع الله هو المسيح الذي بفدائه أنقذنا من الموت= استبق بني الموت= أحييهم.
آية (12): "ورد على جيراننا سبعة أضعاف في أحضانهم العار الذي عيروك به يا رب."
المرنم يطلب عقوبة كاملة= 7 أضعاف على كل ما فعله ضد الله وضد شعبه.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,277

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 80 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور هو استمرار للمزمور السابق وفيه المرنم يشكو لراعي إسرائيل من سوء حالة القطيع والمشقات التي يتحملها ويطلب العطف والشفقة على الرعية. والكرمة هنا هي شعب إسرائيل (اش1:5-7) أو هي الكنيسة أو هي النفس البشرية التي كانت مثل كرمة في فردوس الله وحينما أخطأت قطعها الله بفأس عدالته وطرحها خارج الفردوس فيبست وصارت كرمة كاذبة. وإسرائيل كانت كرمة غرسها الله في أرض الميعاد ثم أخطأت وصارت تعطى عنبًا مرًا. والمرنم يستغيث إلى سيد الكرم لكي ينزل هو ويصير كرمة حقيقية، ويطعم نفسه في الكرمة التي فسدت بأنياب خنزير بري أو وحش بري (إبليس) لتنبت أغصانًا تجدد الكرمة.
آية (1): "يا راعي إسرائيل أصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالسًا على الكروبيم اشرق."
المسيح هو راعي إسرائيل وهو الذي يقود يوسف كالضأن أي كراعٍ يقود خرافه وهذا الراعي الذي أتى متجسدًا هو هو نفسه الله يهوه الجالس على الكروبيم وأشرق بتجسده.
آية (2): "قدام افرايم وبنيامين ومنسّى أيقظ جبروتك وهلم لخلاصنا."
لماذا ذكر أفرايم وبنيامين ومنسى بالذات؟ لقد سقطت مملكة إسرائيل أي العشرة أسباط أولًا بيد أشور وأقوى أسباطها أفرايم ومنسى. وبنيامين هو الآخر ذهب للسبي مع سبي بابل. وكان هؤلاء الثلاثة أسباط يتقدمون المسيرة قبل تابوت العهد. والآن هم في السبي. فالنبي يطلب عودتهم لسابق مجدهم. ونلاحظ أن إفرايم= الثمر المتكاثر. وبنيامين ابن اليمين ومنسى= ينسي. وهنا نرى صفات من يعود لله فيعود له الله، فهو ينسي الزمنيات ويكون ابن اليمين وله ثمر متكاثر.
آية (3): "يا الله أرجعنا وأنر بوجهك فنخلص."
أرجعنا= ردنا إلى ما كنا فيه من حرية وراحة. أنر بوجهك= إشارة لتجسد المسيح. المسيح هو وجه الله ففيه رأينا صورة الآب = "مَنْ رآنى فقد رأى الآب" (يو14 : 9) . وحينما تجسد المسيح أشرق علينا بنوره فهو النور الحقيقى وهو شمس البر . وهو تجسد ليرجعنا إلى حضن الآب .
آية (4): "يا رب إله الجنود إلى متى تدخن على صلاة شعبك."
إلى متى تدخن على صلاة شعبك= إلى متى تظل غاضبًا على صلاة شعبك ولا تقبلها.
آية (5): "قد أطعمتهم خبز الدموع وسقيتهم الدموع بالكيل."
خبزهم يأكلونه بالبكاء. وكأسهم تمتلئ بالدموع. فرحنا يا رب هو بظهورك وسطنا.
آية (6): "جعلتنا نزاعًا عند جيراننا وأعداؤنا يستهزئون بين أنفسهم."
بسبب غضبك صار جيراننا يتنازعون علينا، من يأكل منا نصيب أكبر من الآخر.
الآيات (8-11): "كرمة من مصر نقلت. طردت أمما وغرستها. هيأت قدامها فأصلت أصولها فملأت الأرض. غطى الجبال ظلها وأغصانها أرز الله. مدت قضبانها إلى البحر والى النهر فروعها."
إسرائيل هي الكرمة التي نقلها الرب من مصر وغرسها في مكانها وأعطت ثمرها. غطى الجبال ظلها= أي سلطانها ساد على الأمم القوية التي حولها. أغصانها= ملوكها وأنبيائها قضبانها= القضبان أي الأغصان تشير للملوك أو الأنبياء. لكن القضبان تشير لسلطانهم من البحر إلى النهر.
الآيات (12، 13): "فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق. يفسدها الخنزير من الوعر ويرعاها وحش البرية."
الجدران هم الشعب. أفسدها الخنزير= إشارة للشيطان النجس فالخنزير حيوان نجس. والشيطان علم الشعب النجاسة. وبسبب الخطية صار الإنسان مأكلًا لإبليس= يقطفها كل عابري الطريق. وكرمز لذلك كانت الأمم الوثنية المحيطة بالشعب تذلهم إن أخطأوا وكل مؤمن يغرسه الله ككرمة، تمتد من البحر (العالم) للنهر (عمل الروح القدس) ولكن إن عاد وسقط يصير مأكلًا لكل عابري الطرق أي ألعوبة في يد الشياطين.
آية (14): "يا إله الجنود ارجعنّ اطّلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة."
هي صلاة المرنم ليرعي الله كل كرمة (كل نفس) حتى لا تصير ألعوبة في يد الشيطان.
آية (15): "والغرس الذي غرسته يمينك والابن الذي اخترته لنفسك."
الغرس الذي غرسته يمينك. ومن هو يمين الله سوى المسيح الابن الذي اخترته لنفسك.
آية (16): "هي محروقة بنار مقطوعة. من انتهار وجهك يبيدون."
الكرمة الآن محروقة بنار كما أحرق نبوخذ نصر الهيكل. ولكن الله سينتهر أعدائه.
آية (17): "لتكن يدك على رجل يمينك وعلى ابن آدم الذي اخترته لنفسك."
لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَى رَجُلِ يَمِينِكَ = لتكن معونتك لنا بواسطة ابنك الذي هو يمينك.
والمسيح سماه المرنم هنا رجل يمينك فهو:-
[1] هو قوة الله وذراع الله الذي تجسد وأعطاه الآب كل قوة وكل سلطان ثم رفعه وجلس عن يمينه .
[2] الله أعطاه هذه القوة ليمجد اسم الله وينتصر بقوة على أعدائه "أنا مجدتك علىالأرض" (يو4:17 ، 5) وعمل المسيح كان نشر ملكوت الله بقوة على الأرض.
[3] يد الله الآب كانت عليه أي كانت تحفظه ليتم عمله أولاً ثم يصلب ويقوم، فلا يقتلونه قبل الميعاد، لذلك في مرات كثيرة إذ أرادوا قتله كان يمر من وسطهم دون أن يشعروا (يو59:8). ثم كانت يد الله عليه ليقوم من الأموات بقوة (رو4:1).
[4] قوة وثبات الكنيسة والمؤمنين راجع لنعمة المسيح أو النعمة التي تحصل عليها الكنيسة في المسيح.
الآيات (18-19):- "18فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ. أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. 19يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، أَرْجِعْنَا. أَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ."
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثياب الحشمة - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر الملوك الأول "Kings 1"
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر راعوث " Ruth "
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم -مقدمة في سفر القضاة " Judges "


الساعة الآن 05:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024